الأمم المتحدة 27 سبتمبر 2015 (شينخوا) قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الأحد اقتراحا من أربع نقاط حول تعزيز حقوق المرأة فى جميع أنحاء العالم، جاء ذلك خلال خطابه فى قمة رفيعة المستوى بمقر الأمم المتحدة.
وخلال حديثه فى اجتماع قادة العالم حول المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، قال شي إن المساواة بين الجنسين "قضية عظيمة "، لآن "مراجعة التاريخ تظهر أنه بدون تحرير المرأة وتقدمها، لن يتحقق تحرير البشرية وتقدمها."
وقال شي, "بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس الأمم المتحدة والذكرى الـ20 لمؤتمر المرأة العالمي الرابع فى بكين، من المهم جدا بالنسبة لنا أن نعقد هذا الاجتماع للتأكيد على التزامنا بالمساواة بين الجنسين وتنمية المرأة ووضع خطط لمستقبل أفضل".
وقدم الرئيس اقتراحا من أربع نقاط حول تعزيز المساواة بين الجنسين والتنمية الشاملة للمرأة فى جميع أنحاء العالم.
وقال شي "أولا، يتعين علينا السعي من أجل تنمية المرأة جنبا الى جنب مع التقدم الاجتماعي والاقتصادي"، مشيرا الى الحاجة الى "استراتيجيات إنمائية أكثر شمولا"، وتحديث السياسات لتعزيز إمكانيات المرأة وزيادة مشاركتها وضمان وجود نصيب متساو لها فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وثانيا، يتعين على الدول حماية حقوق المرأة ومصالحها بقوانين وتشريعات، ويجب دمجها في القواعد والأعراف الوطنية والاجتماعية، وفقا لما قال.
وأوضح "يجب أن نبني قدرة المرأة على القيام بدورها فى المجتمع والاقتصاد وأن ندمج المرأة فى مستويات أعلى تتعلق باتخاذ القرار وأن ندعمها فى أن تصبح قائدة في مجالات السياسات والأعمال والأكاديمية."
كما يتعين على الدول ضمان خدمات طبية أساسية كافية للمرأة وضمان أن تكون الدراسة ميسورة التكلفة وآمنة لكل فتاة، وكذا تطوير تعليم مهني وممتد للمرأة لمساعدتها فى التكيف بشكل أفضل مع التغيرات فى المجتمع وسوق العمل، وفقا لشي.
ودعا الرئيس شي أيضا الى بذل جهود مشتركة لبناء مجتمعات متناغمة وشاملة," فإن مجتمعا أقل تمييزا واجحافا تجاه المرأة هو في الغالب مجتمع أكثر شمولا وديناميكية".
وقال "يجب علينا التخلص من جميع أشكال العنف ضد المرأة، بما في ذلك العنف الأسري. ويتعين علينا التركيز على المساواة بين الجنسين ورفض العقليات التي عفا عنها الزمن والتقاليد التى تقيد تنمية المرأة"، معربا عن تقديره لمبادرة أمين عام الأمم المتحدة "هو من أجلها"، آملا في انضمام المزيد من الرجال للعمل بها.
رابعا، حث شي على تدعيم "بيئة عالمية مناسبة لتنمية المرأة".
وقال "يجب أن نقف بحزم من أجل السلام والتنمية والتعاون المربح حتى تتمتع كل امرأة وطفل بالسعادة والهدوء."
كما دعا منظمات المرأة في مختلف الدول بالعالم على تعزيز التفاعل، وحث الدول المتقدمة على تعزيز المساعدة المالية والتكنولوجية للدول النامية وتضييق فجوة التنمية بين النساء في الدول المختلفة.
وأضاف "لأن الشعب الصيني يسعى لحياة سعيدة، فإن كل سيدة صينية لديها فرص التفوق فى الحياة وتحقيق أحلامها"، متعهدا بفعل المزيد لتعزيز المساواة بين الجنسين كسياسة أساسية في الدولة وإطلاق العنان لدور المرأة الهام ودعمها فى تحقيق أحلامها وطموحاتها فى العمل والحياة.
وستعمل الصين في السنوات الخمس القادمة على مساعدة الدول النامية الأخرى فى بناء "100مشروع صحة للمرأة والطفل" وإرسال فرق طبية من الخبراء في مجال الصحة لتقديم خدمات، باللإضافة إلى اجراء "100 مشروع حرم جامعي" لتمويل دراسة الفتيات الفقيرات ورفع المستوى التعليمي لهن، وفقا للرئيس.
كما ستستضيف الصين أيضا 30 ألف امرأة من الدول النامية فى برامج تدريب فى الصين وستوفر 100 ألف فرصة تدريب في المجتمعات المحلية للدول النامية الأخرى، وفقا لما قال.
وأعلن الرئيس شي أن الصين تعتزم التبرع بـ10 ملايين دولار أمريكي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لتنفيذ إعلان بكين وبرنامج العمل, وتحقيق الأهداف المتعلقة في أجندة التنمية لما بعد عام 2015.
وأعرب بان عن شكره للحكومة الصينية لاطلاق الاجتماع، الذى سيكون حجر زاوية فى قضية تنمية المرأة على المستوى الدولي. وحث حكومات جميع الدول على اتخاذ إجراءات لضمان المساواة بين الجنسين خلال تطبيق أجندة التنمية لما بعد عام 2015.
وحضر حوالي 100 من الممثلين، من بينهم 80 رئيس دولة وحكومة، اجتماع قادة العالم، حيث تبادلوا وجهات النظر حول قضية تنمية المرأة العالمية وأكدوا على أن المساواة بين الجنسين شرط مسبق للتنمية الاجتماعية.
وقالوا إنه يتعين على المجتمع الدولي الحفاظ على السلام لمنع وقوع الضرر على المرأة بسبب الحروب، وحثوا جميع الدول على بذل جهود كبيرة لضمان سلامة وكرامة جميع النساء وحماية النساء من العنف وضمان حقهن فى التعليم والعمل وتحقيق المشاركة الشاملة والمتساوية للنساء فى الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية في وقت مبكر.
