ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة في واشنطن أمام الجلسة الافتتاحية لقمة الأمن النووي الرابعة بعنوان "تقوية بناء الأمن النووي العالمي وتعزيز حوكمة الأمن النووي العالمي".(صورة شينخوا)

بكين 2 ابريل 2016 (شينخوا) أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أمام قمة الأمن النووي الرابعة على عزم بلاده الالتزام بحماية الأمن النووي العالمي.

وقامت الصين صاحبة سجل الأمن النووي المثير للأعجاب بدور بناء وفعال في حماية الامن النووي العالمي.

جهود مخلصة وسجل مثالي

أعلن شي في كلمته التي ألقاها امام القمة المنعقدة بواشنطن عن اتخاذ عدد كبير من الإجراءات الجديدة لدعم الأمن النووي في بلاده، متعهدا ببناء شبكة لبناء قدرات الأمن النووي باستخدام المنصات القائمة لإجراء التدريبات والتبادلات المتعلقة بتكنولوجيا الأمن النووي.

وقال إن الصين في السنوات الخمس المقبلة ستعيد النظر في مصادر الإشعاع في البلاد وستطور النظام الأمني وستمنح الأولوية لمراقبة مصادر الإشعاع المتنقلة في الوقت المناسب.

وبينما تعترف الصين، أكبر دولة نامية بالعالم، بالمسؤولية الأساسية لكل دولة للحفاظ على أمن المواد والمنشآت النووية، فإنها تلتزم دائما بتطوير واستخدام الطاقة النووية بينما تجعل من أمنها الأولوية العظمى.

وقال شي في كلمته "وضعنا وطبقنا خطة عمل متوسطة إلى طويلة الأمد للأمن النووي ونبذل جهودا لتطوير آليات المراقبة وإنفاذ القانون بناء القدرات لكل العاملين بهذه الصناعة وتنظيم انواع مختلفة من تدريبات المحاكاة لرفع قدرة الاستجابة للطوارئ."

ويقول تشن قاي المدير العام للجمعية الصينية للسيطرة على الأسلحة ونزع السلاح النووي "أولت الصين اهتماما كبيرا دائما بالأمن النووي. وتبذل البلاد جهودا مستمرة لتطوير نظام الأمن النووي الوطني وتعزيز بناء القدرات في هذا المجال."

وأضاف "ألحقت الحكومة الصينية الأمن النووي بنظام الأمن النووي الوطني الشامل بالفعل،" مضيفا أن الصين أوضحت في قانونها أن الأمن النووي مجال حيوي لأمن البلاد جميعا والمعركة ضد الإرهاب ومررت قانون الأمن الوطني وقانون مكافحة الإرهاب العام الماضي.

وتابع تشن "عملية تشريع قانون الطاقة الذرية وقانون الأمن النووي جارية بالفعل."

وقال فان جي شي الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية "حافظت الصين على سجل جيد للغاية للأمن النووي."

وأضاف "لم تفقد جراما واحدا من موادها النووية وهو إسهام كبير للأمن النووي العالمي."

الصين معززة للتعاون النووي الدولي

بينما طبقت إجراءات فعالة واحرزت تقدما شاملا في جهودها الخاصة بضمان الأمن النووي، قامت الصين بدور نشط في التعاون الدولي وقدمت يد العون في حدود قدراتها لدول أخرى.

وأحد الأمثلة الجيدة لجهود الصين المثمرة في تعزيز التعاون في الأمن النووي هو مركز التميز للأمن النووي الذي أقامته الصين والولايات المتحدة وافتتح رسميا في بكين في شهر مارس.

ويمثل المركز، المنشأة الأكبر والأفضل تجهيزا والأكثر تقدما لإجراء تبادلات وتدريب يتعلق بالأمن النووي في منطقة آسيا الباسيفيك، أكبر مشروع تعاون تموله وتقيمه الحكومتان الصينية والأمريكية.

وتعمل الصين مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقديم الدعم المالي ونقل الخبرات التكنولوجية وتدريب العاملين في دول أخرى.

وبينما استحضر دعوته لبناء نظام أمن نووي عالمي يتسم بالعدل والتعاون المربح للجميع خلال قمة الأمن النووي الثالثة التي عقدت في لاهاي في عام 2014، وضع شي مقترحا من أربعة محاور للمجتمع الدولي من أجل بذل مجهودات جديدة لتقوية بناء الأمن النووي العالمي لاسيما زيادة المدخلات السياسية وتشديد خط دفاع ملائم.

وتابع "مستعدون لتبادل خبراتنا مع دول أخرى وسنعمل معها لتعزيز المراقبة الأمنية لمصادر الإشعاع."

كما تعهد الرئيس بدعم كل الدول في تقليل استخدام اليورانيوم عالي التخصيب وفقا لاحتياجاتها مادام ذلك قابل للتطبيق اقتصاديا وتكنولوجيا.

وأضاف أن الصين ستعزز نمط تعاون يستخدم كميات أقل من اليورانيوم عالي التخصيب في إشارة للمساعدة التي قدمتها بلاده لغانا في تحويل مفاعل أبحاث يعمل باليورانيوم عالي التخصيب لاستخدام يورانيوم منخفض التخصيب في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال أيضا "عازمون على استمرار البناء على نموذج غانا ومساعدة الدول في تحويل مفاعلات مصدر النيوترون المصغر التي تعمل باليورانيوم عالي التخصيب المستوردة من الصين عملا بمبدأ التطوع والبرجماتية."