بكين 11 نوفمبر 2015 (شينخوا) حققت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لفيتنام وسنغافورة نتائج مثمرة في الاقتصاد والتجارة وخلقت قوة دافعة جديدة للتعاون الحكومي وفرص التنمية الاقتصادية ورسمت المسار المستقبلي للتعاون.
وبفضل زيارة شي للبلدين تم تشابك مبادرة الحزام والطريق الخاصة بالصين واستراتيجيات التنمية الخاصة بفيتنام وسنغافورة.
وقال نجوين نجوك ترونج السفير الفيتنامي السابق لدى خمسة دول ويشغل حاليا منصب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن مبادرة الصين المتعلقة ببناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين وخطة "ممرين ودائرة اقتصادية واحدة" الخاصة فيتنام من الممكن ربطهما بعدة طرق.
وقال إن الربط بين المبادرة الصينية والخطة الفيتنامية سيكون له نتائج جيدة قطعا، مثل تعزيز التعاون في المناطق الحدودية وتعزيز تنمية البنية التحتية في فيتنام وغيرها.
وفي بيان مشترك اتفقت البلدان على تحسين التعاون العملي في مجالات مثل مواد البناء وتصنيع المعدات والطاقة الكهربائية والموارد المتجددة.
وحتى الآن أصبح للصين قرابة 1180 مشروعا استثماريا برأس مال مسجل تجاوز 8.4 مليار دولار أمريكي في فيتنام واحتلت المركز التاسع بين 105 من الدول والمناطق لديها استثمارات في فيتنام وفقا لوكالة الاستثمارات الخارجية التابعة لوزارة التخطيط والاستثمار الفيتنامية.
أما سنغافورة المجاورة لممر ملقا فهي محطة نقل هامة للتجارة البحرية للصين. وحتى الآن تسجل الاستثمارات الصينية في سنغافورة 35% من إجمالي استثماراتها في 64 دولة على طول ممرات الحزام والطريق.
ونظرا لأن سنغافورة دولة مؤسسة في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية, يعد التعاون الصيني السنغافوري وثيقا بشكل خاص. وخلال زيارة شي اتفق الجانبان على استكشاف نمط جديد من أجل توسيع سوق الطرف الثالث.
وأعلن الجانبان أنهما سيطلقان مفاوضات تحديث اتفاقية التجارة الحرة بينهما التي امتدت لسبعة أعوام والمشروع الثالث بين الحكومتين في مدينة تشونغتشينغ جنوب غرب الصين في أعقاب المشروع الأول في سوتشو شرق الصين والثاني في تيانجين شمال الصين.
وقال كوه تشين يي الرئيس التنفيذي لمعهد لونجس للأبحاث في سنغافورة إن المشروع الحكومي الثالث يركز على الترابط الحديث والوصول المتبادل وكذلك اقتصاد الخدمات الحديث وهو لا يمثل فقط أحدث اتجاهات التنمية الصناعية في الصين وانما هو أيضا مجال رئيسى في مبادرة الحزام والطريق.
وقال قو شينغ يانغ الأستاذ في كلية لي كوان يو للسياسة العامة بالجامعة الوطنية في سنغافورة إنه عن طريق مشروع مشترك بهذا النطاق وضعت الصين وسنغافورة التعاون المتبادل بينهما في إطار كبير يسمح لسنغافورة بفرصة المشاركة في تنمية وسط وغرب الصين.
واتفق البلدان على تعزيز استخدام الرنمينبي في التجارة والاستثمارات المتبادلة وتحسين استخدام بنك مقاصاة الرنمينبي في سنغافورة ودفع العمل بالرنمينبي عبر الحدود, وفقا للبيان المشترك الذي صدر في نهاية زيارة شي.
وخلال زيارة شي فإنه وصف العلاقات بين الصين وسنغافورة بالشراكة الشاملة للتعاون التي تواكب العصر.
وقال لي مينغ جيانغ الأستاذ في كلية اس. راجاراتنام للدراسات الدولية بجامعة نانيانغ التكنولوجية إنه بناء على الاتجاهات العامة اتسع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وسنغافورة وتم تعميقه.
وقال إن التكامل الاقتصادي بين الصين وسنغافورة أصبح أكثر عمقا وتنوع من الاستثمار والتجارة في الماضي إلى الخدمات واللوجيستيات والاقتصاد القائم على المعرفة في الوقت الراهن.
