الرياض 19 يناير 2016 (شينخوا) اختتم الرئيس الصيني شي جين بينغ أول يوم من جولته للشرق الأوسط هنا يوم الثلاثاء بتوافق واسع مع قادة سعوديين وإقليميين كان عنوانه الأبرز رفع مستوى العلاقات الصينية-السعودية.
وتعد هذه أول زيارة دولة يقوم بها رئيس صيني للسعودية في 7 أعوام في إطار أول جولة خارجية يقوم بها شي في العام الجديد، ستأخذه أيضا الى مصر وإيران في إطار سعي ثاني أكبر اقتصاد في العالم لتوثيق علاقاته الاقتصادية والتجارية مع المنطقة.
وقال شي في تصريحات مكتوبة لدى وصوله السعودية إنه " منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية قبل 26 عاما وحققت هذه العلاقات قفزات من التطور وتعمقت الثقة المتبادلة باستمرار وأحرزت نتائج غنية في التعاون في شتى المجالات".
وأرسلت السعودية أربع مقاتلات لمرافقة طائرة شي عندما دخلت المجال الجوي للمملكة. واستقبل الرئيس ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان بالمطار.
وشوهدت الأعلام الوطنية الصينية تزين وسط الرياض بمناسبة الزيارة التي خصصت صحيفة ((اراب نيوز)) اليومية المحلية لها 10 صفحات.
وقال شي "أعتقد أن زيارتي ستكون رحلة ودية وستثمر عن تحقيق انجازات مثمرة، وذلك يساعد في رفع تعاوننا في مختلف المجالات الى مستوى جديد والارتقاء بالتعاون الجماعي بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي."
وتعد السعودية أكبر مورد أجنبي للنفط الخام للصين وأكبر شريك تجارى لها فى غرب آسيا وإفريقيا. وفي عام 2013، أصبحت الصين أكبر شريك تجارى للسعودية.
وبلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين 69.1 مليار دولار أمريكى فى 2014 بزيادة 230 مرة مقارنة بمستوى 1990 عندما أقام البلدان العلاقات الدبلوماسية.
واتفق شي والملك سلمان بن عبد العزيز خلال محادثاتهما يوم الثلاثاء على رفع العلاقات الثنائية الى شراكة استراتيجية شاملة.
ووقع الجانبان مذكرة تفاهم فى التعاون بشأن القدرات الصناعية ، واتفقا على مواصلة التعاون تحت مبادرة "الحزام والطريق"، التي طرحها الرئيس الصيني عام 2013 لتعزيز الترابط والتنمية المشتركة بطول طريقي الحرير البري والبحري القديمين.
كما اتفق الاثنان على تعزيز الاتصالات الاستراتيجية والربط بين خطط التنمية الخاصة بكل منهما وبناء تعاون مستقر وطويل الأجل فى الطاقة وتدعيم الحوارات بين الحضارتين.
كما تعهدا بتحويل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الى منصة مالية مربحة للطرفين بحيث يمكن من خلالها تعزيز الترابط الإقليمي .
كما وقعت الدولتان مجموعة من اتفاقيات التعاون بعد المحادثات بين الزعيمين تغطي قطاعات مثل الطاقة والاتصالات والبيئة والثقافة والطيران والعلوم والتكنولوجيا.
وقال شي حول رفع مستوى العلاقات الثنائية "اؤمن بأن ذلك سيعمق الثقة الاستراتيجية المتبادلة وسيؤدي الى إنجازات أكبر فى تعاوننا متبادل النفع وسيساعد فى تسهيل وتوسيع مصالحنا المشتركة فى الشؤون الدولية والاقليمية."
وأوضح الجانبان في بيان مشترك موقفهما المشترك إزاء القضايا الإقليمية بما في ذلك الفلسطينية والسورية واليمنية وكذلك مكافحة الإرهاب وبناء شرق أوسط خال من الأسلحة النووية.
كما تضمن جدول شي المضغوط في اليوم الأول عقد اجتماعات منفصلة مع ولي العهد السعودي وأميني مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي .
ودعا الرئيس الصيني الى جهود مشتركة لتوسيع التعاون وإنشاء منطقة للتجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي في أسرع وقت ممكن، وتعزيز الحوار بين الحضارتين الصينية والإسلامية .
وأشادت صحيفة ((اراب نيوز)) اليومية يوم الثلاثاء بزيارة شي التي وصفتها بالتاريخية وقالت إنها ستعزز الشراكة بين البلدين الكبيرين في المجالين الاقتصادي والسياسي.