مكسيكو سيتي 17 أكتوبر 2015 (شينخوا) بلغت الخطة الخمسية الـ 12 للصين (2011-2015) أهدافها الاقتصادية والخاصة بالرعاية الاجتماعية ، كما حققت غاياتها في السياسة الخارجية، وفقا لما قال خبير مكسيكي.
وقال إغناسيو مارتينز كورتيز، وهو خبير في العلاقات الدولية بجامعة مكسيكو الوطنية المستقلة لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة حديثة، إن الأهداف التي وضعتها الصين لنفسها في بداية فترة الخمس سنوات قد حققت "نتيجة إيجابية".
وقال الأكاديمي "أعتقد أن الصين قد حققت نتائج عظيمة في تقوية سوقها المحلية، وأيضا في التنمية التكنولوجية والعلمية التي تصب في مصلحة المجتمع".
وأشار كورتيز إلى أنه، في نفس الوقت، فقد نجحت الصين في تحقيق أهداف سياستها الخارجية، بما فيها لعب دور أكبر في الشؤون العالمية.
وقال إن "السياسة الخارجية تستند، من ناحية، على الناتج المحلي الإجمالي للنمو الخاص بالصين، ومن ناحية أخرى، على الإستراتيجيات الجديدة للرئيس الصيني شي جين بينغ حول تعاون أكبر مع أوروبا وأمريكا اللاتينية".
كما اعتبر أن زيارة الدولة التي أجراها الرئيس الصيني مؤخرا إلى الولايات المتحدة تمثل خطوة إلى الأمام نحو تعاون أكبر "بين الدولتين الكبيرتين".
وقال الخبير "نستطيع أن نرى وجود السياسة الخارجية الصينية، وليس عبر إجراءات ميالة للقتال، بل من خلال التعاون، بالتالي فإنها تحقق خطتها الخمسية العالمية، دون أن يكون ذلك عن طريق الاستثمار العسكري".
وتتضمن هذه الخطة، وفقا للأكاديمي، عدة ميزات بارزة مثل تعزيز الإنتاج ذي القيمة المضافة في صناعات إستراتيجية ناشئة لتحقيق نسبة نمو 7 بالمائة في الناتج المحلي الإجمالي، وجذب استثمارات أجنبية في قطاعات أساسية مثل الزراعة الحديثة والتكنولوجيا العالية وحماية البيئة.
وقال كورتيز إن "السياسة الاجتماعية قد تم تنفيذها بشكل جيد، كما تظهر نسبة الولادات باعتقادي، لكنهم بدون شك لا يزالوا بحاجة لمواصلة المسير في المسائل التي تهم معظم الناس، بما فيها توزيع الدخل، والخدمات الصحية والتعليمية، والأمن الاجتماعي".
وأقر المجلس الوطني لنواب الشعب، البرلمان الصيني، على الخطة الخمسية الـ12 للبلاد بشأن التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية في 14 مارس عام 2011، وستجتمع القيادة المركزية الصينية في أواخر أكتوبر لمناقشة خطة شاملة للتنمية لفترة الأعوام الخمسة المقبلة (2016-2020).
وقال كورتيز إن الخطة الخمسية المقبلة "ستهدف إلى تعزيز الإصلاحات والسياسات المصممة للارتقاء بمستويات المعيشة ومنع تفاوت الدخل ... إلى جانب انفتاحات اجتماعية ومشاركة مدنية أكبر".
وبالمقارنة مع الخطط السابقة، لفت إلى أن هذه الخطة ستتضمن قدرا أكبر من "الحساسية السياسية المتعلقة بالجيل الجديد من الصينيين الذين ينمون مع تفاعل أكبر مع العالم".
رئيس مجلس الدولة الصيني يحث على تعميق الإصلاحات وبناء محركات نمو جديدة |
مستشارون سياسيون يناقشون قضايا فى الخطة الخمسية الـ13 |