القاهرة 31 أكتوبر 2015 (شينخوا) سقطت طائرة مدنية روسية اليوم (السبت) في منطقة وسط سيناء شمال شرق القاهرة، وعلى متنها 224 شخصا قضوا جميعا في الحادث.

وقال مصدر أمني ان معاينة مبدئية كشفت ان سبب الحادث "عطل فني" بالطائرة ، بينما أعلن تنظيم (ولاية سيناء) الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) مسؤوليته عن إسقاط الطائرة.

وذكرت وزارة الطيران المدني المصرية، أن فرق البحث والإنقاذ عثرت على حطام طائرة روسية سقطت بمنطقة الحسنة جنوب مدينة العريش، بوسط سيناء.

وأضافت الوزارة في بيان ، "أن الطائرة كانت على ارتفاع 31 ألف قدم حينما اختفت من على شاشات الرادار، بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ في تمام الساعة الخامسة و51 دقيقة (3:51 بتوقيت جرينتش)".

وأوضحت أن طائرات القوات المسلحة رصدت حطام الطائرة بالقرب من منطقة الحسنة في منطقة جبلية، وتم توجيه 54 سيارة إسعاف إلى مكان سقوطها لنقل الضحايا لمستشفيات القاهرة والسويس بالتنسيق مع القوات المسلحة.

وصرح وزير الطيران المدني حسام كمال بأن " فريق تحقيق الحوادث الخاص بالوزارة وصل لموقع تحطم الطائرة لمعاينتها والبحث عن الصندوقين الأسودين الخاصين بالرحلة وبدء التحقيقات في الحادث".

وتحمل الطائرة حروف تسجيل "KGL-9268 "، وتتبع شركة (كولافيا) الروسية، وهي من طراز "ايرباص 320".

وكانت الطائرة تقل 217 راكبا، بالإضافة إلى طاقمها المكون من 7 أفراد، في رحلة من مدينة شرم الشيخ إلى مدينة سان بطرسبرج الروسية.

وذكر مصدر أمني رفيع المستوى لوكالة أنباء (شينخوا)، أن جميع ركاب وأفراد طاقم الطائرة لقوا حتفهم في الحادث، وهو ما أكدته أيضا السفارة الروسية بالقاهرة في بيان لها.

وأشار المصدر إلى أنه تم انتشال جثث وأشلاء 100 من الضحايا، تمهيدا لنقلهم إلى المستشفيات.

وقدمت الرئاسة المصرية "تعازيها لدولة روسيا الصديقة، قيادة وحكومة وشعبا، ولأسر ضحايا حادث سقوط الطائرة"، مؤكدة أنها تتابع عن كثب تطورات الموقف مع مجموعة العمل المعنية بإدارة الأزمة، التي يرأسها رئيس الوزراء شريف اسماعيل.

وقالت الرئاسة في بيان، "إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتابع التطورات المتعلقة بهذا الحادث الأليم، حيث أجرى عدة اتصالات مع كبار المسئولين وعلى رأسهم المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء الذي توجه وعدد من الوزراء إلى موقع الحادث".

ووجه السيسي "بأهمية قيام لجنة التحقيق التي شكلتها وزارة الطيران المدني بإنجاز مهمتها بشكل جاد وسريع للوقوف على ملابسات الحادث، والتعرف على الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة بالإضافة إلى مواصلة التنسيق مع السلطات الروسية المعنية بهذا الشأن".

كما قدم وزير الخارجية المصري سامح شكري لنظيره الروسي سيرجي لافروف خلال اتصال هاتفي أجراه الأول، "خالص التعازي والمواساة في حادث الطائرة المنكوبة".

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، إن شكري أكد خلال الاتصال "التزام السلطات المصرية بالتوصل إلى كافة ملابسات الحادث بالتعاون الكامل والتنسيق مع الجانب الروسي".

وأشار إلى أن وزير الخارجية الروسي أعرب عن تقدير بلاده للجهود التي تقوم بها السلطات المصرية في التعامل مع آثار الحادث والكشف عن ملابساته، وأبدى تطلع الجانب الروسي لاستمرار التعاون والتنسيق مع مصر خلال الفترة القادمة.

من جهتها ، أمرت النيابة العامة بـ" التحفظ على حطام الطائرة المنكوبة، والصندوق الأسود الخاص بكابينة القيادة، الذي يحتوي على كافة الاتصالات اللاسلكية بين الطائرة وأبراج المراقبة ومحادثات قائد الطائرة ومساعديه وأداء الطائرة وخط سيرها وظروف الرحلة، للوقوف على الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة"، حسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط).

وانتقل فريق محققي النيابة العامة إلى مسرح الحادث لمعاينة حطام الطائرة، بينما فرض رجال الجيش والشرطة طوقا أمنيا محكما لتأمين محيط الطائرة المنكوبة.

فيما كشف رئيس الشركة المصرية للمطارات عادل محجوب ان الطائرة الروسية المنكوبة " تم فحصها فنيا قبل إقلاعها من مطار شرم الشيخ متوجهة إلى مطار سان بطرسبرج في روسيا، وتبين صلاحيتها للطيران وعدم وجود أي أعطال تمنعها من القيام برحلتها المقررة".

لكن مصدرا أمنيا أوضح أن المعاينة المبدئية كشفت عن أن السبب الأساسي وراء سقوط الطائرة هو "عطل فني" بالطائرة، حسب ما نقلت عنه بوابة (الأهرام) الإلكترونية.

وأضاف المصدر أن الطائرة سقطت بشكل عمودي، ما أدى إلى احتراق أجزاء منها، وانتشار الجثث والأشلاء على مساحة تصل إلى 4.5 كيلو متر مربع.

غير أن تنظيم (ولاية سيناء) الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، أعلن مسؤوليته عن إسقاط الطائرة.

وقال التنظيم في بيان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إنه "تمكن جنود الخلافة من إسقاط طائرة روسية فوق ولاية سيناء تقل على متنها ما يزيد على 220 روسيا".

وأضاف "ولتعلموا أيها الروس ومن حالفكم أن لا أمان لكم في أراضي المسلمين ولا أجوائهم، وأن قتل العشرات يوميا على أرض الشام (قاصدا سوريا) بقصف طائراتكم سيجر عليكم الويلات".