مانيلا 17 نوفمبر 2015 (شينخوا) أعرب مسؤولو أنشطة أعمال بمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا- الباسيفيك (الأبيك) هنا اليوم (الثلاثاء) عن تفاؤلهم إزاء الاقتصاد الصيني، قائلين إن الصين حققت نموا ملحوظا في نواح عدة في السنوات الـ30 الماضية وسيواصل اقتصادها ازدهاره عقب التحول الهيكلي.

وذكر السير رود إيدينغتون آو رئيس فرع مؤسسة "جي بي مورغان" لاستراليا ونيوزيلندا، خلال مقابلة أجراها معه صحفيون على هامش قمة كبار المديرين التنفذيين للأبيك، أنه متفائل إزاء الاقتصاد الصيني.

وقال إن "الصين تمر بتغير هام في هذه اللحظة. فتركيزها تحول من اقتصاد تقوده الصادرات إلى الاستهلاك المحلي. وجميع التغييرات ستستغرق بعض الوقت".

وأضاف أن أحد المهام الرئيسية التي تسلط الأضواء عليها في الخطة الخمسية الجديدة للصين هي تركيز الجهود على الاستثمار في البنية التحتية. "هناك دوما صعوبات، هناك دوما تحديات، ولكنني متفائل إزاء الاقتصاد الصيني الذي أصبح بالفعل جزءا هاما للغاية من منطقة الأبيك".

وقالت سوزان أم. بينويت الرئيس والمدير العام لمؤسسة "إيرو مونتريال" إن التباطؤ الاقتصادي يحدث في كل مكان في العالم، حتى في الولايات المتحدة. "والصين مهمة للغاية بالنسبة للعالم لأنها تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقد فتحت بكين ومونتريال خطا جويا مباشر في الشهر الماضي، وآمل في أن نقيم مزيدا من الروابط مع الصين".

وأضافت أن الصين تنمو بسرعة كبيرة جدا وهي لاعب اقتصادي مهم للغاية في منطقة آسيا- الباسيفيك.

وصرح هوانج فان دونج النائب الأول للرئيس التنفيذي لغرفة التجارة والصناعة الفيتنامية للصحفيين بأن الصين تلعب دورا هاما في التجارة العالمية. وأضاف قائلا "إذا ما حقق الاقتصاد الصيني نموا، فستعود الفائدة على الجميع. وإذا ما واجه الاقتصاد الصيني معاناة، سيلحق ذلك ضررا بالجميع".

وذكر أن الصين جيدة في التصنيع وتشييد البني التحتية ولاسيما في مجال بناء الطرق والموانيء البحرية والمطارات. وأعرب عن أمله في أن تساعد الصين اقتصادات الأبيك على تحسين مرافقها الخاصة بالبنية التحتية، قائلا إنه يتوقع أن يتعافي الاقتصاد الصيني قريبا جدا.

ومن جانبها، أكدت دوريس ماجسايساي- هو، رئيسة المجلس الاستشاري لأنشطة الأعمال بالأبيك ، في بيان صدر يوم الاثنين على الحاجة إلى محركين جدد للنمو في منطقة آسيا- الباسيفيك حيث تتوقع المنطقة أن يكون التوسع الاقتصادي أكثر بطئا من التقديرات التي صدرت بشكل أولى لهذا العام والعام المقبل.

وأضافت رئيسة المجلس الاستشاري أن "المحركين التقليديين للنمو يفقدون قوتهم. ولم يعد النمو الذي تقوده الصادرات كافيا لتحريك الرخاء الاقتصادي".

وذكرت أن "الاقتصادات الكبرى في المنطقة تمر بتحول هيكلي تجاه نمو داخلي يقوده الطلب".

واختتم المجلس الاستشاري لأنشطة الأعمال بالأبيك يوم الاثنين اجتماعاته قبل انعقاد اجتماعات قادة اقتصادات الأبيك.