سيدني 17 مارس 2016 (شينخوا) قال محللون إنه يبدو أن الحقائق لا تهم، حيث نقل الاعلام الغربي عن الولايات المتحدة تصريحاتها خلال التغطية الاعلامية لتحركات الصين في بحر الصين الجنوبي.
ورغم هدف الصين الواضح بتجنب النزاع مع بعض الدول الاخرى بمنطقة اسيا الباسيفيك, يثير الاعلام الغربي عادة ان محاولاتها لاستصلاح الاراضي في جزر نانشا يثير التوتر.
وقال جريج اوستين، الزميل الباحث بمعهد ايست ويست فى نيويورك والاستاذ الزائر في جامعة نيو ساوث ويلز في كانبيرا, إنه من الهام لكافة الاطراف نقل ما تقوم به الاطراف المعنية بطريقة متوازنة.
واضاف لوكالة انباء ((شينخوا)) "ثمة تسييس أكثر من اللازم ودعاية للموقف الامريكي الحالي وعدم اهتمام كاف بالحقائق والتفاصيل."
فما تنقله وسائل الاعلام الغربية عادة هو "التهديد الصيني المحتمل" للتجارة السنوية المنقولة عبر بحر الصين الجنوبي بقيمة 5 تريلونات دولار.
الا انه وفقا لكتاب ابيض حول الدفاع اصدرته الصين, فالاولوية العظمى للبحرية الصينية هي حماية الشحن الدولي، وهو ما اكده مكتب الاستخبارات البحرية الامريكية, وفقا لما ذكره اوستين.
وقال "من المتعذر فهمه اتخاذ مكتب الاستخبارات البحرية موقفا واحدا من عمليات البحرية الصينية، فيما ان البنتاجون يتخذ موقفا مختلفا."
واثارت شبكة (فوكس نيوز) الامريكية المحافظة التوترات بذكرها ان الصين "تعسكر" بحر الصين الجنوبي بعد نشرها انظمة دفاع جوي في جزر شيشا رغم حقيقة ان الاصول العسكرية منتشرة بالفعل على سلسلة الجزر منذ عام 1974.
وتحتوي جزر نانشا بالفعل على منشآت دفاع ذاتي ضرورية بشكل محدود وفقا للقانون الدولي، الا ان تلك الانشاءات ليست "العسكرة" الضمنية في النشاط البحري الامريكي المتزايد الذي يصعد التوترات العسكرية.
ويقول سام باتمان، خبير امني بحري والقائد المتقاعد في البحرية الاسترالية الملكية، في مقالة حديثة "اعمال الصين التأكيدية في بحر الصين الجنوبي ينظر اليها على انها تهديد متزايد للمصالح الامريكية، خاصة البنتاجون والبحرية الامريكية."
واضاف "الا ان حالة عدم الاستقرار في بحر الصين الجنوبي تساعد البحرية الامريكية على تبرير زيادة ميزانيتها، خاصة كشريك اصغر للجيش الامريكي والقوات الجوية الامريكية في كل من سوريا واوكرانيا. واصبحت قضية بحر الصين الجنوبي تهديدا كبيرا لعمليات البحرية الامريكية."
ويرى أوستن أنه من المحتمل ان تصبح التوترات في المنطقة "اكثر ازعاجا" على المدى القصير عندما تفصل المحكمة في قضية رفعتها الفلبين قبل ان تهدأ.
وتساءل "يمكننا ملاحظة ان النزاع في بحر الصين الشرقي هدأت حدته منذ عام تقريبا الان, فلماذا يحدث هذا؟"
واشار "هناك دوافع عديدة للوضع الشامل للولايات المتحدة في المنطقة... فيما يخص هذا التهديد المزعوم للنقل البحري الذي لا اعتقد في وجوده."