الأمم المتحدة 27 سبتمبر 2015 (شينخوا) أشاد قادة عالميون بالتزامات الرئيس الصيني شي جين بينغ إزاء المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في كلمته التي ألقاها خلال قمة رفيعة المستوى بمقر الأمم المتحدة.
وتجمع قادة عالميون يوم الأحد في اجتماع قادة العالم حول المساواة بين الجنسين وتمكين النساء من أجل بعث رسالة عالمية تتمحور حول معالجة المشكلات التي تواجه النساء والفتيات. ونظمت الصين المؤتمر بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وفي كلمته بالاجتماع ، اعتبر شي قضية المساواة بين الجنسين " قضية عظيمة"، لأن "مراجعة التاريخ تظهر أنه بدون تحرير المرأة وتقدمها، لن يتحقق تحرير البشرية وتقدمها."
وقدم الرئيس اقتراحا من 4 نقاط حول تعزيز المساواة بين الجنسين والتنمية الشاملة للمرأة فى جميع أنحاء العالم، مثل الكفاح من أجل تنمية المرأة وحماية حقوقها ومصالحها وضمان الخدمات الطبية الأساسية الكافية لها وتطوير التعليم المهني والممتد للمرأة.
بالإضافة الى ذلك، ستعمل الصين فى السنوات الخمس القادمة على مساعدة الدول النامية الأخرى فى تطوير " 100 مشروع صحة للمرأة والطفل" وإرسال فرق طبية لتقديم خدمات، بالاضافة إلى تمويل دراسة الفتيات الفقيرات ورفع المستوى التعليمي لهن.
كما ستستضيف الصين 30 ألف امرأة من الدول النامية فى برامج تدريب فى الصين وستوفر 100 ألف فرصة تدريب في المجتمعات المحلية للدول النامية الأخرى.
وأعرب بان كي مون عن شكره وتقديره للحكومة الصينية لتنظيمها الحدث ودعمها السخي.
وأشاد بان بقيادة الرئيس الصيني شي جين بينغ وشكر حكومته وهيئة الأمم المتحدة للمرأة على تنظيم الفعالية، قائلا " شكرا لكم السيد الرئيس على دعمكم السخي جدا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة".
ودعا بان كي مون كافة الأطراف إلى تقديم تعهدات ملموسة لضمان المساواة الحقيقية بين الجنسين في جميع أنحاء العالم.
وقال " أولا، صنع سياسات متسقة للمساواة بين الجنسين وتنفيذها بهمة. ثانيا، توفير تمويل كبير للمساواة بين الجنسين. ثالثا، مراقبة التقدم حتى تضع كافة الحكومات نفسها وغيرها في موضع المحاسبة".
وقالت بومزيلي ملامبو-نوكا، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن " العالم يتطلع الآن الى قيادة زعماء العالم لإجراءات تغير قواعد اللعبة وتؤمن التنفيذ. واليوم نتخذ أول خطوة ثابتة باتجاه 25 سبتمبر 2030".
ويمثل هذا العام الذكرى العشرين للمؤتمر العالمي الرابع بشأن المرأة في بكين وتبني إعلان بكين وبرنامج العمل، وهي خارطة طريق شاملة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الاجتماع "إننا التزمنا جميعا في 1995 بتنفيذ إعلان بكين وبرنامج العمل. والآن نقطع التزاما جديدا مع الهدف الإنمائي المستدام الخامس"، الذي يتعلق بتمكين النساء والفتيات.
وأضافت ميركل " الالتزامات جيدة. لكن العمل أفضل. فدعونا نعمل".
وقال الحاج حسن بلقية، سلطان بروناي، إن القيادة الصينية للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة جديرة جدا بالثناء. فعلى الرغم من تبني إعلان بكين وبرنامج العمل قبل 20 عاما، إلا أن ذلك ما زال يمثل مصدرا قويا للاسترشاد والإلهام في هذه القضية.
وقالت أول رئيسة للبرازيل ديلما روسييف إن مؤتمر بكين قبل 20 عاما ترك إرثا روحيا مهما ويتعين على قادة العالم مواصلة دفع تمكين المرأة من أجل أن تمتلك المرأة نصف السماء.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند إن المؤتمر العالمي الرابع حول المرأة في بكين فتح صفحة جديدة في هذه القضية السامية. إن تقدما كبيرا قد تحقق حتى الآن.
حضر الاجتماع نحو 100 من الممثلين بينهم 80 رئيس دولة أو حكومة تبادلوا الآراء بشأن قضية تنمية المرأة العالمية، مؤكدين أن إقرار المساواة بين الجنسين يعد شرطا مسبقا للتنمية الاجتماعية.