بكين 17 نوفمبر 2015 (شينخوا) فيما عملت قمة مجموعة العشرين في تركيا على تعزيز قضايا التعاون الدولي تحت شعار " العمل الجماعي من أجل نمو شامل وقوي"، إلا أن العالم لا يمكن أن يغفل في ذات الوقت عن مبادرة أخرى تربط الدول ببعضها البعض على أساس المنفعة المشتركة، إلا وهي مبادرة "الحزام والطريق".
فهذه الشبكة الشاسعة لتحسين البنية التحتية للتجارة الإقليمية ، والتي اقترحتها الصين تزداد قوة أكثر فأكثر، لتفتح مزيداً من الأفق وتقدم المزيد من الفائدة للشركات في جميع الدول الواقعة على طول هذا الطريق، لتسير على نهج طريق الحرير القديم، ولكن بما يوافق ويلاءم الأوضاع والظروف الاقتصادية للعصر الحديث.
وفي هذا السياق؛ قال وانغ يي ويي خبير العلاقات الدولية في جامعة الشعب الصينية إن مجموعة العشرين تعتبر منصة دولية لتنسيق السياسات الاقتصادية من أجل تحقيق نمو شامل، فيما تعد مبادرة الحزام والطريق واحدة من تلك السياسات التي تهدف إلى تحقيق نمو مشترك.
وأضاف وانغ :"إن مبادرة الحزام والطريق، وبالتوازي مع المقترحات الأخرى لبنك التنمية الجديد لدول منظمة البريكس وبنك استثمار البنية التحتية الآسيوية ، تعتبر مشاريع جوهرية وخلاقة لتحقيق النمو لكل من الصين والدول المعنية".
وحفّزت مبادرة الحزام والطريق التي تركز على التعاون الصناعي وتحسين البنية التحتية، حفّزت من شأن التعاون الاقتصادي بين مختلف الدول، حيث باتت المزيد من الشركات الصينية ولا سيما في المناطق النائية تسعى لإنشاء شراكات مع نظيراتها الأجنبية مستفيدة من تطور الحزام والطريق.
ووفقاً لوزارة التجارة الصينية، فقد استثمرت الشركات الصينية في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري سبعة مليارات دولار أمريكي في 48 دولة على طول الطريق والحزام، بارتفاع بنسبة 22.2 بالمئة على أساس سنوي، كما وقعت الشركات الصينية عقوداً بـ 37.5 مليار دولار أمريكي مع الدول الموجودة على طول الطريق، بارتفاع بنسبة 16.7 بالمئة على أساس سنوي.
وتخطط المقاطعات الصينية للاستثمار في مجال البنية التحتية، فعلى سبيل المثال؛ تعتزم مقاطعة قانسو إنفاق 800 مليار يوان لبناء 70 ألف كيلو متر من خطوط السكك الحديد والطرق السريعة خلال السنوات الست المقبلة.
وحول هذا الشأن؛ قال هو يو ويي، وهو باحث في الاقتصاد الدولي بجامعة الشعب الصينية، إن مجموعة العشرين التي تضم نحو 90 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي العالمي، تعتبر جسد الاقتصاد العالمي، ولكن بالنظر إلى المستقبل، فان الدول الموجودة على طول الطريق والحزام تتطلع إلى المساهمة بـ 80 بالمئة من حجم النمو العالمي بحلول العام 2050.
وأضاف هو:" إن دول الطريق والحزام تتداخل مع دول مجموعة العشرين، كما إن الكيانين يتميزان بأهداف مشتركة، مؤكداً أن من شأن التكامل التام فيما بين الكيانين تعزيز تنمية الاقتصاد العالمي".
وتابع هو بالقول إن الصين ستستضيف في السنة المقبلة اجتماع قادة مجموعة العشرين للعام 2016، ولذلك فإنها :"مستعدة تماماً لمشاركة النمو الاقتصادي مع الدول الأخرى ، سواء تلك الموجودة على طول الطريق والحزام، أو دول مجموعة العشرين".
لتبقوا على اطلاع على آخر أخبار الصين تابعونا على:
@XHNews on Twitter at http://www.twitter.com/XHNews and Xinhua News Agency on Facebook at http://www.facebook.com/XinhuaNewsAgency
الرئيس الصيني يغادر بكين لحضور قمة العشرين واجتماع قادة الأبيك |
مقالة خاصة: حضور شي لاجتماعات مجموعة العشرين والأبيك يعزز تنمية الاقتصاد العالمي |