بوخارست 27 نوفمبر 2015 (شينخوا) قال مسؤول روسي بارز هنا يوم الجمعة إن قيام مقاتلات تركية بإسقاط طائرة حربية روسية يعد "عملا إجراميا" ارتكبته أنقرة، ولدى روسيا الحق في القيام برد عسكري.

وصرح رئيس مجلس دوما الدولة الروسي سيرغي ناريشكين، خلال مقابلة إجرتها معه محطة (ديغي 24) التليفزيونية البلغارية، قائلا "إنها جريمة. إنها جريمة جنائية ارتكبتها القيادة التركية. وهي قتل متعمد لجنودنا ولابد أن يقابل هذا العمل بالعقاب".

فقد أسقطت تركيا طائرة حربية روسية طراز "سو-24" يوم الثلاثاء بسبب ما تردد عن انتهاكها المجال الجوي لتركيا وتجاهلها لتحذيرات عدة، وهو ما نفته روسيا نفيا قاطعا.

ولفت ناريشكين إلى أن "ما حدث سيتبعه بالتأكيد رد من الجانب الروسي، وفقا لما ينص عليه القانون الدولي، وروسيا لديها الحق في القيام برد عسكري"، مضيفا أن روسيا نشرت منظومة الدفاع الصاروخي الأكثر تقدما في البلاد "أس4- تريومف" في قاعدة حميميم الجوية في سوريا.

وأضاف أن روسيا ستتخذ على الصعيد الاقتصادي إجراءات ضد تركيا وأن العمل الذي قامت به أنقرة ألحق "ضررا يتعذر إصلاحه" بالعلاقات الثنائية.

وعندما سئل عن ماهية الدليل، بالإضافة إلى شهادة الطيار الناجي، الذي يمكن أن تقدمه روسيا لإثبات عدم دخول الطائرة للمجال الجوي التركي، قال ناريشكين إن هناك "مصادر مراقبة موضوعية " تظهر أن القاذفة الروسية كانت تلحق في المجال الجوي السوري في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية.

وتابع قائلا إن "هناك حاليا العديد من المصادر التي تسمح بإجراء مراقبة موضوعية لرؤية ما الطريق التي سلكته الطائرة، وأكدت مصادر المراقبة الموضوعية هذه أن القاذفة، بعد الانتهاء من مهمتها المتمثلة في تدمير البنية التحتية الإرهابية، كانت عائدة إلى القاعدة عبر طريق يمر بالأراضي السورية".

وأكد ناريشكين أنه عندما هاجمتها الطائرة الحربية التركية طراز "أف- 16" من الخلف، كانت القاذفة الخالية من الذخيرة تحلق في المجال الجوي السوري، "وتثبت ذلك الأقمار الصناعية الأمريكية".

وصل ناريشكين إلى بوخارست ليتسلم من رومانيا رئاسة الجمعية البرلمانية لمنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود لنصف السنة المقبلة.