بكين 13 نوفمبر 2015 (شينخوا) سيحضر رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ الاجتماعات السنوية لقادة شرق آسيا في كوالالمبور بماليزيا وسيقوم بزيارة رسمية للبلاد من 20 حتى 23 نوفمبر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي خلال مؤتمر صحفي يومي اليوم (الجمعة) "حضور الصين الاجتماع هام لتعميق علاقاتها مع رابطة دول جنوب شرق آسيا وتعزيز التعاون في شرق آسيا."

وقال هونغ إن لي سيحضر اجتماع القادة الـ18 بين الصين والآسيان والاجتماع الـ18 لقادة الآسيان والصين واليابان وجمهورية كوريا وقمة شرق آسيا العاشرة.

كما سيقوم لي بزيارة رسمية لماليزيا بدعوة من نظيره الماليزي نجيب تون عبد الرزاق.

واضاف "تأمل الصين أن تركز الاجتماعات على التنمية والتعاون الاقليميين وان تعزز النمو الاقتصادي والاستقرار المالي على المستوى الاقليمي."

كما دعا الدول المعنية للتوصل إلى المزيد من التوافقات حول التعاون الإقليمي في الاقتصاد والمالية والطاقة الإنتاجية وإقامة منطقة تجارة حرة والارتباطية والتعاون الأمني غير التقليدي.

ويوافق العام المقبل الذكرى الـ25 لاقامة علاقات حوار بين الصين والآسيان, وقال هونغ إن بلاده تأمل بأن ترسم الاجتماعات المقبلة خطة مستقبلية للعلاقات الثنائية وان تدفع إقامة طريق الحرير البحري قدما وان تقوي تعاونهما الشامل داخل إطار تعاون 2+7.

واقترح رئيس مجلس الدولة لي اطار تعاون 2+7 خلال حضوره قمة الآسيان في بروناي دار السلام في 2013. ويمثل ذلك الإطار, الذي يضم توافقين وسبع نقاط تعاون, قوة دافعة للتعاون بين الصين والآسيان.

وفيما يتعلق بزيارة لي الرسمية لماليزيا، الاولى منذ توليه منصبه, قال هونغ إن رئيس مجلس الدولة سيجري محادثات مع نجيب وسيناقشان العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وسيجريان اتصالات مع كافة الدوائر لتعزيز الصداقة بين البلدين.

وأشار إلى ان الزيارة ستعزز الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الصين وماليزيا وستدفع شراكتهما الاستراتيجية الشاملة نحو مستوى جديد.

كما دعا الولايات المتحدة التي ستشارك بقمة شرق آسيا وستعقد اجتماعا مع الآسيان, الى "الحذر في أقوالها وأفعالها" بشأن قضية بحر الصين الجنوبي.

"قمة شرق آسيا والاجتماعات الأخرى ليست مناسبة للنقاش حول بحر الصين الجنوبي، ولكن للتعاون والتنمية الاقليميين"، قال هونغ خلال تعليق على تصريحات مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس امس الخميس بان بحر الصين الجنوبي سيكون قضية رئيسية للمناقشة خلال قمة شرق آسيا وقمة الآسيان-الولايات المتحدة.

وقال انه ينبغي احترام جهود تبذلها الصين ودول الآسيان للحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي واحترام تعهدها بعدم التحيز لطرف في النزاعات الاقليمية والحذر في أقوالها وأفعالها.

كما حث المتحدث الولايات المتحدة على عدم تضخيم قضية بحر الصين الجنوبي أو القيام بأفعال من شأنها تعقيد الوضع وزيادة التوترات.

كما انه عليها تجنب ارسال اشارة خاطئة لتدفع دولا أخرى على اتخاذ المزيد من الأعمال الاستفزازية التي قد تضر السلام والاستقرار الإقليميين, حسبما قال هونغ.