كوالالمبور 20 نوفمبر 2015 (شينخوا) صرح رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ بأن الصين وماليزيا تقفان عند نقطة بداية جديدة لتطوير علاقاتهما ويجب أن تواصلا النظر الى العلاقات الثنائية وتطويرها من منظور استراتيجى.
وقد أرسى التعاون بين البلدين خلال الأربعين عاما الماضية مثالا طيبا فى التبادلات الودية بين الدولتين فى المنطقة، وفقا لما ذكر ذلك لي فى مقالة ممهورة نشرتها اليوم العديد من الصحف الماليزية الكبرى قبل زيارته الى تلك الدولة التى تقع فى جنوب شرق آسيا. وشهد العام الماضى الذكرى الأربعين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال لي "اننى لست غريبا عن هذا البلد الجميل حيث اننى زرت ماليزيا فى عام 1996 عندما تم استكمال برجى كوالالمبور" مشيرا الى ان ماليزيا قد شهدت انجازات تحظى بالإعجاب فى العقدين الماضيين.
وفى إشادته بالإنجازات التى حققتها الصين وماليزيا فى التفاعلات فى السياسة والاقتصاد والتبادلات بين الشعبين قال ان استراتيجيات التنمية فى البلدين تجمع أشياء كثيرة مشتركة.
واشار لي الى ان الصين تقدم مبادرة الحزام والطريق وتشجع ريادة الأعمال الكبيرة والابتكار وتحويل هيكلها الاقتصادى وترتقى به كما أن ماليزيا تتجه ايضا نحو التحول الاقتصادى الشامل بالنمط الاقتصادى الجديد الذى يهدف الى نمو أقوى.
وقال "اننى انظر الى هذا على أنه تقديم فرصة كاملة من كل جانب للآخر لتعزيز التنمية".
ودعا الصين وماليزيا الى الاعتماد على قواهما واجراء المزيد من التعاون فى الطاقة الانتاجية.
وقال "اننا سوف نشجع المزيد من الشركات على المشاركة فى تنمية المناطق الصناعية فى تشينتشو وكوانتان لتعزيز بناء البنية الاساسية وزيادة الترابط "، واضاف ان "مثل هذا التعاون سوف ينتج عوائد تنموية ضخمة لضمان نمو مطرد وجعل الحياة أفضل بالنسبة للشعوب".
وفى الوقت نفسه قال رئيس مجلس الدولة الصيني ان كلا من الصين وماليزيا لديه دور كبير فى تحويل شرق اسيا الى قطب كبير يعزز النمو العالمى المطرد, واضاف ان علاقات الصين والاسيان هى حجر زاوية كبير للسلام والاستقرار والتنمية والرخاء فى المنطقة.
وعند الحديث عن اجتماع قادة شرق اسيا القادم قال لي "ان عصرنا يشهد تحديات امنية تقليدية وغير تقليدية متشابكة على رأسها التدخل الاجنبى الذى أدى الى اضطرابات متواصلة فى بعض اجزاء العالم وتسبب فى انتشار اثار خطيرة".
وقال ان دول المنطقة يجب ان تسعى الى تحقيق تناغم لمختلف الثقافات وطرق التنمية والعمل سويا لتدعيم السلام والاستقرار فى المنطقة على المدى الطويل.
وفى المقالة اشاد لي ايضا بقصة حول تشنغ خه الملاح الصينى فى عهد أسرة مينغ خلال الفترة من القرن 14 الى 17 الذى جاء الى ملقه لخمس مرات فى رحلاته السبع فى البحار.
واضاف ان تفانى تشنغ من اجل السلام والاستعداد لامد اليد للآخرين ومساعدتهم يظهر جوهر الفلسفة الصينية حيث يأتى السلام وحسن الجوار أولا.
واشار ايضا الى "انه يشكل جزءا من التراث الثقافى الذى يجمع دول المنطقة سويا".
وقد غادر رئيس مجلس الدولة الى كوالا لمبور اليوم (الجمعة) فى اول زيارة رسمية له الى تلك الدولة منذ تقلده منصبه فى مارس عام 2013.
وخلال اقامته التى تستمر اربعة ايام فى ماليزيا سوف يحضر سلسلة من اجتماعات قادة شرق اسيا.
رئيس مجلس الدولة الصيني يشارك في اجتماعات قادة شرق آسيا |
الصين تعزز التعاون البراجماتي مع ماليزيا خلال زيارة رئيس مجلس الدولة |