قدم تساي مينغ تشاو، الرئيس التنفيذي للقمة العالمية للاعلام ورئيس وكالة انباء شينخوا، 3 اقتراحات خلال الجلسة الافتتاحية للقمة.(شينخوا/منغ تاو)
الدوحة 20 مارس 2016 (شينخوا) قدم تساي مينغ تشاو، الرئيس التنفيذي للقمة العالمية للاعلام ورئيس وكالة انباء شينخوا، 3 اقتراحات خلال الجلسة الافتتاحية للقمة هنا اليوم (الاحد) لمساعدة آلية القمة فى القيام بدور أكبر فى المستقبل.
واجتمع أكثر من 350 ممثلا اعلاميا من 100 دولة في العاصمة القطرية الدوحة اليوم (الاحد).
وتستضيف القمة شبكة الجزيرة التي تتخذ من قطر مقرا لها تحت عنوان "مستقبل الاخبار والمنظمات الاخبارية."
يأتي الاجتماع في الوقت الذي تواجه فيه وسائل الاعلام تغيرات كبيرة وتنوعا متزايدا في طلبات الجماهير. كما تواجه وسائل الاعلام التقليدية تحديات كبيرة علاوة على فرص لا مثيل لها.
وفى خطابه بعنوان "تعميق التعاون والتبادلات, مواجهة مستقبلنا"، قال تساي ان التطور السريع لشبكات المعلومات والتكنولوجيا الرقمية يحفز ثورة فى الاعلام ويحقق فرصا غير مسبوقة فى التنمية.
وأوضح ان الانترنت تخلق تحديات وتفتح ايضا ابوابا جديدة، مضيفا ان مميزات المنظمات الاخبارية المهنية "بارزة" و"لا بديل عنها"، حيث انها لا تزال تقدم اغلبية محتوى الشبكة، فى حين انه فى معظم الحالات، تعمل وسائل الاعلام الجديدة كأدوات "نسخ ولصق" للقصص الاخبارية المنشورة من وسائل الاعلام التقليدية.
وأضاف "فى الوقت نفسه، ساعدت الشبكة، بتغطيتها المتسعة وتغلغلها العميق، المنظمات الاعلامية المهنية فى توسيع وصولها وتمكينها من مضاعفة تأثيرها من خلال الاستخدام الفعال لمنصات متعددة."
كما أشار الى انه مع التنمية السريعة للتكنولوجيا الجديدة، سيكون للمجموعات الاخبارية المهنية فرص تنمية اكبر من خلال استكشاف وابتكار أجهزة اخبارية للجمع والتوزيع.
واكد "انا واثق من ان الثورة الحالية تخلق المزيد من الفرص اكثر من التحديات."
وفيما يتعلق بآلية القمة، قال تساي ان القمة، منتدى رفيع للتواصل والتنسيق للاعلام العالمي، تلعب دورا هاما متزايدا على الساحة الاعلامية الدولية.
ومن ثم، قدم 3 مقترحات لضمان قيام القمة بدور اكبر فى المستقبل.
أولا، حث تساي المؤسسات الاعلامية عبر العالم على تحسين الرفاهية العامة وتولي مسئولياتها الاجتماعية فى مجالات مثل تخفيف حدة الفقر.
وأوضح "اننا على استعداد لتعزيز التعاون مع المنظمات الاعلامية فى جميع الدول للقيام بدور اكبر فى تعزيز الازدهار والتقدم من خلال التقارير الاعلامية المشتركة واستضافة معارض صور وانتاج مواد وثائقية تليفزيونية والمشاركة فى رعاية حملات رفاهية عامة مع المنظمات الدولية."
ثانيا، تشجيع الابتكار والتنمية وكذا السعي نحو التميز.
واقترح تساي ان الجولة القادمة لتقييم الجوائز العالمية للقمة فى التميز يتعين ان تعطى للتقارير الاخبارية الابتكارية من اجل تقديم نماذج قيمة وتحفيز الابتكار فى مجال الاعلام.
كما قال ان برنامج البيئة الاممي اقترح جائزة مشتركة للتقارير البيئية العالمية مع القمة، مضيفا ان امانة القمة ستعزز التواصل والتنسيق مع البرنامج.
وفى اقتراحه الثالث والنهائي، اقترح تساي انه يتعين على كل وسائل الاعلام تعزيز التبادلات وتدعيم التعاون الملموس، قائلا انه من المهم للمنظمات الاعلامية القيام بذلك على خلفية تعدد الاقطاب والعولمة والتنوع الثقافي وعصر المعلومات.
وأضاف "فى إطار القمة، اننا على استعداد لاستضافة مناقشات بشأن الابتكار وتنمية الاعلام العالمي حتى يمكننا تبادل الخبرات والتعلم من بعضنا البعض وتوسيع التعاون."
وقبل انطلاق القمة العالمية للاعلام، اجتمع قادة المنظمات الاخبارية العالمية الرائدة في اجتماع للجنة الدائمة للقمة حيث تشمل تلك المنظمات وكالة انباء شينخوا وسي ان ان ورويترز واسوشيتد برس ووكالة انباء تاس الروسية وكيودو نيوز وام اي اتش جرو وهندو جروب.
ومن المتوقع ان تشارك الوفود في نقاشات حول تأثير التكنولوجيا على التقارير الاخبارية واليات حماية الصحفيين واعادة تشكيل انماط الاعمال فى مجال الاعلام.
وكانت وكالة انباء شينخوا اول من اقترح اقامة تلك القمة بهدف تبادل افضل لوجهات النظر بين رؤساء مجموعات الاعلام الدولي حول تحديات ظهور ما يسمى "بوسائل الاعلام الجديدة" وتعزيز التعاون القائم على المنفعة المتبادلة.
وعقدت القمة الاولى بقاعة الشعب الكبرى في العاصمة الصينية بكين في الفترة من 8 الى 10 اكتوبر من عام 2009، ونظمتها وكالة انباء شينخوا وشارك فيها اكثر من 170 من قادة وسائل الاعلام العالمية.
وعقدت القمة الثانية فى موسكو فى 5 يوليو 2012 وجذبت اكثر من 300 ممثل من 213 مؤسسة اعلامية من 102 دولة.
