طهران 18 يناير 2016 (شينخوا) صرح خبير اقتصادي إيراني لوكالة ((شينخوا)) يوم السبت بأن الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ لإيران "شديدة الأهمية" للبلدين حيث قد تؤدي لقفزة في العلاقات الثنائية بعد أعوام من القيود الناجمة عن الضغوط الغربية.
وقال د. سعيد ليلاز "إنها زيارة هامة جدا في رأيي لأنها ستساعد الصين في البقاء كأكبر شريك تجاري لإيران".
وقال إنه بعد إلغاء العقوبات الغربية على إيران سيهرع رجال الأعمال الأوروبيون إليها وهو ما قد يسبب انخفاضا فى حجم التبادل التجاري بين إيران والصين.
وقال "لكن الصين ستكون أكبر شريك تجاري لإيران حتى مع وجود رجال الأعمال الأوروبيين", وأن زيارة شي التي تأتي في أعقاب إلغاء العقوبات شديدة الأهمية للجانبين.
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية أن شي سيقوم بزيارة رسمية لإيران خلال يومي 22 و23 يناير الجاري بدعوة من الرئيس الإيراني حسن روحاني.
ستأتي تلك الزيارة بعد أيام من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم السبت أن إيران استكملت الخطوات التحضيرية الضرورية لبدء تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة وهي الاتفاقية الدولية المتعلقة ببرنامج إيران النووي والموقعة في يوليو الماضي.
وبعد إعلان الوكالة الدولية، رفع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.
وأظهرت الشركات الدولية حماسها للاستثمار في إيران بعد تطبيق الاتفاقية النووية ورفع العقوبات. وزار عدد من المسؤولين الغربيين ووفود الأعمال إيران لبحث التعاون في فترة ما بعد العقوبات.
وسيؤدي رفع العقوبات إلى تحرير كمية ضخمة من الأصول بقيمة عشرات المليارات من الدولارات وسيسمح ببيع النفط الإيراني في السوق العالمية. وستتمكن إيران من الدخول للنظام المالي العالمي بعد عزلتها لأعوام.
وقال إن هذا يفتح فرصا للدول الغربية وبالتالي يحمل فرصة حقيقية للصين.
وقال إنه في المناخ التنافسي في حقبة ما بعد العقوبات في إيران "أقترح الحل الصيني للاقتصاد الإيراني" وهو ما يعني "التركيز على الصين بعد رفع العقوبات من أجل الحصول على سلع ذات نزعية أفضل وأرخص في الوقت نفسه".
وقال ليلاز إن الاستثمارات الصينية في إيران وخطوط الائتمان التي تقدمها سيساعد الصين في المنافسة في السوق الإيرانية، و"سيحقق توسعا هائلا في العلاقات بين إيران والصين من وجهة نظر اقتصادية".