الرئيس الصيني شي جين بينغ يصل الى المملكة العربية السعودية (شينخوا/ جيو بنغ)
الرياض 19 يناير 2016 (شينخوا) وصل الرئيس الصينى شي جين بينغ اليوم (الثلاثاء) الى المملكة العربية السعودية، المحطة الأولى فى جولته فى ثلاث دول فى الشرق الأوسط، حيث تسعى الصين كثانى أكبر اقتصاد فى العالم الى علاقات سياسية واقتصادية أوثق مع المنطقة.
وهذه هى أول زيارة دولة يقوم رئيس صينى الى السعودية فى 7 سنوات. كما سيزور مصر وايران فى جولته الأولى للخارج هذا العام وتستمر من 19 الى 23 يناير.
وارسلت السعودية اربع مقاتلات لمرافقة طائرة شي عندما دخلت المجال الجوي للمملكة. واستقبل الرئيس نائب ولي العهد الامير محمد بن سلمان بالمطار.
وقال شي في تصريحات مكتوبه لدى وصوله "منذ اقامة علاقات دبلوماسية بين الصين والسعودية قبل 26 عاما, تطورت العلاقات على قدم وساق وتعمقت الثقة السياسية المتبادلة باستمرار واحرزت نتائج غنية في التعاون في مختلف المجالات."
وخلال زيارته التى تستغرق يومين فى الرياض، من المقرر ان يعقد شي محادثات قمة مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لمناقشة رفع العلاقات الثنائية الى شراكة استراتيجية شاملة.
كما سيجتمع مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى.
وقال شي "اعتقد ان زيارتي ستكون رحلة ودية وستثمر عن تحقيق انجازات مثمرة وذلك يساعد فى رفع تعاوننا في مختلف المجالات الى مستوى جديد والى رفع التعاون الجماعي بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي."
تعد السعودية أكبر مورد عالمى للنفط الخام للصين واكبر شريك تجارى لها فى غرب آسيا وافريقيا. وفى 2013، اصبحت الصين أكبر شريك تجارى للسعودية للمرة الأولى.
وبلغت التجارة الثنائية بين البلدين 69.1 مليار دولار أمريكى فى 2014 محققة نموا قدره 230 مرة مقارنة بمستوى 1990 عندما أقام البلدان العلاقات الدبلوماسية بينهما.
كما أن السعودية هى أول بلد عربى يزوره شى بصفته رئيسا للصين، وتأتى هذه الجولة فى الشرق الاوسط فى الوقت الذى تحتفل فيه الصين والدول العربية بمرور 60 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية فى 2016.
وفى مصر، سوف يلقي شى كلمة فى مقر جامعة الدول العربية لكى يوضح سياسة الصين ومقترحاتها بشأن تعزيز السلام والتنمية فى الشرق الأوسط.
وقبل الزيارة أصدرت الصين أول وثيقة رسمية خاصة بالسياسات تجاه الدول العربية، معبرة عن آمالها فى تقوية العلاقات الودية التقليدية والتعاون الشامل مع الدول العربية، خاصة فى تضافر استراتيجياتها التنموية فى سياق المتابعة المشتركة لمبادرة الحزام والطريق التى اقترحتها الصين.
وتقول الوثيقة الصينية "وفقا لحاجات الدول العربية، ستواصل الصين تقديم المساعدة فى اطار إمكاناتها للدول العربية من خلال قنوات ثنائية ومتعددة الأطراف لمساعدتها فى تحسين قدرتها على التنمية الذاتية ومعيشة الشعوب."
كما تقول ان الصين تدعم عملية السلام فى الشرق الأوسط وتتمسك بالحل السلمى للقضايا الاقليمية الساخنة وتؤيد انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط.
وتأتى زيارة شي ايضا بعد أيام من رفع العقوبات المتعلقة بالأنشطة النووية التى فرضت على ايران. وقد قامت الصين بدور بناء فى المفاوضات السابقة بشأن ذلك.
وقال نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ مينغ للصحفيين أمس الاثنين ان "الصين وايران تواجهان فرصا هامة لتطوير علاقاتهما. وان هذه الزيارة ستكون معلما بارزا وتبشر بعهد جديد للعلاقات الثنائية يتسم بتنمية شاملة وطويلة الأجل ومستقرة."