القاهرة أول يناير 2016 (شينخوا) احتفل المصريون بالعام الجديد واحيوا رأس السنة باحتفال مبهر أقيم عند سفح "الأهرامات"، في رسالة قوية للعالم بأن عام 2016 سيكون عام السياحة المصرية.

وقبل دقائق من انتصاف ليل رأس السنة الجديدة أقيمت احتفالية مبهرة، بعنوان "مصر تتلألأ "، وذلك بحضور وزيرى السياحة والآثار المصريين هشام زعزوع وممدوح الدماطي.

بدأت الاحتفالات بتقديم عرضا للصوت والضوء يقدم لأول مرة على الهرم الأكبر "هرم خوفو".

وتناول عرض الصوت والضوء نماذج لبناء الأهرامات ومكوناتها، وعرضا لنماذج من الحضارة المصرية القديمة، وخاصة توت عنخ أمون ورمسيس الثاني، وغيرهم من فراعنة مصر العظام.

وأضيئ هرما خفرع ومنقرع باللونين الأحمر والأزرق بشكل مبهر، فيما أحاطت بهما أشعة الليزر شاخصة إلى السماء.

وفي تمام الساعة الثانية عشر أطلقت الألعاب النارية بكثافة لتحول منطقة الأهرامات إلى نهار، فيما اشعل المصريون والسائحون الأجانب الألعاب النارية، وعلت صيحات السعادة والبهجة.

وأكد وزير السياحة هشام زعزوع في تصريحات للصحفيين خلال الاحتفالية أن هذا الاحتفال هو بمثابة رسالة مهمة من مصر بلد الحضارة للعالم كله.

وأوضح زعزوع أن تلك الرسالة مفادها، "نحن مقبلون على عام جديد ننفض من ورائنا عام بكل ماله وما عليه، وكمصريين كلنا أمل في أن تنطلق بلادنا في كل المجالات، ونشارك العالم بداية العام الجديد بمنتهى الأمل والقوة والثقة".

وشدد على أن عام 2016 سيكون بمثابة عودة الروح للسياحة المصرية، وأنه سيشهد عودة قوية للسياحة إلى مصر من كل أنحاء العالم.

وأوضح أنه خلال هذا العام سيجري تنظيم العديد من الفاعليات لارسال رسائل حقيقية وقوية للعالم أجمع عن مصر وأنها بخير وأمن وأمان واستقرار.

وتابع "سنستخدم هذا الحدث في الترويج للسياحة المصرية وسينبهر العالم وهو يشاهد بداية العام الجديد من أهم بقعة في العالم من رمز الحضارة الإنسانية والتراث العالمي، وهي الأهرامات".

شهدت السياحة المصرية تراجعا كبيرا خلال الأعوام الأربعة الماضية على خلفية عدم الاستقرار الأمني والسياسي الذي تشهده المنطقة والمواجهات العنيفة خاصة في سيناء بين الجيش والشرطة من جانب والجماعات المتطرفة وفي مقدمتها تنظيم أنصار بيت المقدس والذي أعلن مبايعته لتنظيم داعش تحت اسم ولاية سيناء".

وازدادت السياحة المصرية تراجعا في أعقاب سقوط طائرة الركاب الروسية عقب إقلاعها بدقائق من مطار شرم الشيخ، وأعلنت روسيا أنها سقطت نتيجة تفجير عبوة ناسفة بداخلها، فيما أعلنت لجنة التحقيق أنها لم تتلق أي مؤشرات على أنها سقطت نتيجة عمل إرهابي.

ومن جانبه، أكد وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي أن "احتفال العام الجديد يحمل رسالة سلام وأمان وأمل وخير لمصر وللعالم كله، خاصة وأن هذه الرسالة تأتي من الأهرامات باعتبارها أهم بقعة في تراث الإنسانية ككل".

وأعرب الدماطي في تصريحات للصحفيين عن أمله في أن يكون العام القادم أفضل ومليء بكل الخير لمصر وللعالم بأسره.

وشدد وزير الآثار المصري على أن العام المقبل سيشهد الكثير من الانجازات في كل المجالات وخاصة مجالي السياحة والآثار، بما يليق بمكانة مصر وتاريخها.

وعلى نغمات الموسيقى والأغاني الوطنية التي ألهبت حماس الحضور، رقص الشباب المشارك في الاحتفالية ، معبرين عن سعادتهم بالعام الجديد.

وعبروا عن أملهم في أن يكون العام الجديد أفضل من سابقه، وأن يحل الأمن والاستقرار والسلام والخير ربوع العالم، وأن تحقن الدماء ويتوقف زهق الأرواح، ويتم القضاء على الإرهاب بكل صوره وانتماءاته.

وأعربوا عن تفاؤلهم بالعام الجديد، وبأن تتعافى مصر من عثرتها وأن يعمها الرخاء وأن تنجح في العبور إلى بر النجاة بعد سنوات عجاف مرت بها منذ إندلاع ثورة 25 يناير 2011.