تقرير إخباري: الفلسطينيون يحيون الذكرى السنوية 11 لرحيل عرفات بالتأكيد على التمسك بثوابته

22:22:14 11-11-2015 | Arabic. News. Cn

بقلم: محمد أبو الرب وحمادة الحطاب

رام الله/غزة 11 نوفمبر 2015 (شينخوا) أحيا الفلسطينيون اليوم (الأربعاء)، الذكرى السنوية 11 لوفاة رئيسهم الأسبق ياسر عرفات بالتأكيد على التمسك بثوابته المتمثلة بحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الشطر الشرقي من مدينة القدس.

ووضع عدد من كبار المسئولين الفلسطينيين يتقدمهم رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله أكاليل من الزهور على ضريح عرفات في مقر الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة الغربية.

وقال الحمد الله للصحفيين "سنواصل المسير على نهج وخطى الزعيم الراحل حتى تحقيق حلمه وحلم الفلسطينيين بالحرية والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وأضاف "سنحافظ على الإرث التاريخي الذي تركه الزعيم عرفات لنا، ارث النضال والصمود والتحدي".

وأكد الحمد الله، على استمرار مساعي القيادة الفلسطينية لتدويل القضية الفلسطينية "من خلال حشد دعم دول العالم والتوجه نحو كافة المؤسسات الدولية، لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس".

ونظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مظاهرات في عدة مدن بالضفة الغربية لإحياء ذكرى وفاة عرفات، انطلقت أبرزها باتجاه حاجز مستوطنة (بيت أيل) الإسرائيلية شمال مدينة البيرة.

وقال الناطق باسم حركة فتح في رام الله حسين حمايل لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن المظاهرة استهدفت التأكيد على التمسك بإرث عرفات ونهجه حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية.

وذكر حمايل، أن قوات الجيش الإسرائيلي "قمعت المظاهرة بوحشية، وأطلقت النار بكثافة باتجاه المشاركين فيها بغرض تفريقهم بالقوة".

كما اندلعت مواجهات مماثلة بين عشرات الشبان وقوات إسرائيلية عند حاجز (عطارة) العسكري شمال رام الله.

من جهته، قال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية محمد عواودة، إن 28 مصابا فلسطينيا بالرصاص الحي وصلوا إلى (مجمع فلسطين) الطبي في رام الله نتيجة المواجهات في محيط حاجزي (بيت إيل) و (عطارة).

ووصف عواودة حالة أحد الجرحى بالخطيرة.

وفي بيت لحم، اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي عند المدخل الشمالي للمدينة عقب وقفة نظمتها الفصائل الفلسطينية لإحياء ذكرى وفاة عرفات.

وفي نابلس، جرى تنظيم معرضا فنيا تناول مراحل حياة عرفات، أكد خلاله محافظ نابلس أكرم الرجوب، أن الرئيس الراحل "سيبقى خالدا في قلوب الفلسطينيين وما زالت روحه تسكن قلوبهم".

إلى ذلك، تظاهر عشرات الفلسطينيين في مدينة غزة لمطالبة الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في ملف وفاة عرفات.

وانطلقت المظاهرة بدعوة من الفصائل الوطنية والإسلامية في الذكرى السنوية ال11 لوفاة عرفات باتجاه مقر الأمم المتحدة غربي مدينة غزة.

ورفع المشاركون في المظاهرة الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الوطنية والإسلامية، بالإضافة إلى لافتات كتب عليها (دم عرفات لن يذهب هدرا)، و (الشعب يريد معرفة قتله عرفات).

وقال عضو المجلس الثوري لحركة (فتح) فيصل أبو شهلا ل((شينخوا))، إن عرفات "مفجر الثورة الفلسطينية المعاصرة ومدرسة في الوحدة الوطنية وقدوة لنا جميعا وبعد غياب 11 عاما مازال بيننا".

وأكد أبو شهلا، على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية في ملف عرفات ووقف سياسة "الكيل بمكيالين بالتجاهل والصمت تجاه قضية اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل".

وفي السياق ذاته، أعرب الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري ل((شينخوا))، عن الاعتزاز بذكرى عرفات "خاصة أنه رغم الخلافات السياسية حافظ على الوحدة الوطنية وعلى المقاومة".

وأكد أبو زهري، على ضرورة أن تكون ذكرى رحيل عرفات "دافعا لتجسيد الوحدة الوطنية في هذه المرحلة العصبية التي يواجهها الشعب الفلسطيني بفعل جرائم الاحتلال".

وشدد الناطق باسم حماس، على "استمرار ملف اغتيال عرفات مفتوحا لحين كشف الحقيقة كاملة ".

وسلم القائمون على المظاهرة مذكرة للمسئولين في مقر الأمم المتحدة لإيصالها إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون تطلب تشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن "قتله" عرفات.

كما نظمت مؤسسة (بيت الصحافة) في غزة معرضا حول حصار عرفات، ضم عشرات الصور المختلفة للرئيس الراحل، وسط حضور ممثلي فصائل وطنية وإسلامية وشخصيات مستقلة وطلبة جامعات.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في كلمة له خلال المعرض "إن عرفات عاش وكابد من أجل تحرير فلسطين".

وأضاف البطش "المطلوب اليوم حتى نكون أمناء وأوفياء لعرفات هذا الرجل العظيم الذي قدم كل شيء من أجل فلسطين بأن نستمر على خياره خيار المقاومة والجهاد".

وأكد البطش، على ضرورة "استعادة الوحدة الوطنية وإعادة الاعتبار لمشروعنا الوطني الفلسطيني الذي من أجله قضى من أجله عرفات وغيره من قادة الشعب الفلسطيني".

وكانت حركة حماس سلمت مؤسسة ياسر عرفات بتمثيل من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا منزل عرفات بعد ثمانية أعوام من سيطرتها على قطاع غزة بالقوة إثر جولات من القتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في بيان له، إن تسليم منزل الرئيس الراحل ياسر عرفات "تأكيد على أن ملف اغتياله وطنيا ولازال مفتوحا".

وعرفات هو الرئيس السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1969، وأول رئيس للسلطة الفلسطينية منذ تأسيسها عام 1994 بموجب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي مع إسرائيل.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن "اللجنة الوطنية المكلفة بالتحقيق في ظروف استشهاد القائد الرمز أبو عمار (عرفات) قد قطعت شوطا طويلا".

وأضاف عباس في كلمة مسجلة بثها تلفزيون (فلسطين) الرسمي بمناسبة الذكرى السنوية 11 لرحيل عرفات أن لجنة التحقيق المذكورة "ستستمر في عملها حتى الوصول إلى كشف الحقيقة كاملة".

وكان عرفات توفي في 11 من نوفمبر 2004 عن (75 عاما) خلال تلقيه العلاج في مستشفى فرنسي بمرض غامض لم يحدد وسط اتهامات من مسؤولين فلسطينيين لإسرائيل باغتياله عن طريق السم.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير إخباري: الفلسطينيون يحيون الذكرى السنوية 11 لرحيل عرفات بالتأكيد على التمسك بثوابته

新华社 | 2015-11-11 22:22:14

بقلم: محمد أبو الرب وحمادة الحطاب

رام الله/غزة 11 نوفمبر 2015 (شينخوا) أحيا الفلسطينيون اليوم (الأربعاء)، الذكرى السنوية 11 لوفاة رئيسهم الأسبق ياسر عرفات بالتأكيد على التمسك بثوابته المتمثلة بحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الشطر الشرقي من مدينة القدس.

ووضع عدد من كبار المسئولين الفلسطينيين يتقدمهم رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله أكاليل من الزهور على ضريح عرفات في مقر الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة الغربية.

وقال الحمد الله للصحفيين "سنواصل المسير على نهج وخطى الزعيم الراحل حتى تحقيق حلمه وحلم الفلسطينيين بالحرية والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وأضاف "سنحافظ على الإرث التاريخي الذي تركه الزعيم عرفات لنا، ارث النضال والصمود والتحدي".

وأكد الحمد الله، على استمرار مساعي القيادة الفلسطينية لتدويل القضية الفلسطينية "من خلال حشد دعم دول العالم والتوجه نحو كافة المؤسسات الدولية، لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس".

ونظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مظاهرات في عدة مدن بالضفة الغربية لإحياء ذكرى وفاة عرفات، انطلقت أبرزها باتجاه حاجز مستوطنة (بيت أيل) الإسرائيلية شمال مدينة البيرة.

وقال الناطق باسم حركة فتح في رام الله حسين حمايل لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن المظاهرة استهدفت التأكيد على التمسك بإرث عرفات ونهجه حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية.

وذكر حمايل، أن قوات الجيش الإسرائيلي "قمعت المظاهرة بوحشية، وأطلقت النار بكثافة باتجاه المشاركين فيها بغرض تفريقهم بالقوة".

كما اندلعت مواجهات مماثلة بين عشرات الشبان وقوات إسرائيلية عند حاجز (عطارة) العسكري شمال رام الله.

من جهته، قال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية محمد عواودة، إن 28 مصابا فلسطينيا بالرصاص الحي وصلوا إلى (مجمع فلسطين) الطبي في رام الله نتيجة المواجهات في محيط حاجزي (بيت إيل) و (عطارة).

ووصف عواودة حالة أحد الجرحى بالخطيرة.

وفي بيت لحم، اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي عند المدخل الشمالي للمدينة عقب وقفة نظمتها الفصائل الفلسطينية لإحياء ذكرى وفاة عرفات.

وفي نابلس، جرى تنظيم معرضا فنيا تناول مراحل حياة عرفات، أكد خلاله محافظ نابلس أكرم الرجوب، أن الرئيس الراحل "سيبقى خالدا في قلوب الفلسطينيين وما زالت روحه تسكن قلوبهم".

إلى ذلك، تظاهر عشرات الفلسطينيين في مدينة غزة لمطالبة الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في ملف وفاة عرفات.

وانطلقت المظاهرة بدعوة من الفصائل الوطنية والإسلامية في الذكرى السنوية ال11 لوفاة عرفات باتجاه مقر الأمم المتحدة غربي مدينة غزة.

ورفع المشاركون في المظاهرة الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الوطنية والإسلامية، بالإضافة إلى لافتات كتب عليها (دم عرفات لن يذهب هدرا)، و (الشعب يريد معرفة قتله عرفات).

وقال عضو المجلس الثوري لحركة (فتح) فيصل أبو شهلا ل((شينخوا))، إن عرفات "مفجر الثورة الفلسطينية المعاصرة ومدرسة في الوحدة الوطنية وقدوة لنا جميعا وبعد غياب 11 عاما مازال بيننا".

وأكد أبو شهلا، على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية في ملف عرفات ووقف سياسة "الكيل بمكيالين بالتجاهل والصمت تجاه قضية اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل".

وفي السياق ذاته، أعرب الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري ل((شينخوا))، عن الاعتزاز بذكرى عرفات "خاصة أنه رغم الخلافات السياسية حافظ على الوحدة الوطنية وعلى المقاومة".

وأكد أبو زهري، على ضرورة أن تكون ذكرى رحيل عرفات "دافعا لتجسيد الوحدة الوطنية في هذه المرحلة العصبية التي يواجهها الشعب الفلسطيني بفعل جرائم الاحتلال".

وشدد الناطق باسم حماس، على "استمرار ملف اغتيال عرفات مفتوحا لحين كشف الحقيقة كاملة ".

وسلم القائمون على المظاهرة مذكرة للمسئولين في مقر الأمم المتحدة لإيصالها إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون تطلب تشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن "قتله" عرفات.

كما نظمت مؤسسة (بيت الصحافة) في غزة معرضا حول حصار عرفات، ضم عشرات الصور المختلفة للرئيس الراحل، وسط حضور ممثلي فصائل وطنية وإسلامية وشخصيات مستقلة وطلبة جامعات.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في كلمة له خلال المعرض "إن عرفات عاش وكابد من أجل تحرير فلسطين".

وأضاف البطش "المطلوب اليوم حتى نكون أمناء وأوفياء لعرفات هذا الرجل العظيم الذي قدم كل شيء من أجل فلسطين بأن نستمر على خياره خيار المقاومة والجهاد".

وأكد البطش، على ضرورة "استعادة الوحدة الوطنية وإعادة الاعتبار لمشروعنا الوطني الفلسطيني الذي من أجله قضى من أجله عرفات وغيره من قادة الشعب الفلسطيني".

وكانت حركة حماس سلمت مؤسسة ياسر عرفات بتمثيل من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا منزل عرفات بعد ثمانية أعوام من سيطرتها على قطاع غزة بالقوة إثر جولات من القتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في بيان له، إن تسليم منزل الرئيس الراحل ياسر عرفات "تأكيد على أن ملف اغتياله وطنيا ولازال مفتوحا".

وعرفات هو الرئيس السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1969، وأول رئيس للسلطة الفلسطينية منذ تأسيسها عام 1994 بموجب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي مع إسرائيل.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن "اللجنة الوطنية المكلفة بالتحقيق في ظروف استشهاد القائد الرمز أبو عمار (عرفات) قد قطعت شوطا طويلا".

وأضاف عباس في كلمة مسجلة بثها تلفزيون (فلسطين) الرسمي بمناسبة الذكرى السنوية 11 لرحيل عرفات أن لجنة التحقيق المذكورة "ستستمر في عملها حتى الوصول إلى كشف الحقيقة كاملة".

وكان عرفات توفي في 11 من نوفمبر 2004 عن (75 عاما) خلال تلقيه العلاج في مستشفى فرنسي بمرض غامض لم يحدد وسط اتهامات من مسؤولين فلسطينيين لإسرائيل باغتياله عن طريق السم.

الصور

010020070790000000000000011101431348068691