بكين 8 مارس 2016 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الثلاثاء إن بناء الصين للبنية التحتية والقدرات اللوجستية اللازمة في مناطق حيث تتركز مصالح الصين يعد أمرا معقولا ومنطقيا ومتسقا مع الممارسات الدولية .

وصرح وانغ بذلك ردا على سؤال حول المصالح الخارجية المتنامية للصين وخاصة المرافق اللوجستية في جيبوتي، في مؤتمر صحفي على هامش الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في الصين.

وتتوسع مصالح الصين في خارج البلاد ، حيث يوجد 30 ألف شركة صينية في العالم ويعمل الملايين من الصينيين في جميع أنحاء العالم .

وفي العام الماضي بلغت الاستثمارات الصادرة غير المالية للصين 118 مليار دولار أمريكي بينما ارتفعت الأصول الصينية في الخارج إلى مليارات الدولارات الأمريكية.

وقال وانغ " أنها مهمة ملحة للدبلوماسية الصينية لتوفير حماية أفضل للمصالح الخارجية المتزايدة" ، مضيفا أن الصين لن تأخذ المسار القديم للتوسع ولن تشارك في أي شكل من أشكال من سياسة القوة .

وأردف" بدلا من ذلك، نريد تمهيد الطريق الصيني لحماية المصالح في الخارج، وهو الطريق الذي يتناغم مع اتجاه العصر والمرحب به من قبل الأطراف الأخرى ".

وقال وانغ: أولا، الصين مستعدة لتحمل المزيد من المسؤوليات الأمنية الدولية .

ومنذ عام 2008، أرسلت القوات البحرية الصينية بعثات حراسة-- 22 أسطولا حتى الآن -- قبالة السواحل الصومالية لمرافقة أكثر من 6000 سفينة صينية وأجنبية تمر عبر هذه المياه .

وتعتبر الصين أكبر مساهم لأفراد حفظ السلام بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة وثاني أكبر مساهم في ميزانية حفظ السلام في المنظمة الدولية المذكورة.

وأضاف وزير الخارجية :" ثانيا، نحن على استعداد للاستجابة للاحتياجات الفعلية ورغبات البلدان المعنية، كما نحاول بناء بعض البني التحتية والقدرات اللوجستية اللازمة في مناطق حيث تتركز مصالح الصين، وأعتقد أن ذلك ليس معقول ومنطقي فقط، بل إنه يتفق أيضا مع الممارسات الدولية. "

وتابع وانغ بالقول: " ثالثا، نحن نريد تعميق التعاون مع الدول الأخرى ، بما في ذلك إنفاذ القانون والتعاون الأمني . وفي الوقت نفسه سنلعب دورا بناء في التسوية السياسية للقضايا الدولية والإقليمية وذلك لخلق بيئة أكثر أمنا واستقرارا لتنمية الصين خارج البلاد ".