عقدت محادثات بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الموزمبيقي فيليب جاكينتو نيوسي 18 مايو في بكين.(شينخوا/ياو دا وي)
بكين 18 مايو 2016 (شينخوا) قرر الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الموزمبيقي فيليب جاكينتو نيوسي اليوم (الأربعاء) رفع العلاقات بين البلدين لمستوى شراكة تعاونية إستراتيجية شاملة.
وتوصل زعيما البلدين لهذا التوافق خلال محادثاتهما التي جرت في قاعة الشعب الكبرى في وسط العاصمة الصينية بكين حيث يقوم نيوسي بزيارة دولة للصين بناء على دعوة من شي.
وخلال محادثاتهما أشاد شي بالصين وموزمبيق "كدولتين تجمعهما علاقات أخوية يتشاركان الأوقات السعيدة وأوقات المحن علاوة على كونهما دولتين صديقتين يدعم كل منهما الآخر وشريكين في سعيهما نحو التنمية المشتركة."
وأوضح شي "أن الصين مستعدة لتعزيز وتوسيع تعاونهما الودي والمتبادل مع موزمبيق في مختلف المجالات في إطار عمل الخطط العشر الرئيسة للتعاون الصيني الافريقي وذلك من أجل منفعة ومصلحة شعبي البلدين."
وخلال القمة الأخيرة لمنتدي التعاون الصيني الإفريقي والذي انعقد في ديسمبر الماضي في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا أعلن الرئيس شي عن عشرة مجالات رئيسية للتعاون بين الصين وإفريقيا من أجل المساعدة في تسريع وتيرة التصنيع وتحديث نظم الزراعة وتعزيز البنية التحتية في إفريقيا.
وقال الرئيس شي "انه ينبغي على الجانبين ان يستمرا في التخطيط وتطوير العلاقات الثنائية من منظور إستراتيجي وطويل المدى، والتفاهم والدعم المتبادل في القضايا التي تمس المصالح الجوهرية للبلدين" داعيا إلى المزيد من التفاعلات بين الهيئات الحكومية والأحزاب الحاكم والهيئات التشريعية والقوات المسلحة في البلدين.
وبحسب البيان المشترك حول تدشين الشراكة التعاونية الإستراتيجية الشاملة، فإن الصين تدعم بقوة جهود موزمبيق لتأمين أمنها واستقرارها الوطني علاوة على مقاومة التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.
وقال الرئيس شي إن الصين ستدعم سعي موزمبيق لتحسين قدراتها الدفاعية وقدرتها على حماية الاستقرار.
من ناحية أخرى ذكر البيان أن موزمبيق متمسكة بسياسة صين واحدة ودعم كافة الجهود الصينية لتحقيق التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق ولم الشمل الوطني.
وبحسب البيان فإن موزمبيق تدعم أيضا جهود الصين لحل الخلافات الإقليمية والبحرية مع جيرانها بشكل مباشر من خلال المشاورات والمفاوضات، تماشيا مع الاتفاقات الثنائية والتوافق الإقليمي.
وقال شي إنه يتطلع إلى تعاون وثيق مع موزمبيق من خلال إطار عمل طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين وذلك من أجل تعزيز الاقتصاد البحري والصيد وتنمية الموانئ.
وتعهد الرئيس الصيني بتعزيز التعاون مع موزمبيق في مجال التصنيع لمساعدة موزمبيق في استغلال مواردها الطبيعية الغنية ومواردها البشرية لتحقيق التنمية الاقتصادية.
وقال شي إن الحكومة الصينية ستدعم الشركات الصينية للاستثمار في مجال استكشاف الغاز الطبيعي في موزمبيق بالإضافة لمجالات التصنيع والزراعة والبنية التحتية وتوسيع التعاون في الموارد البشرية لمساعدة موزمبيق في تطوير نظام الصناعة الوطنية بها.
وفي محور شكره لمساعدة الصين لبلاده في مجال دعمها لاستقلالها وتنميتها الوطنية، قال نيوسي إن الجانب الموزمبيقي مستعد لتعزيز التعاون مع الصين في مختلف القطاعات ويرحب بالمزيد من الاستثمارات من الصين.
وخلال المحادثات أكد شي أن الصين ملتزمة بمبادئ النية الحسنة والإخلاص وتحقيق نتائج عملية في سياستها الخارجية تجاه إفريقيا وربط تنميتها بتنمية إفريقيا من أجل تحقيق الإزدهار المشترك.
وعقب محادثاتهما، شهد رئيسا البلدين توقيع العديد من مذكرات التعاون.
وقبيل تلك المحادثات، عقد شي مراسم ترحيب بالرئيس الموزمبيقي.