أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره التشيكي ميلوس زيمان محادثات في براغ، 28 مارس بالتوقيت المحلي. (شينخوا/جيو بنغ)
براغ 29 مارس 2016 (شينخوا) أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره التشيكي ميلوس زيمان محادثات معمقة بعد جولة لهما في حديقة مقر الإقامة الصيفي للرئيس التشيكي يوم الاثنين، اليوم الأول في زيارة لشي تستمر ثلاثة أيام لجمهورية التشيك.
وبحث الزعيمان خلال اجتماعهما الذي دام ساعتين العلاقات الثنائية وكيفية مساعدة براغ لتعزيز علاقات بكين مع الاتحاد الأوروبي ومنطقة وسط وشرق أوروبا.
--نمو غير مسبوق
عقد الاجتماع في لاني شاتيو، مقر الإقامة الصيفي الرسمي للرئيس التشيكي خارج العاصمة براغ. ورحب زيمان بضيفه الصيني بحرارة على الباب.
وخلال محادثاتهما المعمقة بشأن العلاقات الصينية-التشيكية، قال شي إن الصداقة والتعاون كانا دوما الموضوع المهيمن بين بكين وبراع منذ إقامة علاقاتهما الدبلوماسية قبل أكثر من 6 عقود، رغم تغير الظروف على الساحة الدولية وتقلبات الصعود والهبوط التي مرت بها الدول.
وأكد شي أن البلدين شهدا انخرطات وثيقة رفيعة المستوى والمزيد من التعاون العملي والتبادلات الشعبية المختلفة في السنوات الأخيرة، ما دفع العلاقة إلى فترة من النمو لا مثيل لها من حيث السرعة والنتائج.
مشيرا إلى مذكرة التفاهم التي وقعتها الدولتان للمشاركة في بناء مبادرة الحزام والطريق عام 2015 كأساس سليم لرؤية أكثر إشراقا، قال شي إن البلدين يتحملان مسؤولية تجديد صداقتهما الطويلة.
وأكد زيمان أن جمهورية التشكيك تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين ومستعدة لايلاء الأولوية لتنمية العلاقات والتعاون بين البلدين.
وأضاف زيمان أنه يعتقد أن زيارة شي ستوفر فرصا جديدة لتعزيز الثقة السياسية والتبادلات في مختلف المجالات.
--دولة يمكن الوثوق بها في الاتحاد الأوروبي
كما بحث شي علاقات بكين مع كل من الاتحاد الأوروبي ومنطقة وسط وشرق أوروبا، مجددا التأكيد على دعم الصين الممتد لتكامل أوروبا.
وقال شي إن الصين تسعد لرؤية اتحاد أوروبي مزدهر وموحد ومستقر، مبديا استعداد بكين للعمل مع أعضاء الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الأخرى للمساهمة بنشاط في السلام والتنمية في العالم.
ومن جانبه، أكد زيمان أن التشيك دولة يمكن للصين أن تثق بها في الاتحاد الأوروبي معربا عن استعداد بلاده لاستغلال كامل نفوذها للمساعدة في دفع تعزيز علاقات الصين مع الاتحاد الأوروبي ومنطقة وسط وشرق أوروبا.
-- شتلة الجنكة
وصل شي الى مقر الإقامة الصيفي لزيمان حوالي الساعة الخامسة بعد الظهر. وصعد الزعيمان الى شرفة الطابق الثاني لرؤية المناظر المحيطة، وأخذا جولة حول الحديقة، وزارا صوبة خضراء زجاجية مجددة حديثا.
كما زرعا شتلة لشجرة الجنكة من الصين قبل اجتماعهما. وقال شي إن هذه الشجرة المعمرة ترمز إلى الصداقة الطويلة في الثقافة الصينية، وتجسد العلاقات الودية بين الدولتين.
وأعرب عن أمله في أن تضع الدولتان علاقاتهما الثنائية في وضع مهم استراتيجيا وتتعاملا معها برؤية للمستقبل.
وخلال زيارته للصين عام 2014، قدم زيمان شتلة تفاح للرئيس شي. وتجسد هذه الشجرة التعاون في جمهورية التشيك.
ووصل شي الى براغ صباح الاثنين في مستهل زيارة تستمر ثلاثة أيام تعد أول زيارة دولة يقوم بها رئيس صيني منذ 67 عاما بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين. كما أنها أول زيارة يقوم بها شي لمنطقة وسط وشرق أوروبا منذ توليه منصب الرئاسة في عام 2013 وأولى زياراته لأوروبا هذا العام أيضا.
وقال شي لزيمان إن الصين وجمهورية التشيك يجمعهما تاريخ طويل من الصداقة رغم بعد المسافة بين البلدين، وإنه يتوقع أن يرفع العلاقات الثنائية الى مستوى جديد خلال زيارته.
وبعد زيارته لجمهورية التشيك، سيتوجه شي إلى واشنطن العاصمة لحضور قمة الأمن النووي الرابعة التي ستعقد يومي 31 مارس وأول ابريل المقبل.
