بكين 7 مارس 2016 (شينخوا) يعتقد الكثير من الخبراء الدوليين أن تعهد الصين بزيادة الانفتاح على العالم لن يفيد فقط نمو الاقتصاد الصينى واستقراره، وإنما سوف يفيد كذلك الاقتصاد العالمى.

وفى تقرير العمل الحكومى الذى قدم إلى المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى، تعهد رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ بتعزيز انفتاح الصين على العالم فى 2016، وتحقيق نوع من التعاون الذى يحقق الربح للجميع بين الصين وباقى دول العالم.

وقال تشون كاليم، الأستاذ بجامعة هوسيو بكوريا الجنوبية، إن المجتمع الدولى سعيد بأن يرى الصين أكثر انفتاحا على العالم. وأضاف أن استراتيجيات التنمية الأكثر انفتاحا للصين ستكون ذات تأثير إيجابى على العالم كله.

وأشار تشون كذلك إلى أن انفتاح الصين فى الوقت الحالى يختلف بشدة عن الانفتاح الذى مارسته فى ثمانينات القرن العشرين، حينما بدأت الصين عمليتها الشاقة للإصلاح والانفتاح. فالصين اليوم أكثر ارتباطا بالعالم، كما أن جودة الاقتصاد الصينى قد شهدت تحسنا.

وقال ويتشاى كينتشونغ تشوى، النائب الأول لرئيس بنك كاسيكورن بتايلاند، إنه يعتقد أن الصناعة المالية فى الصين، وذلك بفضل سياسة الصين الاصلاحية والانفتاحية، قد أصبحت عالمية، بما يساهم بصورة كبيرة فى مكانة الصين كثانى أكبر اقتصاد فى العالم.

واضاف تشوى أنه مع تقدم مبادرة الحزام والطريق إلى الأمام، فإن المزيد من الشركات الصينية فى الوقت الحالى تساهم بشكل متزايد فى نشاط الأعمال فى الدول الأخرى، وقد اصبحت الصين بالفعل شريكا حاسما فى السوق العالمية.

وتشير مبادرة الحزام والطريق التى قدمها الرئيس شي جين بينغ عام 2013، إلى الحزام الاقتصادى لطريق الحرير الذى يربط الصين بأوربا من خلال وسط وغرب آسيا، وطريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين الذى يربط الصين بجنوب شرق آسيا وافريقيا وأوروبا.

وأوضح تشوى إن استراتيجيات الصين الانفتاحية التى تتسم بالتوازن والمواءمة مع البيئة والانفتاح والتشاركية، سوف تفيد دول جنوب شرق آسيا وكذلك دول آسيا-الباسيفيك.

وقال بامبانج سيرون، المحلل السياسى الاندونيسى المخضرم، إن سياسة العزلة تعمل على تأخر الدول وأن الانفتاح يتماشى مع اتجاه العصر. وأشار إلى أن الصين تولى أهمية أكبر للمستثمرين الأجانب من صناعات التكنولوجيا الفائقة، وذلك خلال تطبيقها سياسة الانفتاح المشار إليها، الأمر الذى سوف يعزز من الارتقاء الصناعى فى الصين.

وقال أمان الله خان، رئيس لجنة تطوير الاستثمار والأعمال الباكستانية- الصينية، إن الصين أصبحت قاطرة موثوقا بها فى قيادة التنمية الاقتصادية العالمية، وإن تنفيذ الخطة الخمسية الثالثة عشرة سوف يوفر الكثير من الفرص للمجتمع الدولى.

وتابع أمان الله خان إن الصين سوف تبقى قوة قائدة للتنمية الاقتصادية العالمية، وان استراتيجيات الصين فى الانفتاح والتنمية المشتركة سوف تساعد الكثير من الدول فى تحقيق النمو الاقتصادى والتنمية الاجتماعية.