لندن 4 مايو 2016 (شينخوا) طالب ليو شياو مينغ سفير الصين لدى بريطانيا بتوقف بعض الساسة ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة وبريطانيا عن التدخل في نزاع بحر الصين الجنوبي وذلك في مقال موقع نشرت في صحيفة ((التايمز)) يوم الأربعاء.

وقال إن "قضية بحر الصين الجنوبي يجرى تضخيمها من قبل أشخاص في الولايات المتحدة وبريطانيا يتهمون الصين بالتسبب في التوتر بالمنطقة. وينادون بمبدأ حرية الملاحة والطيران، ولكن ما يمارسونه في الواقع من تحامل وتحيز لن يؤدى سوى إلى زيادة التوتر"

وذكر ليو أن ما يقولونه عن أن اتخاذ الصين لموقف "متشدد" بشأن قضية البحر يزيد من الخلاف لا يرتكز على حقيقة، مشيرا إلى أن الصين كانت أول دولة تكتشف جزر نانشا والنتوءات الصخرية وتقوم بتسميتها وأول دولة قامت على إدارتها.

ورغم أن أكثر من 40 منها لا تحتلها بصورة غير شرعية بلدان أخرى، إلا أن "محادثاتنا مع الجيران لحل خلافاتنا يبرهن على مدى التزامنا بالسلام والاستقرار الإقليميين".

وقال إن أعمال البناء التي تقوم بها الصين على الجزر والنتوءات الصخرية التابعة لها مسألة ترجع لها. فهذه الأعمال لا تستهدف أي دولة أخرى. وبخلاف منشأت دفاعية يصل عددها إلى الحد الأدنى، تعد أعمال البناء هذه مدنية في المقام الأول من حيث الغرض من إنشائها.

وذكر أن الإدعاء بأن حرية الملاحة والطيران في البحر مهددة أمر خاطئ، مضيفا أن أكثر من 100 ألف سفينة تعبر البحر دون معوقات سنويا.

وتساءل "هل حرية الملاحة المكفولة لكل دولة تمثل حقا لب القضية؟ أم إنها (حرية) دول معينة في استعراض عضلاتها العسكرية والوصول بسفنها الحربية إلى عتبات بلدان أخرى والتحليق بمقاتلات فوق المجال الجوي الإقليمي لبلدان أخرى؟".

وقال "إذا كانت الأخيرة، فينبغي التنديد بمثل هذه (الحرية) باعتبارها عملا عدائيا صارخا ووقفها".

أما بالنسبة للاتهامات التي تقول إن الصين "غير ملتزمة بالقانون الدولي" و"تعوق النظام الدولي القائم على قواعد"، فأشار ليو إلى أن الصين أصدرت بيانا واضحا وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار في عام 2006 لاستبعاد التحكيم الإلزامي في النزاعات السيادية والترسيم البحري.

وذكر أن "أكثر من 30 دولة أخرى، بما فيها بريطانيا، أصدرت بيانات مماثلة".

واختتم السفير المقال بقوله "سيرى العالم بوضوح من يصنع المشكلات في بحر الصين الجنوبي. وعلى تلك الدول الامتناع عن التدخل والتشويش. فمثل هذه الأعمال تشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي والسلام العالمي".