الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
مقالة خاصة: الرئيس الصيني يبشر بفصل جديد في العلاقات بين الصين وإفريقيا
                 arabic.news.cn | 2015-12-05 15:14:07

جوهانسبرغ 4 ديسمبر 2015 (شينخوا) فُتح فصل جديد في العلاقات بين الصين وإفريقيا مع إعلان الرئيس الصيني شي جين بينغ في جوهانسبرغ يوم الجمعة عن خطط عمل مثالية ومباديء متعلقة بالسياسات لضبط نغمة التعاون الصيني-الأفريقي المستقبلي.

وقد اقترح شي، في خطاب رئيسي ألقاه خلال مراسم افتتاح قمة تاريخية لمنتدى التعاون الصيني- الإفريقي (فوكاك)، اقترح أن ترتقي بلاده وإفريقيا بعلاقاتهما إلى شراكة تعاون إستراتيجية شاملة وأن تتضافر جهودهما لدخول عهد جديد من التعاون القائم على الكسب المتكافيء والتنمية المشتركة.

ومن أجل تحويل هذا الاقتراح إلى نتائج ملموسة، دعا شي إلى بذل جهود ملموسة لتدعيم "خمس دعائم رئيسية" وأعلن عن 10 خطط رئيسية لدفع التعاون الثنائي.

ولاقى الخطاب، الذي تخللته جولات من التصفيق، قبولا كبيرا بين المسؤولين والمراقبين الذين يقولون إنه سيقود الصداقة والتعاون بين أكبر دولة نامية في العالم والقارة التي تحوى أكبر عدد من الدول النامية نحو مستقبل أكثر إشراقا.

-- خمس دعائم وعشر خطط

ولدى وصفه الصين وإفريقيا بأنهما نعم الصديقتين ونعم الشريكتين ونعم الشقيقتين ويربطهما مستقبل مشترك، ذكر شي أن الجانبين كانا دائما مجتمعا ذي مصير مشترك لديه تجارب تاريخية مماثلة ولدت صداقة عميقة بين شعبيهما.

وقال شي للحضور "نلتزم، عند تناولنا لعلاقات الصين مع إفريقيا، بمبادئ المصداقية والنتائج العملية والألفة وحسن النوايا ونتمسك بقيم الصداقة والعدالة والمصالح المشتركة".

وذكر أن الصين والدول الإفريقية تركز على ترسيخ "خمس دعائم رئيسية" في جهودها المشتركة الرامية إلى تعزيز شراكة التعاون الإستراتيجية الشاملة.

وعلى الصعيد السياسي، أوضح شي أنه لابد للجانبين من أن يظلا ملتزمين بالمساواة السياسية والثقة المتبادلة، مؤكدا أن الصين تؤمن بشدة بأن إفريقيا تخص الشعوب الإفريقية وإن الشؤون الإفريقية ينبغي أن تتعامل معها الشعوب الإفريقية بنفسها.

وعلى الصعيد الاقتصادي، ذكر شي أنه لابد للصين وإفريقيا من أن تظلا ملتزمتين بالتعاون القائم على الكسب المتكافئ، مقترحا أن يركز الجانبان على التعاون في القدرة الإنتاجية، وبناء شبكات نقل إقليمية، والتصنيع.

ومن ناحية أخرى، يتعين على الصين وإفريقيا، اللتين تذخران بحضارة طويلة ومشرقة، التعلم من كل منهما الأخرى في الثقافة وتركزان بشكل خاص على تعزيز التبادلات الشعبية بين الشباب والنساء والمراكز البحثية والمؤسسات الإعلامية والجامعات، حسبما قال شي.

ولفت الرئيس إلى أن الجانبين بحاجة أيضا إلى ضم الصفوف ومساعدة الآخر في مجال الأمن، مؤكدا أن بكين تدعم إفريقيا في حل المشكلات الإفريقية بالطرق الإفريقية وعلى استعداد لمساعدة إفريقيا على تعزيز قدرتها فيما يتعلق بحماية السلم والأمن.

وبالإضافة إلى ذلك، دعا شي الجانبين إلى تدعيم الوحدة والتنسيق في الشؤون الدولية والدفاع معا عن مصالحهما المشتركة، وتعهد بأن تواصل الصين دعم إفريقيا في الاضطلاع بدور أكبر على الساحة العالمية.

ومن أجل الارتقاء بالعلاقات، أعلن شي أن الصين ستنفذ 10 خطط كبري خلال السنوات الثلاث المقبلة لتعزيز تعاونها مع إفريقيا.

وتغطى هذه الحزمة الكبيرة مجالات التصنيع، والتحديث الزراعي، والبنية التحتية، والخدمات المالية، والتنمية الخضراء، وتسهيل التجارة والاستثمار، والحد من الفقر، والرفاهية العامة، والصحة العامة، والتبادلات الشعبية، والسلم والأمن.

وذكر شي أنه من أجل ضمان تنفيذ هذه المبادرات، ستقدم الصين دعما تمويليا قدره 60 مليار دولار أمريكي، موضحا أن هذا المبلغ يشمل 5 مليارات دولار في صورة منح وقروض بدون فوائد، و35 مليار دولار من القروض التفضيلية واعتمادات التصدير، و5 مليارات دولار فى صورة رأس مال إضافي مقدم لصندوق التنمية الصيني-الإفريقي، وقرض خاص لتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وتمويل تعاوني في مجال القدرة الإنتاجية للصين وإفريقيا برأسمال أولى تبلغ قيمته 10 مليارات دولار.

وفيما يتعلق بالافتقار إلى الأفراد المهرة، ذكر شي أن الصين ستقوم بإنشاء عدد من مراكز التعليم المهني الإقليمية وعدد من الكليات المتخصصة في بناء القدرة من أجل إفريقيا، وستقوم بتدريب 200 ألف فني من أجل الدول الإفريقية، وستتيح للقارة 40 ألف فرصة تدريب في الصين.

وحول الحد من الفقر، ذكر شي أن الصين ستطلق 200 من مشروعات "الحياة السعيدة" والبرامج الخاصة التي تركز على المرأة والطفل، وستقوم بإلغاء ديون مستحقة في صورة قروض حكومية ثنائية بدون فوائد اقترضتها الدول الأفريقية المعنية الأقل تقدما ويستحق سدادها في نهاية العام الجاري 2015.

وأضاف أنه من أجل مساعدة إفريقيا على تسريع التحديث الزراعي، ستنفذ الصين مشروعات تنموية زراعية في 100 قرية إفريقية لرفع مستويات المعيشة في الريف، وسترسل 30 فريقا من الخبراء الزراعيين وستنشئ آلية تعاون "10+10" بين المعاهد البحثية الزراعية الصينية والإفريقية.

وفي مجال التعاون الأمني، أعلن شي أن الصين ستقدم إجمالي 60 مليون دولار أمريكي كمساعدات مجانية للاتحاد الإفريقي لدعم إقامة قوة التأهب الأفريقية والقدرة الأفريقية على الاستجابة الفورية للأزمات.

-- ردود حماسية

لقي خطاب شي ترحيبا حارا من قبل الزعماء الآخرين في قمة جوهانسبرغ لمنتدى التعاون بين الصين وأفريقيا، الذي انطلق قبل 15 عاما، ويضم الصين، و50 دولة أفريقية أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، فضلا عن مفوضية الاتحاد الأفريقي .

وفي خطاباتهم المتتالية في الحفل الافتتاحي ، أشاد كل من رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، ورئيس زيمبابوي روبرت موغابي، الذي يتولى أيضا الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي ، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني-زوما، بالعلاقات بين أفريقيا والصين، وبمجموعة إجراءات التعاون التي أعلن عنها شي، متعهدين بالعمل مع الصين لتوجيه التفاعل الثنائي إلى مستقبل أكثر إشراقا.

وقال قادري ديزاير اويدراوكو، رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، "لقد أعجبنا جدا بخطاب الرئيس شي، لأنه اقتراح ملموس جدا وخارطة طريق للتعاون بين الصين وأفريقيا".

ومع مجالات التعاون الـ 10 الواردة في خطاب شي الموافقة لأولويات أفريقيا، قال قادري لوكالة أنباء ((شينخوا)) "نؤمن بأن هذه هي نقطة انطلاق لتعاون ناجح جدا بين الصين وأفريقيا."

واشار تلوهانج سيخاماني، وزير خارجية ليسوتو، إلى أن خطاب شي يغطي تقريبا جميع مجالات التعاون بين الصين وأفريقيا.

وتابع "من إقامة البنية التحتية إلى توفير التدريب الفني، من تقليل الفقر إلى التعاون في القطاع الأمني، فالدول الأفريقية في حاجة ماسة للإجراءات التي أعلن عنها شي".

وأضاف الوزير أنه "من الواضح أن الصين تريد أن تكون شريكا يتطلع للتعاون مع أفريقيا، ويسعى وراء فرص التعاون الحقيقي المربح للجانبين بدلا من البحث عن حالة من الهيمنة".

وقال وزير الدولة في وزارة الاقتصاد والمالية والتخطيط الإنمائي في توجو، ادجي اياسور، لوكالة ((شينخوا)) إن خطاب الرئيس الصيني قال "الحقيقة بشأن التعاون بين الصين وأفريقيا".

وأوضح أنه بعكس ما يدعي البعض في الغرب، فإن الصين "لا تستعمر أفريقيا"، مضيفا "نؤمن بأن هذه هي أفضل طريقة لتنمية أفريقيا ... وهو تعاون حقيقي".

-- جدول أعمال حافل

بالإضافة إلى حفل الافتتاح، كان لدى الرئيس الصيني جدول أعمال حافل لطوال اليوم، تضمن مناقشة إستراتيجية التنمية مع قادة الدول الأفريقية، والانضمام إلى قادة من كل أنحاء أفريقيا لحضور مؤتمر أعمال.

وفي اجتماع جماعي جرى صباح يوم الجمعة، قال شي لقادة 13 دولة أفريقية إن تعزيز التضامن بين الصين وأفريقيا والارتقاء بالتعاون التنموي يخدمان المصلحة المشتركة لكلا الجانبين.

وأضاف أن الصين وأفريقيا تواجهان فرصة تاريخية، حيث يحتاج الجانبان لبعضهما البعض من أجل عملية التنمية، كما يمكن لكل منهما أن يكمل الجانب الآخر في مسعاه لتحقيق النمو.

وأشاد الزعماء الأفارقة الذين حضروا الاجتماع بالأهمية التي توليها الصين للقارة، قائلين إنه من أجل تحقيق التصنيع والتحديث الزراعي، فإن الدول الأفريقية تحتاج لإقامة تعاون أوثق مع الصين.

ومشيرين إلى أن مبادرة "الحزام والطريق"، التي اقترحتها الصين، تعد مهمة بالنسبة لأفريقيا ، أعرب الزعماء عن ترحيبهم بمشاركة الصين في مشروعات بناء السكك الحديدية والطرق والموانئ في جميع أنحاء القارة، إضافة إلى المساعدة التي تقدمها الصين لأفريقيا في مجال بناء القدرات الإنتاجية.

في وقت لاحق من يوم الجمعة، انضم شي إلى قادة من جميع أنحاء أفريقيا لحضور مؤتمر أعمال، وقدم مقترحا من خمس نقاط بشأن مواصلة تعميق التعاون القائم على الكسب المتكافئ بين ثاني أكبر اقتصاد في العالم والقارة التي تشهد نموا سريعا.

وقال شي لمئات الشخصيات التجارية الصينية والأفريقية البارزة إن الصين تأمل بإخلاص في تقاسم ما لديها من خبرات في مجال التصنيع مع الدول الأفريقية ومساعدة القارة على دفع تصنيعها الخاص بدعم يتعلق بالمال والتكنولوجيا والمهارات.

ولتحقيق هذه الغاية، اقترح شي أن تتمسك الصين والدول الأفريقية بتعاون يقوم على المساواة والكسب المتكافئ، وبتحقيق توازن صحيح بين المبادئ والفوائد، وبالعمل معا على بناء مجتمع ذي مصير مشترك.

وأشار شي إلى أن الجانبين بحاجة أيضا إلى السعي لتحقيق تنمية خضراء ومستدامة، وأن الصين ستساعد شركائها الأفارقة على التعامل مع تغير المناخ، وتحسين حماية البيئة، وتدريب المتخصصين في المجالات ذات الصلة.

كما اقترح الرئيس الصيني أن يعطي التعاون الصيني-الأفريقي الأولوية لتشييد البنى التحتية، ليعود ذلك بفوائد ملموسة على جميع الشعوب.

وعلى هامش القمة، التقى شي أيضا قادة كل من ناميبيا ونيجيريا ومصر والصومال وجزر القمر لبحث العلاقات الثنائية.

وإضافة إلى الاجتماعات، حضر شي أيضا، إلى جانب القادة الأفارقة، حفل افتتاح كل من المعرض الصيني-الأفريقي لصناعة معدات التصنيع ومعرض آخر حول 15 عاما على بدء منتدى فوكاك.

واختتم شي، برفقة زوجته بنغ لي يوان، جدول أعماله مساء يوم الجمعة، بحضور أداء فني في الحفل الختامي لعام الصين في جنوب أفريقيا.

 شي يتعهد بدعم دور الاتحاد الافريقي في الشؤون الاقليمية والعالمية قبل انعقاد قمة الصين-افريقيا

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في بريتوريا اليوم (الخميس) إن الصين تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها بالاتحاد الافريقي وتدعم المنظمة في القيام بدور هام في تنمية القارة وتكاملها وكذلك في شؤونها الاقليمية والعالمية.

 الرئيس الصيني يتعهد برفع العلاقات بين الصين وجنوب افريقيا إلى مستويات جديدة

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في مقال نُشر أمس الثلاثاء إن الصين وجنوب افريقيا لابد أن تتعاونا من أجل نقل الشراكة الاستراتيجية الشاملة إلى مستويات جديدة.

 
شي يحث الصين وجزر القمر على تعزيز التعاون الاقتصادي
شي: الصين مستعدة لتعميق التعاون مع ناميبيا في مجال البنية التحتية
شي يقدم مقترحا من 5 نقاط بشأن تعزيز التعاون الصيني-الافريقي
مقالة خاصة: شي يرسم خارطة طريق تحديث العلاقات الصينية-الافريقية خلال قمة تاريخية
تقرير اخباري: الدول الافريقية تشيد بخطاب شي التاريخي بشأن تعزيز العلاقات
مقالة خاصة: شي يرسم خارطة طريق تحديث العلاقات الصينية-الافريقية خلال قمة تاريخية
مقالة خاصة: شي يرسم خارطة طريق تحديث العلاقات الصينية-الافريقية خلال قمة تاريخية
شي يقدم مقترحا من 5 نقاط بشأن تعزيز التعاون الصيني-الافريقي
شي يقدم مقترحا من 5 نقاط بشأن تعزيز التعاون الصيني-الافريقي
الرئيس الصيني يبحث مع الزعماء الافارقة استراتيجية التنمية
الرئيس الصيني يبحث مع الزعماء الافارقة استراتيجية التنمية
هاربين: الأنمار تستمتع بأوقاتهم السعيدة في الثلج
هاربين: الأنمار تستمتع بأوقاتهم السعيدة في الثلج
الغنية للجليد والنار: المصور يلتقط صورا في الأنهار الجليدية
الغنية للجليد والنار: المصور يلتقط صورا في الأنهار الجليدية
التمساح يصبح صديق الناس في كوستا ريكا
التمساح يصبح صديق الناس في كوستا ريكا
فنانة تحول وجوه الناس إلى الشخصيات الكرتونية باستخدام الماكياج
فنانة تحول وجوه الناس إلى الشخصيات الكرتونية باستخدام الماكياج
القطط في الأواني الزجاجية
القطط في الأواني الزجاجية
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

مقالة خاصة: الرئيس الصيني يبشر بفصل جديد في العلاقات بين الصين وإفريقيا

新华社 | 2015-12-05 15:14:07

جوهانسبرغ 4 ديسمبر 2015 (شينخوا) فُتح فصل جديد في العلاقات بين الصين وإفريقيا مع إعلان الرئيس الصيني شي جين بينغ في جوهانسبرغ يوم الجمعة عن خطط عمل مثالية ومباديء متعلقة بالسياسات لضبط نغمة التعاون الصيني-الأفريقي المستقبلي.

وقد اقترح شي، في خطاب رئيسي ألقاه خلال مراسم افتتاح قمة تاريخية لمنتدى التعاون الصيني- الإفريقي (فوكاك)، اقترح أن ترتقي بلاده وإفريقيا بعلاقاتهما إلى شراكة تعاون إستراتيجية شاملة وأن تتضافر جهودهما لدخول عهد جديد من التعاون القائم على الكسب المتكافيء والتنمية المشتركة.

ومن أجل تحويل هذا الاقتراح إلى نتائج ملموسة، دعا شي إلى بذل جهود ملموسة لتدعيم "خمس دعائم رئيسية" وأعلن عن 10 خطط رئيسية لدفع التعاون الثنائي.

ولاقى الخطاب، الذي تخللته جولات من التصفيق، قبولا كبيرا بين المسؤولين والمراقبين الذين يقولون إنه سيقود الصداقة والتعاون بين أكبر دولة نامية في العالم والقارة التي تحوى أكبر عدد من الدول النامية نحو مستقبل أكثر إشراقا.

-- خمس دعائم وعشر خطط

ولدى وصفه الصين وإفريقيا بأنهما نعم الصديقتين ونعم الشريكتين ونعم الشقيقتين ويربطهما مستقبل مشترك، ذكر شي أن الجانبين كانا دائما مجتمعا ذي مصير مشترك لديه تجارب تاريخية مماثلة ولدت صداقة عميقة بين شعبيهما.

وقال شي للحضور "نلتزم، عند تناولنا لعلاقات الصين مع إفريقيا، بمبادئ المصداقية والنتائج العملية والألفة وحسن النوايا ونتمسك بقيم الصداقة والعدالة والمصالح المشتركة".

وذكر أن الصين والدول الإفريقية تركز على ترسيخ "خمس دعائم رئيسية" في جهودها المشتركة الرامية إلى تعزيز شراكة التعاون الإستراتيجية الشاملة.

وعلى الصعيد السياسي، أوضح شي أنه لابد للجانبين من أن يظلا ملتزمين بالمساواة السياسية والثقة المتبادلة، مؤكدا أن الصين تؤمن بشدة بأن إفريقيا تخص الشعوب الإفريقية وإن الشؤون الإفريقية ينبغي أن تتعامل معها الشعوب الإفريقية بنفسها.

وعلى الصعيد الاقتصادي، ذكر شي أنه لابد للصين وإفريقيا من أن تظلا ملتزمتين بالتعاون القائم على الكسب المتكافئ، مقترحا أن يركز الجانبان على التعاون في القدرة الإنتاجية، وبناء شبكات نقل إقليمية، والتصنيع.

ومن ناحية أخرى، يتعين على الصين وإفريقيا، اللتين تذخران بحضارة طويلة ومشرقة، التعلم من كل منهما الأخرى في الثقافة وتركزان بشكل خاص على تعزيز التبادلات الشعبية بين الشباب والنساء والمراكز البحثية والمؤسسات الإعلامية والجامعات، حسبما قال شي.

ولفت الرئيس إلى أن الجانبين بحاجة أيضا إلى ضم الصفوف ومساعدة الآخر في مجال الأمن، مؤكدا أن بكين تدعم إفريقيا في حل المشكلات الإفريقية بالطرق الإفريقية وعلى استعداد لمساعدة إفريقيا على تعزيز قدرتها فيما يتعلق بحماية السلم والأمن.

وبالإضافة إلى ذلك، دعا شي الجانبين إلى تدعيم الوحدة والتنسيق في الشؤون الدولية والدفاع معا عن مصالحهما المشتركة، وتعهد بأن تواصل الصين دعم إفريقيا في الاضطلاع بدور أكبر على الساحة العالمية.

ومن أجل الارتقاء بالعلاقات، أعلن شي أن الصين ستنفذ 10 خطط كبري خلال السنوات الثلاث المقبلة لتعزيز تعاونها مع إفريقيا.

وتغطى هذه الحزمة الكبيرة مجالات التصنيع، والتحديث الزراعي، والبنية التحتية، والخدمات المالية، والتنمية الخضراء، وتسهيل التجارة والاستثمار، والحد من الفقر، والرفاهية العامة، والصحة العامة، والتبادلات الشعبية، والسلم والأمن.

وذكر شي أنه من أجل ضمان تنفيذ هذه المبادرات، ستقدم الصين دعما تمويليا قدره 60 مليار دولار أمريكي، موضحا أن هذا المبلغ يشمل 5 مليارات دولار في صورة منح وقروض بدون فوائد، و35 مليار دولار من القروض التفضيلية واعتمادات التصدير، و5 مليارات دولار فى صورة رأس مال إضافي مقدم لصندوق التنمية الصيني-الإفريقي، وقرض خاص لتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وتمويل تعاوني في مجال القدرة الإنتاجية للصين وإفريقيا برأسمال أولى تبلغ قيمته 10 مليارات دولار.

وفيما يتعلق بالافتقار إلى الأفراد المهرة، ذكر شي أن الصين ستقوم بإنشاء عدد من مراكز التعليم المهني الإقليمية وعدد من الكليات المتخصصة في بناء القدرة من أجل إفريقيا، وستقوم بتدريب 200 ألف فني من أجل الدول الإفريقية، وستتيح للقارة 40 ألف فرصة تدريب في الصين.

وحول الحد من الفقر، ذكر شي أن الصين ستطلق 200 من مشروعات "الحياة السعيدة" والبرامج الخاصة التي تركز على المرأة والطفل، وستقوم بإلغاء ديون مستحقة في صورة قروض حكومية ثنائية بدون فوائد اقترضتها الدول الأفريقية المعنية الأقل تقدما ويستحق سدادها في نهاية العام الجاري 2015.

وأضاف أنه من أجل مساعدة إفريقيا على تسريع التحديث الزراعي، ستنفذ الصين مشروعات تنموية زراعية في 100 قرية إفريقية لرفع مستويات المعيشة في الريف، وسترسل 30 فريقا من الخبراء الزراعيين وستنشئ آلية تعاون "10+10" بين المعاهد البحثية الزراعية الصينية والإفريقية.

وفي مجال التعاون الأمني، أعلن شي أن الصين ستقدم إجمالي 60 مليون دولار أمريكي كمساعدات مجانية للاتحاد الإفريقي لدعم إقامة قوة التأهب الأفريقية والقدرة الأفريقية على الاستجابة الفورية للأزمات.

-- ردود حماسية

لقي خطاب شي ترحيبا حارا من قبل الزعماء الآخرين في قمة جوهانسبرغ لمنتدى التعاون بين الصين وأفريقيا، الذي انطلق قبل 15 عاما، ويضم الصين، و50 دولة أفريقية أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، فضلا عن مفوضية الاتحاد الأفريقي .

وفي خطاباتهم المتتالية في الحفل الافتتاحي ، أشاد كل من رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، ورئيس زيمبابوي روبرت موغابي، الذي يتولى أيضا الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي ، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني-زوما، بالعلاقات بين أفريقيا والصين، وبمجموعة إجراءات التعاون التي أعلن عنها شي، متعهدين بالعمل مع الصين لتوجيه التفاعل الثنائي إلى مستقبل أكثر إشراقا.

وقال قادري ديزاير اويدراوكو، رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، "لقد أعجبنا جدا بخطاب الرئيس شي، لأنه اقتراح ملموس جدا وخارطة طريق للتعاون بين الصين وأفريقيا".

ومع مجالات التعاون الـ 10 الواردة في خطاب شي الموافقة لأولويات أفريقيا، قال قادري لوكالة أنباء ((شينخوا)) "نؤمن بأن هذه هي نقطة انطلاق لتعاون ناجح جدا بين الصين وأفريقيا."

واشار تلوهانج سيخاماني، وزير خارجية ليسوتو، إلى أن خطاب شي يغطي تقريبا جميع مجالات التعاون بين الصين وأفريقيا.

وتابع "من إقامة البنية التحتية إلى توفير التدريب الفني، من تقليل الفقر إلى التعاون في القطاع الأمني، فالدول الأفريقية في حاجة ماسة للإجراءات التي أعلن عنها شي".

وأضاف الوزير أنه "من الواضح أن الصين تريد أن تكون شريكا يتطلع للتعاون مع أفريقيا، ويسعى وراء فرص التعاون الحقيقي المربح للجانبين بدلا من البحث عن حالة من الهيمنة".

وقال وزير الدولة في وزارة الاقتصاد والمالية والتخطيط الإنمائي في توجو، ادجي اياسور، لوكالة ((شينخوا)) إن خطاب الرئيس الصيني قال "الحقيقة بشأن التعاون بين الصين وأفريقيا".

وأوضح أنه بعكس ما يدعي البعض في الغرب، فإن الصين "لا تستعمر أفريقيا"، مضيفا "نؤمن بأن هذه هي أفضل طريقة لتنمية أفريقيا ... وهو تعاون حقيقي".

-- جدول أعمال حافل

بالإضافة إلى حفل الافتتاح، كان لدى الرئيس الصيني جدول أعمال حافل لطوال اليوم، تضمن مناقشة إستراتيجية التنمية مع قادة الدول الأفريقية، والانضمام إلى قادة من كل أنحاء أفريقيا لحضور مؤتمر أعمال.

وفي اجتماع جماعي جرى صباح يوم الجمعة، قال شي لقادة 13 دولة أفريقية إن تعزيز التضامن بين الصين وأفريقيا والارتقاء بالتعاون التنموي يخدمان المصلحة المشتركة لكلا الجانبين.

وأضاف أن الصين وأفريقيا تواجهان فرصة تاريخية، حيث يحتاج الجانبان لبعضهما البعض من أجل عملية التنمية، كما يمكن لكل منهما أن يكمل الجانب الآخر في مسعاه لتحقيق النمو.

وأشاد الزعماء الأفارقة الذين حضروا الاجتماع بالأهمية التي توليها الصين للقارة، قائلين إنه من أجل تحقيق التصنيع والتحديث الزراعي، فإن الدول الأفريقية تحتاج لإقامة تعاون أوثق مع الصين.

ومشيرين إلى أن مبادرة "الحزام والطريق"، التي اقترحتها الصين، تعد مهمة بالنسبة لأفريقيا ، أعرب الزعماء عن ترحيبهم بمشاركة الصين في مشروعات بناء السكك الحديدية والطرق والموانئ في جميع أنحاء القارة، إضافة إلى المساعدة التي تقدمها الصين لأفريقيا في مجال بناء القدرات الإنتاجية.

في وقت لاحق من يوم الجمعة، انضم شي إلى قادة من جميع أنحاء أفريقيا لحضور مؤتمر أعمال، وقدم مقترحا من خمس نقاط بشأن مواصلة تعميق التعاون القائم على الكسب المتكافئ بين ثاني أكبر اقتصاد في العالم والقارة التي تشهد نموا سريعا.

وقال شي لمئات الشخصيات التجارية الصينية والأفريقية البارزة إن الصين تأمل بإخلاص في تقاسم ما لديها من خبرات في مجال التصنيع مع الدول الأفريقية ومساعدة القارة على دفع تصنيعها الخاص بدعم يتعلق بالمال والتكنولوجيا والمهارات.

ولتحقيق هذه الغاية، اقترح شي أن تتمسك الصين والدول الأفريقية بتعاون يقوم على المساواة والكسب المتكافئ، وبتحقيق توازن صحيح بين المبادئ والفوائد، وبالعمل معا على بناء مجتمع ذي مصير مشترك.

وأشار شي إلى أن الجانبين بحاجة أيضا إلى السعي لتحقيق تنمية خضراء ومستدامة، وأن الصين ستساعد شركائها الأفارقة على التعامل مع تغير المناخ، وتحسين حماية البيئة، وتدريب المتخصصين في المجالات ذات الصلة.

كما اقترح الرئيس الصيني أن يعطي التعاون الصيني-الأفريقي الأولوية لتشييد البنى التحتية، ليعود ذلك بفوائد ملموسة على جميع الشعوب.

وعلى هامش القمة، التقى شي أيضا قادة كل من ناميبيا ونيجيريا ومصر والصومال وجزر القمر لبحث العلاقات الثنائية.

وإضافة إلى الاجتماعات، حضر شي أيضا، إلى جانب القادة الأفارقة، حفل افتتاح كل من المعرض الصيني-الأفريقي لصناعة معدات التصنيع ومعرض آخر حول 15 عاما على بدء منتدى فوكاك.

واختتم شي، برفقة زوجته بنغ لي يوان، جدول أعماله مساء يوم الجمعة، بحضور أداء فني في الحفل الختامي لعام الصين في جنوب أفريقيا.

 شي يتعهد بدعم دور الاتحاد الافريقي في الشؤون الاقليمية والعالمية قبل انعقاد قمة الصين-افريقيا

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في بريتوريا اليوم (الخميس) إن الصين تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها بالاتحاد الافريقي وتدعم المنظمة في القيام بدور هام في تنمية القارة وتكاملها وكذلك في شؤونها الاقليمية والعالمية.

 الرئيس الصيني يتعهد برفع العلاقات بين الصين وجنوب افريقيا إلى مستويات جديدة

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في مقال نُشر أمس الثلاثاء إن الصين وجنوب افريقيا لابد أن تتعاونا من أجل نقل الشراكة الاستراتيجية الشاملة إلى مستويات جديدة.

الأخبار المتعلقة

الصور

010020070790000000000000011100001348880921