الأمم المتحدة 29 سبتمبر 2015 (شينخوا) صرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الاثنين بأن أول ظهور للرئيس الصيني شي جين بينغ فى مقر الأمم المتحدة بث حياة جديدة فى تطوير العلاقات الدولية وترك بصمة عميقة فى تاريخ الدبلوماسية الصينية.

وبعد اختتام زيارة الدولة التى قام بها شي إلى الولايات المتحدة, فإنه وصل الى نيويورك فى الصباح الباكر من السبت الماضي لحضور سلسلة من قمم ومؤتمرات الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى السبعين لإقامة المنظمة العالمية.

ودعا الرئيس الصيني الى نمط جديد من العلاقات الدولية يتسم بالتعاون المربح لجميع الأطراف عند حديثه للمرة الأولى فى المناقشات السنوية رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال وانغ ان الصين هي الأولى من دول العالم الكبرى التى تجعل التعاون المربح للجميع هدفها الرئيسى فى التعامل مع العلاقات مع دول اخرى.

وأضاف وانغ ان رؤية نمط جديد من العلاقات الدولية وفى القلب منه التعاون المربح للجميع, الذى طرحه شي فى أواخر عام 2014 كان مصدر إلهام هام ولعب دورا هاديا فى تطور العلاقات الدولية.

وفى شرحه رؤية نمط جديد من العلاقات الدولية, اقترح شي ان يبنى المجتمع الدولى شراكة تعامل فيها الدول بعضها بعضا على قدم المساواة وتشارك فى مشاورات متبادلة وتظهر تفاهما متبادلا.

وقال وانغ ان الرئيس الصيني دعا الى بناء هندسة أمنية تسهم وتشارك فيها الدول وتتسم بالنزاهة والعدل كما دعا الى رؤية مستقبلية منفتحة وابتكارية وشاملة للتنمية التى تحقق المنفعة للجميع فضلا عن زيادة التبادلات بين الحضارات من اجل تعزيز التناغم والشمول واحترام الاختلافات.

وفى الوقت نفسه اضاف وزير الخارجية ان شي تعهد بإقامة صندوق للسلام والتنمية للصين والامم المتحدة بقيمة مليار دولار امريكى لدعم عمل الأمم المتحدة ودفع التعاون متعدد الاطراف.

وأكد وانغ ان الرئيس الصينى قدم أيضا إسهاما جديدا لحماية السلام العالمى.

واضاف وانغ انه في الخطاب أمام قمة حفظ السلام شرح الرئيس شي موقف الصين ومبادئها من القضايا التى تتعلق بالسلام العالمى وطرح اقتراحات هامة حول تعزيز مهام الأمم المتحدة لحفظ السلام وأعلن سلسلة من المبادرات العملية لبناء نظام تجهيز قدرات حفظ السلام وتعزيز بناء قدرات حفظ السلام للدول فى العالم خاصة دول افريقيا.

وقال وانغ انه علاوة على ذلك قدم الرئيس شي رؤى جديدة حول سبل تعزيز النمو والتنمية فى العالم, وأضاف وانغ أن رؤى الصين وآراءها ومبادراتها قد أثرت كثيرا أجندة التنمية لما بعد 2015 التى تم إقرارها فى قمة الأمم المتحدة.

وأشار وانغ إلى أنه من أجل تنفيذ أجندة التنمية لما بعد 2015, قدم الرئيس الصيني اقتراحا من 4 نقاط للمجتمع الدولى هي بناء قدرات التنمية, وتحسين البيئة الدولية من أجل التنمية, وتحديث الشراكة من أجل التنمية, وتعزيز آليات التنسيق من أجل التنمية.

كما أشار وانغ إلى أن الرئيس أعلن ان الصين سوف تقيم صندوقا بإسهامات أولية تبلغ قيمتها ملياري دولار لدعم التعاون بين بلدان الجنوب ومساعدة الدول النامية فى تنفيذ اجندتها الخاصة بالتنمية لما بعد 2015.

وقال الرئيس انه بالاضافة الى ذلك سوف تعفى الصين ديون القروض المعلقة بين الحكومات الخالية من الفوائد المستحقة بنهاية عام 2015 على الدول الأقل تقدما والدول النامية المغلقة ودول الجزر الصغيرة النامية.

كما طرح الرئيس الصيني مبادرة "6 مئات" الصينية التى سوف تتيح الصين من خلالها للدول النامية فى الأعوام الخمسة المقبلة: 100 برنامج لتخفيض الفقر و100 مشروع للتعاون الزراعى و100 برنامج لتعزيز التجارة والمساعدات و100 برنامج لحماية البيئة والتغير المناخى و100 مستشفى وعيادة طبية و100 مدرسة ومركز للتدريب المهنى.

وفى مقر الأمم المتحدة قدم شي اقتراحات مفصلة حول تعزيز حق المرأة فى أنحاء العالم وأكد من جديد بذل الصين أقصى جهودها لمكافحة تغير المناخ.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى- مون ان الصين قامت بدور ايجابى وقدمت اسهامات رائعة لتعزيز السلام والتنمية فى العالم فضلا عن وضع حلول ملائمة للمشاكل الاقليمية والدولية.

كما وصف الصين بأنها "شريك لا غنى عنه لأجندة الأمم المتحدة".