قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة قصر المربع التاريخي بصحبة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في العاصمة السعودية الرياض، 20 يناير. (شينخوا/جيو بنغ)
الرياض 20 يناير 2016 (شينخوا) قام الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الأربعاء) بتذوق الثقافة العربية حيث قام بزيارة قصر المربع التاريخي في العاصمة السعودية الرياض وانضم إلى السكان المحليين وهم يرقصون.
وبصحبة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود شاهد شي آداء الرقصات التراثية صباح اليوم وانضم الزعيمان السعودي والصيني للرقص التراثي.
وبعد تناول القهوة العربية، اصطحب الملك سلمان الزعيم الصيني لمعرض يؤرخ لحياة الملك عبد العزيز آل سعود الذي أسس المملكة العربية السعودية في 1932.
واشاد شي بجهود الحكومة السعودية وحرص الشعب السعودي على الحفاظ على التراث العربي في الوقت الذي تشهد فيه المملكة حركة تحديث كبرى.
وقال الرئيس شي خلال حديثه عن زيارته للمملكة أنه راض تماما عن نتائج زيارته للمملكة والتي شملت تحديث العلاقات الثنائية وتشكيل لجنة رفيعة المستوى لإدارة وتنسيق علاقات التعاون الثنائية.
وقصر المربع الذي سمي بهذا الاسم نسبة إلى شكله المربع الذي يبلغ طول ضلعه 400 متر، بناه الملك عبد العزيز آل سعود وقد بدأ البناء فيه في عام 1936 وقد تم الانتهاء من تشييده عام 1945، وكان من المقرر أن يكون مقرا لإقامة الملك ومقرا للحكم.
وبعد الظهر، حضر الرئيس شي والملك سلمان حفلا في مركز الملك عبد الله لبحوث ودراسات البترول وذلك لتدشين مصفاة نفط ياسرف وهو مشروع مشترك بين شركة أرامكو السعودية وسينوبيك الصينية وتعد المصفاة أكبر استثمار صيني في المملكة.
وقالت الشركة إن المصفاة مقامة على مساحة 5.2 مليون متر مربع في مدينة ينبوع الصناعية على الساحل الغربي للمملكة حيث ستلعب المصفاة الجديدة دورا أساسيا في مستقبل الصناعات في مدينة ينبوع.
وتعد تلك المصفاة هي أول مشروع لمصفاة نفط صينية تبني خارج البلاد حيث وقعت الشركتان عقدا في مطلع عام 2012 باستثمارات بلغت قرابة 10 مليارات دولار أمريكي حيث تبلغ قيمة حصة أرامكو 62.5 بالمئة بينما تبلغ حصة شركة سينوبك 37.5 بالمئة.
وقال الرئيس شي إن التعاون في مجال الطاقة بين البلدين حقق منافع ذات جدوى لشعبي البلدين.
وقال ان تدشين المصفاة النفطية لا يتطابق فقط مع استراتيجية التنمية الوطنية السعودية لكنه يعتبر أيضا تنفيذا لإستراتيجية التعاون الصيني مع بلدان المنطقة التي تشملها مبادرة الحزام والطريق وهي الرؤية التي وضعها الرئيس شي في عام 2013 لتعزيز الترابط والتنمية المشتركة على طول البلدان الواقعة على طريق الحرير القديم البري والبحري.
وأضاف أن الجانبين لا تزال لديهما المزيد من المشروعات المشتركة التي من شأنها تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والأعمال وتشجيع الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وبعد إطلاق حفل تدشين المصفاة اختتم الرئيس زيارته الرسمية للسعودية التي استمرت يومين وغادر في طريقة لمصر وهي المحطة الثانية في جولته في الشرق الأوسط والتي ستنتهي في إيران.