أبوظبي 28 سبتمبر 2015 (شينخوا) احتفل معهد "كونفوشيوس" للغة والثقافة الصينية التابع لجامعة زايد الإماراتية اليوم (الاثنين) بعيد "البدر" أو "موسم حصاد منتصف الخريف" الصيني الذي يوافق مرور خمس سنوات على تأسيس معهد كونفوشيوس.
وقالت وكالة أنباء الإمارات ((وام)) أن الاحتفالية أقيمت في فرع الجامعة بدبي بحضور تشانغ هوا سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة الإمارات والدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد.
وشملت الاحتفالية على عروض فولكلورية واستعراضات صينية تقام احتفالا بعيد البدر.
وكان من ضمن العروض الإستعراضية "رقصة الأسد" و"رقصة التنين" و"الرجل ذو الوجوه الملونة" و"رياضة الكونغ فو" "الألعاب القتالية" ورقصات شعبية أخري.
كما تضمنت الاحتفالية عرض أزياء لزي "الكيابو" النسائي التقليدي وسحوبات وجوائز وبوفيه مفتوح للمطبخ الصيني.
وتعليقاً علي الإحتفالية، أكد تشانغ هوا سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة الإمارات أن هناك تشابها كبيرا بين الصين والإمارات في الثقافة والتاريخ، منوها بتوافق المصادفات بين مجيء عيد الأضحى الإسلامي وعيد البدر الصيني في وقت واحد.
وقال إن هناك تفاهما عقليا بين الشعبين كما أن لديهما مشاعر خاصة تجاه القمر إذ يضبط الإماراتيون احتفالاتهم ببدايات شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى بحسب ظهور الهلال وبالنسبة للصينيين فإن البدر يعني لم شمل العائلة والسعادة والبركة.
وأضاف:"من عادات الصينيون أن يجتمع أفراد العائلة مساء عيد البدر ويتبادلون التبريكات والتطلع إلى حياة أفضل".
وأشار السفير الصيني إلى أن معهد كونفوشيوس بجامعة زايد شهد خلال السنوات الخمس منذ تأسيسه توسعا مستمرا ساهم في تلبية احتياجات الإماراتيين لتعلم اللغة الصينية وتوطيد عرى الصداقة بين البلدين.
ومن جانبه، قال الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد إن الاحتفال يمثل إحدى مبادرات معهد كونفوشيوس لتعزيز التفاهم المشترك وتوطيد التعاون بين الشعبين الإماراتي والصيني.
وأشار مدير الجامعة إلى العلاقات التاريخية الوثيقة بين دولتي الإمارات والصين والتي ازدادت متانة بالنشاطات الاقتصادية المتبادلة وبروز الصين كأكبر شريك تجاري لدولة الإمارات.
وقال إن مثل هذه الفعاليات تمثل لحظات مميزة يتلاقى فيها الناس لتجديد التفاعل والتعارف بين الشعوب رغم اختلاف جنسياتهم ليتعرف كل منهم على ثقافة الآخر ويشاركه في عاداته وتقاليده.