بكين 22 نوفمبر 2015 (شينخوا) يتعين على الدول خارج منطقة بحر الصين الجنوبي احترام ودعم جهود دول المنطقة للتمسك بالسلام والاستقرار هناك والتخلي عن القيام بأفعال قد تثير التوتر الإقليمي.
فبينما يجتمع قادة المنطقة هنا اليوم (الأحد) لحضور قمة شرق آسيا السنوية لا يجب أن تثار قضية بحر الصين الجنوبي كما كانت تخطط الولايات المتحدة قبل الحدث.
وقبيل الاجتماع قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن بحر الصين الجنوبي "موضوع رئيسي" بينما قالت مستشارة الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس إنه "قضية محورية للنقاش".
بيد أنه بينما كان يطرح رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اقتراحه المكون من خمس نقاط للتمسك بالسلام والاستقرار وتعزيزهما في منطقة بحر الصين الجنوبي ينبغي على الدول من خارج المنطقة أن تلعب دورا إيجابيا وبناء وأن تتخلى عن القيام بأفعال قد تثير التوتر في المنطقة.
وأشار أيضا إلى أن كل الدول ينبغي أن تتحلى وتتمسك بحرية الملاحة والطيران في بحر الصين الجنوبي بالتوافق مع القانون الدولي.
وبفضل تحلي الصين بضبط النفس والجهود المكثفة لمعظم الدول في المنطقة ينعم الوضع في بحر الصين الجنوبي بالسلام بشكل عام. وعلى الرغم من النزاعات على الأراضي بين الصين وآخرين فإن المرور الشرعي للسفن والطائرات لم يمثل مشكلة أبدا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ "هناك أكثر من 100 ألف سفينة من دول حول العالم تبحر بسلام وبحرية في بحر الصين الجنوبي كل عام... لم تتعرض للمشاكل على الإطلاق."
ومن ناحية أخرى وعلى الرغم من أن بعض الجزر الصينية في بحر الصين الجنوبي يحتلها آخرون بشكل غير قانوني تصر بكين دائما على تسوية النزاعات عبر السبل السلمية.
وتحتاج الصين نفسها المرور دون معوقات في المياه أكثر من أي دولة أخرى ويهيمن على سياستها في بحر الصين الجنوبي الحفاظ على السلام والاستقرار.
علاوة على ذلك اتقفت الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) على التعامل مع القضية المعقدة عبر نهج مزدوج: حل الخلافات عن طريق التشاور والتفاوض المباشر بين الأطراف المعنية بينما تعمل الصين والآسيان على التمسك بالسلام والاستقرار في المنطقة.
والآن التهديد الخطير المتزايد لاستقرار بحر الصين الجنوبي هو التدخل من الخارج. على سبيل المثال فإن ما تطلق عليه واشنطن استراتيجية "إعادة التوازن إلى منطقة آسيا-الباسيفيك" لعب دورا لا يمكن انكاره في تشجيع مزاعم محددة لاتخاذ خطوات متهورة بشأن القضية الأمر الذي يخدم فقط زيادة تعقيد وإطالة القضية.
ومن ثم فإن النزاعات في بحر الصين الجنوبي ستحل في أقرب وقت ممكن على أن ينعم الممر المائي المزدحم دائما بالسلام وينبغي على الدخلاء سحب تدخلهم وأن يفسحوا المجال للحكمة والعملية لهؤلاء المعنيين بشكل مباشر في الأمر.
وبالتوازي اعضاء الآسيان بحاجة إلى الحفاظ على عقولهم هادئة واعينهم مفتوحة. عليهم التعاون مع الصين لمنع استخدام آخرين لقضية بحر الصين الجنوبي كعصا لتحريك المياه العكرة وسمكة للمصالح الذاتية.