قدمت فرقة " جيانغتشو" الصينية للطبول والرقص العرض في المهرجان. (شينخوا/أحمد غوما)
القاهرة 19 أبريل 2016 (شينخوا) " الموسيقى والرقص فنون رائعة، ونحن نستمتع بهذه الليلة كثيرا"، هكذا علق محمد سلطان على فعاليات المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية.
وبدأت فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية يوم الثلاثاء في القاهرة، بمشاركة فرق من 20 دولة، وبـ"رسالة سلام من مصر للعالم".
وافتتح وزير الثقافة المصري حلمي النمنم فعاليات المهرجان بقلعة صلاح الدين، والذي ينظمه صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بالوزارة.
وقال سلطان (40 عاما) وهو أستاذ لغة إنجليزية بجامعة المستقبل، لوكالة أنباء ((شينخوا))، " لقد أحضرت والدتي وأختيها لمشاهدة المهرجان، وآمل أن يستمتعن بالطبول والموسيقى".
وأضاف " أنا مشغول باستمرار في عملي بالجامعة، لكني أريد منح والدتي الفرصة للاستمتاع ، ولهذا جئنا هنا".
من جانبها، قالت إسراء لطفى وهى طالبة جامعية عمرها 18 عاما، إنها جاءت هى وصديقاتها لمشاهدة فعاليات المهرجان من أجل المتعة.
وتابعت " نحن مبسوطين جدا جدا، لأنه (أي المهرجان) حاجة جديدة بالنسبة لنا، وهذه أول مرة نحضره".
وواصلت " شاهدت عدة فرق من كذا دولة، وهناك اختلاف ثقافات وموسيقي، لكنه اختلاف رائع".
وختمت " نحن مبسوطين، ونستمتع بالطبول أيا كانت بلد الفرقة التي تقدمها".
في حين قال شي شياو تسونغ وهو فنان بفرقة " شانغهاي" للطبول والرقص المشاركة في المهرجان، إن فرقته تأسست في مقاطعة " شانشي" بشمال الصين، وانتقلت مؤخرا إلى شانغهاي.
وأضاف لـ((شينخوا))، إن ما نقدمه معروف باسم طبول "تشيانغ زو" (قومية تشيانغ في الصين) التي تتطلب مزيجا من القوة والجمال.
وأوضح أن هناك 13 فنانا بفرقته يزورون مصر حاليا، وسوف يقدمون ثلاثة عروض على الأقل في الأيام الخمسة المقبلة، إحداها بقلعة صلاح الدين مساء غد.
واعتبر " هذه فرصة جيدة جدا بالنسبة لنا أن نقدم عروضا مع فنانين من مختلف أنحاء العالم، وسوف نتحدث نفس اللغة، وهي الموسيقي وقرع الطبول".
ووصف الجمهور بأنه " متحمس بشكل لا يصدق"، مضيفا " أشعر بسعادة غامرة لردود فعلهم على العروض".
بدوره، قال وزير الثقافة المصري حلمي النمنم في كلمة افتتاحية، أن المهرجان خرج " بشكل مشرف" بفضل التعاون بين رئيس ومؤسس المهرجان انتصار عبدالفتاح ورؤساء القطاعات المختلفة بالوزارة.
"هذا اليوم بداية جديدة ننصهر فيها بكل الحب لمصر"، هكذا قال رئيس المهرجان انتصار عبد الفتاح، الذي قدم الشكر للجمهور لحضوره المهرجان باعتباره القوة التي تدفعه للأمام.
وأضاف أن " المهرجان يحمل رسالة سلام من مصر للعالم" من خلال الورش الدولية الدائمة التي تؤكد على حوار وثقافات الشعوب.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات المهرجان حتى 25 أبريل الجاري، بمشاركة عدة وزارات مصرية هي التخطيط، والخارجية، والشباب والرياضة، والآثار، فضلا عن الهيئة العامة للاستعلامات، ومؤسسة "حوار لفنون ثقافات الشعوب".
وتشارك في المهرجان فرق من 20 دولة، هي الهند ضيف شرف، والصين، وماليزيا ، وكازخستان، وتايلاند، والسعودية، ورومانيا، وسويسرا.
وتشمل قائمة الدول التي تشارك فرق منها، كل من السنغال، وجنوب افريقيا، ونيجيريا، وغانا، وناميبيا، وغينيا، وتونس، واثيوبيا، والجزائر، وكوت ديفوار، وأندونسيا، والسودان.
وتشارك من مصر أيضا 11 فرقة أبرزها فرقة "الطبول النوبية والآلات الشعبية"، وفرقة "توشكا للفنون الشعبية التلقائية"، كما تشارك لأول مرة فرقة "الأطفال للفنون الشعبية ببورسعيد".
وتقام عروض المهرجان في عشرة أماكن آثرية وفنية في مصر، هي مسرح بئر يوسف بقلعة صلاح الدين، وقبة الغوري، وشارع المعز، وقصر الأمير طاز، إلى جانب مركز طلعت حرب، ومسرح ساحة الهناجر، ومركز الطفل للحضارة والابداع، وقصر ثقافة بنها، وقصر ثقافة بورسعيد، والقناطر الخيرية.
وكرم المهرجان عدة شخصيات منها، الموسيقار الراحل علي اسماعيل، والباحث التراثي سمير جابر بشاي، والفنان السنغالي يوسو ندور، والفنان السوداني محمود وردي.