اسلام اباد 9 ديسمبر 2015 (شينخوا) أكد وزير الخارجية الصينى وانغ يى والرئيس الافغانى اشرف غنى ورئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف مجددا هنا اليوم (الاربعاء) تصميم بلادهم على العمل من اجل تحقيق عملية السلام فى افغانستان.
وخلال الاجتماع مع الرئيس غنى قال وانغ ان الصين كصديقة يعتمد عليها وجارة وثيقة سوف تواصل دعم عملية السلام فى افغانستان واعادة البدء فى محادثات السلام بين الحكومة الافغانية وطالبان فى اقرب وقت.
وقال وانغ ان الصين ترغب فى المشاركة فى اعادة التعمير فى افغانستان و التنفيذ الجاد لمساعداتها لافغانستان للمساعدة فى تحسين حياة الشعب "فى الوقت الذى تساعد فيه تلك الدولة التى تقع فى آسيا الوسطى فى مجال التدريب على الموارد البشرية و رسم الخطط الخاصة بتطوير البنية الاساسية وتعزيز الترابط.
واضاف ان الصين ترحب بافغانستان للانضمام فى الجهود الخاصة بتنفيذ مبادرة الحزام و الطريق وتولى اهمية عظمى لرغبة افغانستان للانضمام الى بنك الاستثمار الآسيوى الخاص بالبنية الاساسية و دعم الشركات الصينية للتعاون مع افغانستان فى مشروعات كبيرة .
وقد وجه غنى الشكر الى الصين لاحترامها استقلال الدولة و سيادتها و دعم جهود افغانستان من اجل تحقق سلام و المصالحة واعادة البناء .
واشار الى ان افغانستان كدولة كبيرة تقع على طول طريق الحرير لديها رغبة ملحة للانضمام الى جهود الصين لتنفيذ مبادرة الحزام و الطريق .
وقال غنى ان افغانستان ترغب فى تعزيز التعاون مع الصين فى مجالات بناء البنية الاساسية وتخزين المياه والطاقة وأضاف أن بلاده تأمل فى الانضمام الى بنك الاستثمار الاسيوى الخاص بالبنية الاساسية فى اقرب وقت.
وفى اجتماع منفصل اتفق وانغ ورئيس الوزراء شريف على ان زيارة الرئيس الصينى شى جين بينغ لباكستان فى ابريل من هذا العام قد رفعت من مستوى العلاقات بين الصين وباكستان الى شراكة استراتيجية للتعاون لكل العصور التى اوضحت الاتجاه للتطوير فى العلاقات الثنائية.
وقال وانغ ان الممر الاقتصادى بين الصين وباكستان يعد اكبر مشروع تعاون شامل حتى الآن، ما يعكس "الاهمية العظمى التى توليها الصين للعلاقات الصينية الباكستانية."
وقال شريف ان بناء الممر الاقتصادى سوف يخفف نقص الكهرباء فى باكستان و المساعدة فى الخروج من عنق الزجاجة فى تنمية البلاد.
وردا على ذلك اعرب وانغ عن الاعتقاد بانه تحت الجهود المشتركة للبلدين فان مشروع الممر الاقتصادى سوف "يحقق تغييرات هامة و ايجابية".
مما يذكر ان الاجتماعات المنفصلة مع غنى وشريف التى عقدت على هامش الاجتماع الخامس لوزراء الخارجية فى عملية اسطنبول التى عقدت فى العاصمة الباكستانية.
وقد هنأ وانغ باكستان بمناسبة انعقاد اجتماع وزراء الخارجية قائلا ان باكستان لعبت "دورا رائدا" فى عقد الاجتماع الذى يهدف الى تعزيز عملية السلام فى افغانستان فى لحظة حرجة فى تطور الموقف فى تلك الدولة التى تقع فى وسط آسيا.
وقال وانغ "ان الصين تقدر جهود باكستان للتكريس من اجل تحسين العلاقات مع افغانستان وترغب فى العمل مع باكستان للاسهام فى اعادة المصالحة وعملية السلام فى أفغانستان."
وقال شريف ان باكستان على استعداد لتنفيذ كل الاتفاقيات الموقعة مع الصين لتعزيز التعاون الذى يحقق المنفعة المشتركة بين البلدين.
وأضاف أن باكستان تقدر دعم الصين لرعاية بلده لاجتماع وزراء الخارجية وسوف تضم الجهود مع الصين لتعزيز عملية السلام والمصالحة وإعادة البناء في أفغانستان.