أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره التشيكي ميلوس زيمان محادثات في براغ، 28 مارس بالتوقيت المحلي. (شينخوا/جيو بنغ)
بروكسل 29 مارس 2016 (شينخوا) يتوقع أن ترفع زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لجمهورية التشيك العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد وتفتح فصلا جديدا في العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، وفقا لما ذكرته يانغ يان يي رئيسة بعثة الصين لدى الكتلة التي تضم 28 دولة.
وقالت يانغ خلال مقابلة خاصة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن زيارة شي لجمهورية التشيك اعتبارا من الاثنين إلى الأربعاء تعد أول زيارة دولة يقوم بها رئيس صيني للبلاد خلال 67 عاما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما تعد أول زيارة له إلى أوروبا الوسطى والشرقية رئيسا للصين، وأول زيارة له إلى أوروبا في العام الجاري.
وأكدت أن الصين ملتزمة بتدعيم الصداقة التقليدية مع جمهورية التشيك وأن العلاقات الثنائية قد دخلت مرحلة جديدة شهدت أسرع تطور وحققت أفضل النتائج المثمرة في تاريخها.
وأضافت أن "الصين مستعدة للعمل مع جمهورية التشيك لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى والحوار على كافة المستويات، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتحقيق أقصى قدر من التلاحم بين خطط التنمية الخاصة بهما".
وأشارت يانغ إلى أن الدولتين بقدرتهما استكشاف سبل تعزيز التعاون في الصناعات التحويلية والطاقة النووية والمالية والطيران وتكنولوجيا النانو والسكك الحديدية فائقة السرعة والسياحة.
وأشادت بالدور الذي تلعبه جمهورية التشيك بنشاط في تعزيز التعاون بين الصين ومنطقة أوروبا الوسطى والشرقية.
وتقع جميع الدول الـ16 في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية على طول الطرق المرسومة من قبل مبادرة "الحزام والطريق"، التي اقترحها الرئيس الصيني شي عام 2013 بهدف إحياء طرق التجارة القديمة التي تربط الصين بأكثر من 60 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وفي نوفمبر الماضي، وقعت الصين وجمهورية التشيك على مذكرة التفاهم للمشاركة في بناء مبادرة "الحزام والطريق" خلال الاجتماع الرابع لقادة الصين ودول منطقة أوروبا الوسطى والشرقية في مدينة سوتشو بالصين. وكانت هذه أول مذكر تفاهم خاصة بالمبادرة توقع عليها الصين ودولة من منطقة أوروبا الوسطى والشرقية.
ولفتت يانغ إلى أن الصين مستعدة لاغتنام فرصة مذكرة التفاهم لتعزيز التعاون مع منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والمساهمة في تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق".
علاوة على ذلك، قالت السفيرة إن الصين تقدر دور أوروبا ووظيفتها، وتدعم عملية التكامل الأوروبي، ويحدوها التفاؤل إزاء الآفاق التنموية الأوروبية.
وقالت إن الصين مستعدة للعمل مع جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لتعزيز التفاهم والثقة المتبادلين وإقامة شراكة بين الصين والاتحاد الأوروبي تتسم بالسلام والتنمية والإصلاح والحضارة.
وأكدت قدرة الصين والاتحاد الأوروبي على تعزيز التنسيق والتعاون في مجالات مثل التجارة والاستثمارات الدولية والمالية وحماية البيئة وتغير المناخ والانترنت ومكافحة الإرهاب، ومحاولة التوصل إلى قواعد عادلة ورشيدة وفعالة في المجالات المذكورة.
وأتمت يانغ بقولها "بروح الاحترام والمساواة المتبادلين، الصين مستعدة لتعزيز التبادلات والتعاون في مكافحة الإرهاب مع الاتحاد الأوروبي للمساهمة في علاج أعراضه وأسبابه الجذرية"، محذرة من تنبي المعايير المزدوجة في مواجهته.