انعقد مؤتمر صحفي لفعاليات الدورة الثانية لمعرض "صنع في الصين" ببكين، 10 مارس. (شينخوا نت/تشانغ شياو لانغ)
بكين 10 مارس 2016 (شينخوا) ستقام فعاليات الدورة الثانية لمعرض "صنع في الصين" في الفترة بين يومي 15 و18 نوفمبر من العام الحالي في العاصمة القطرية الدوحة .
ويهدف المعرض الذي أقيمت دورته الأولى في عام 2015 بمشاركة أكثر من 100 شركة صينية وعدد كبير من الشركات القطرية ودول أخرى إلى عرض منتجات راقية المستوى وحلول صينية في مجالات البناء والتكنولوجيا وغيرها أمام دول الشرق الأوسط والدول الأفريقية .
ومن المتوقع أن تشارك في فعاليات الدورة الثانية للمعرض 300 شركة صينية وأكثر من 800 شركة مشتريات مزودة للحكومات وشركات من 30 دولة أفريقية.
وبالنظر إلى مكانتها الاستراتيجية، تعتبر قطر جسرا استراتيجيا بين الشرق والغرب وافريقيا، حيث تشهد تناميا في الطلب على تطوير البنية التحتية وخاصة بعد الحصول على حق استضافة بطولة كأس العالم 2022، الأمر الذي يفتح المجال بشكل أوسع أمام لمساعدة قطر في هذا الصدد لبناء صروح صناعية شامخة لأبرز ما توصلت إليه في هذا المجال في السنوات الأخيرة.
ألقى مدير عام غرفة قطر صالح بن حمد الشرقي كلمة في مؤتمر صحفي، 10 مارس. (شينخوا نت/تشانغ شياو لانغ)
وحول ذلك قال صالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمناسبة الحملة الترويجية للمعرض: " نؤمن بأن الصين ومن خلال ما تملكه من امكانيات وطاقة كبيرة، قادرة على أن تكون من أهم الشركاء الاقتصاديين لدولة قطر ".
وقال القائم بالأعمال بالإنابة عبد الله بن سيف الخيارين: " لقد أسهمت الدورة الأولى للمعرض في فتح أسواق المنطقة أمام الشركات الصينية ، وإقامة شراكات تجارية بين المؤسسات والشركات في دول المنطقة والصين، كما شكل أول منصة للتعارف والتنسيق بين القطاع الخاص في دولة قطر والمنطقة مع القطاع الخاص في الصين".
وأعرب الخيارين عن ثقته بقدرة المؤسسات التجارية في البلدين على المحافظة على هذا التقليد والعمل معا لبناء معرض صنع في الصين وجعله منصة تجارية هامة ومستدامة في منطقة الخليج العربي .
وفيما يتم تعزيز التعاون بين الصين وقطر التي تمتلك الموارد الغنية من النفط والغاز الطبيعي في مجال الطاقة، يحتاج البناء الاقتصادي القطري إلى دعم مصدر قوي للقدرة الصناعية ، وهنا يبرز دور الصين كأول خيار لقطر لتلبية متطلبات التنمية المتزايدة.
ألقى القائم بالأعمال بالإنابة عبد الله سيف الخيارين كلمة في مؤتمر صحفي، 10 مارس. (شينخوا نت/تشانغ شياو لانغ)
وقال الخيارين إن قطر سوق حرة ومفتوحة وتمتلك نظاما جمركيا بسيطا وتدفقا حرا للأموال والمعلومات كما تتمتع ببنية ومصارف رفيعة المستوى مرتبطة بالسوق العالمي، والأهم من كل ذلك احتضان الدوحة أول مركز لمقاصة العملة الصينية في الشرق الأوسط ، ما سهل المعاملات التجارية باليوان الصينية.
وعلاوة على ذلك، فإن كافة دول المنطقة الخليجية تنسق بشكل جيد لتنفيذ مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21. ومن ضمن هذا التنسيق، تعزيز العمل في مجال التجارة وتحفيز قوى القطاع الخاص للمشاركة في تنفيذ المبادرة.
وذكر صالح الشرقي أن عام 2016 هو عام للثقافة القطرية- الصينية، ما يجعل من دور التبادل الثقافي والتواصل الحضاري ويجعل منهما وسيلة أخرى لتدشين علاقات أكثر تميزا في مختلف المجالات ، حتى لا يظل أفق التعاون مقتصرا فقط على الجانب الاقتصادي .
ويقام المعرض بتعاون مشترك بين الحكومة القطرية والمركز الدولي الصيني للتبادلات الاقتصادية والتكنولوجية التابع لوزارة التجارة الصينية.