جينيف 5 أكتوبر 2015 (شينخوا) صرح رئيس مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان زيد رعد الحسين فى بيان اليوم (الاثنين) بأن الغارات الجوية الاخيرة التى أصابت مستشفى فى قندوز وأسفرت عن مقتل وإصابة مرضى الكثير من المرضى والأطباء تعد " مأساة بكل ما تعنيه الكلمة و لا عذر لها و يمكن اعتبارها جريمة".
وقال رئيس المفوضية الأممية لحقوق الانسان " إن لمخططين العسكريين الدوليين والأفغان لديهم تعهدات باحترام وحماية المدنيين فى جميع الأوقات، ولابد من الالتزام بتلك التعهدات وأن تطبق بغض النظر عن القوة الجوية التى تورطت و بصرف النظر عن الموقع " .
فى الساعات الاولى من صباح يوم السبت الماضى استهدفت غارات جوية مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود فى مدينة قندوز الافغانية عاصمة مقاطعة قندوز شمال افغانستان، وأسفر ذلك عن مقتل مالا يقل عن 22 شخصا من بينهم ثلاثة أطفال .
وكانت واشنطن وكابول قد شرعتا فى إجراء تحقيقات مشتركة حول هذا القصف. وبالرغم من ذلك دعت منظمة أطباء بلا حدود إلى إجراء تحقيق مستقل حول هذا الهجوم .
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنه تم إخطار قوات موالية للحكومة بالموقع المحدد للمنشأت الطبية، وأن الضربات الجوية استمرت فى ضرب المنطقة لمدة تزيد على 30 دقيقة بعد إبلاغ القوات الحكومية بانها تمثل خطرا على المنشأة الطبية .
وترددت أنباء نقلا عن متحدث باسم الولايات المتحدة بأن الطائرات الامريكية كانت تنفذ ضربات جوية في نفس الوقت الذى كانت تتعرض فيه المستشفى للقصف.
وقال زيد " إن من الضروري التأكد من وجود تحقيق مستقل وغير منحاز ويتسم بالشفافية وفعال، وأن يتم التحقيق في الحادث الصادم بشدة بشكل فوري وشامل وتفصيلي وأن يتم إعلان النتائج لعامة الناس"، واضاف أن الضربات الجوية على المستشفى يمكن أن تعامل معاملة جرائم الحرب.
