الأمم المتحدة 18 ديسمبر 2015 (شينخوا) أشاد وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الجمعة بالموافقة الجماعية لمجلس الأمن الدولى على القرار رقم 2254، في نفس اليوم، ووصفه بأنه "زخم جديد لحل الأزمة السورية".
ويؤيد القرار خارطة طريق دولية لانتقال سياسي بقيادة سورية لإنهاء الصراع في البلاد، والتي تدعو إلى بدء محادثات سلام سورية في مطلع شهر يناير القادم.
وقال وانغ في اجتماع للمجلس إن "القرار يجسد التوافق الواسع للمجتمع الدولي، ويوضح الدور المهم للمجلس، ويعكس الطموح المتحمس من أجل الشعب السوري، ويضخ زخما جديدا لحل القضية السورية سياسيا".
ودعا إلى تنفيذ فعال للقرار "بهدف ترجمة التوافق إلى أفعال والتوقعات إلى واقع ملموس".
وحث وانغ المجتمع الدولي، الذي ما يزال يبذل جهودا لا هوادة فيها للتوصل إلى تسوية سياسية للقضية السورية منذ خمسة أعوام، على المضي قدما في هذه الجهود بحزم وبشكل مطرد لوضعها على "مسار لا رجعة فيه".
وقال وانغ "يجب أن نظل ملتزمين بهدف التسوية السياسية"، مشددا على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة، وأن التفاوض السياسي هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق.
وتابع "يجب على جميع الأطراف المتحاربة وقف القتال فورا، وتلك المنظمات والأفراد الذين يرفضون وقف إطلاق النار سيجدون أنفسهم في الجانب المضاد لمصالح الشعب السوري"، داعيا الدول ذات الصلة للاستفادة من نفوذها لإشراك مختلف الأطراف في سوريا في وقف هادف لإطلاق نار.
وقال وانغ إن مستقبل سوريا يجب أن يتقرر بشكل مستقل من قبل الشعب السوري، مشيرا إلى أن العملية السياسية يجب أن تكون بقيادة السوريين وخاصة بهم.
وشدد على أن عملية صياغة دستور جديد يجب أن تتقرر بشكل مستقل من قبل جميع الأطراف والجماعات في سوريا وأن الرئيس القادم لسوريا يجب أن يتم اختياره بشكل مستقل من قبل الشعب السوري.
وقال وانغ إن "المجتمع الدولي بحاجة إلى تهيئة بيئة مواتية، وينبغي لجميع الأطراف خلق ظروف ملائمة لذلك".
كما أكد كبير الدبلوماسيين الصينيين أيضا على أنه يتعين على الأمم المتحدة أن تكون القناة الرئيسية للوساطة.
وقال إن "تدخل الأمم المتحدة سيجلب المزيد من الشرعية والسلطة للعملية"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة هي "أكبر قاسم مشترك مقبول من جميع الأطراف".
وقبل اجتماع مجلس الأمن، أطلع وانغ وسائل الإعلام الصينية على مجريات الاجتماع الثالث لمجموعة الدعم الدولية لسوريا الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية في وقت سابق من يوم الجمعة، مشيرا إلى أن الصين أبدت موقفا واضحا وحازما بشأن القضية السورية، وقال وانغ "نحن ملتزمون إزاء الحل السياسي"، مشددا على أن الصين دائما سوف "تصوت من أجل السلام".
وحول دور الصين في حل القضية السورية، أشار وانغ إلى أن الصين ليس لديها مصالح ذاتية تسعى لتحقيقها، مضيفا أن هدف الصين هو دائما تجنب الحرب والاضطراب وإعطاء السلام فرصة.
وقال وانغ "ما نحاول القيام به هو دعم المصالح الأساسية وطويلة الأجل للشعب في سوريا والمنطقة، وحماية أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، وحماية المصالح المشروعة للبلدان النامية، خاصة البلدان المتوسطة وصغيرة الحجم".
وأوضح أن التغيرات الديناميكية للوضع السوري تؤثر على مختلف الأطراف والدول المجاورة والعالم بأسره، مضيفا أن التأثير الممتد قد أثار تحديات عالمية مثل الإرهاب وأزمة اللاجئين.
ودعا الوزير جميع الأطراف إلى العمل معا لدفع التحول السياسي، بالاشتراك مع مكافحة الإرهاب، وتخفيف الأزمة الإنسانية، واتخاذ نهج شامل إزاء مشكلة اللاجئين.
وزير الخارجية: الصين على استعداد لمواصلة تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة |
وزير الخارجية الصيني يدعو لمحادثات سورية متوازنة وشاملة وكاملة التمثيل |