الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
تحقيق اخباري : أطفال فقدوا ذويهم بسبب الحرب في سوريا يجدون أمهات بديلات داخل قرى خاصة
                 arabic.news.cn | 2016-05-31 10:28:04

Feature: Homeless children enjoy motherly care in war-torn Syria

وجد أطفال فقدوا ذويهم بسبب الحرب في سوريا أمهات بديلات داخل قرى خاصة. (صورة شينخوا)

دمشق 30 مايو 2016 (شينخوا) وسط هذه الحرب الساحقة التي تشهدها سوريا منذ أكثر من خمس سنوات، يبقى الأمل ممكنا في أن يعثر الأطفال الذين شردتهم الحرب، وفقدوا أهاليهم ، على أسر تحتضنهم في مكان يشبه بيتهم، ويعيشون مع أخوة لهم ، ليسوا من أم وأب واحد، في عائلة واحدة.

وفي قرية الأطفال SOS والتي تقع غرب العاصمة دمشق ، حصل العشرات من الأطفال المشردين، الذين فقدوا آباءهم إما بسبب الحرب أو طلاق الوالدين، أو عجزهما عن رعاية الأطفال ، على امرأة يسمونها " أمي " ترعاهم وتقيم معهم في بيت مؤلف من عدد غرف .

وقالت حميدة، وهي فتاة تبلغ من العمر 13 عاما من مدينة حلب ( شمال سوريا ) إنها تحب المربية التي حلت محلها أمها الحقيقية، وعوضتها عن حنان والديها اللذين افترقا .

وأضافت حميدة لوكالة ((شينخوا)) بدمشق يوم الاثنين "عندما أكبر ، يجب علي أن أترك هذا المكان وأنتقل إلى منزل آخر بسبب بلوغي سنا معينا ، ولكنني لا أريد أن أترك والدتي، لأنني سعيدة معها ، و أنا أحبها كأمي لأنها قدمت لي الحنان الحقيقي ، واستطعت أن أكمل دراستي واتفوق " مكررة " أنا سعيدة حقا في قرى الأطفال ، فهم أهلي الحقيقيون".

وقالت حميدة أنها ترغب في أن تصبح محامية في المستقبل للدفاع عن هؤلاء التعساء الذين ليس لهم صوت في حياتهم.

ومن جانبها قالت لمى مهيب، وهي أم للفتاة حميدة، ومعها تسعة أطفال آخرين في وحدة سكنية في قرية الأطفال SOSإنها لم تتزوج أبدا، ولكنها تعيش حالة أسرية رائعة مع هؤلاء الأطفال الذين اسميهم " ابنائي".

وأضافت "علاقتي مع هؤلاء الأطفال علاقة مميزة ، فهؤلاء ملؤا حياتي بالفرح، واستطاعوا أن يخففوا عني وطأة القتال الذي تشهده البلاد منذ عدة سنوات، إنني مسرورة بوجود عائلتي الجديدة التي أعيش معها حاليا".

وأضافت أنها تعامل هؤلاء الأطفال على أنهم أولادها لا على أنهم أطفال أيتام يعيشون بلا مأوى لمدة عشر سنوات، مؤكدة أنها ستواصل الاعتناء بهؤلاء الأطفال التسعة في قرى الأطفال SOS .

ومضت تقول إنها " تستيقظ كل يوم، وتطعم أطفالها التسعة وتغير لهم أغطية الآسرة، وتعلمهم بكل حب".

وقالت إن " حميدة هي أكثر من مجرد طفلة، فهي مثل صديقتي وأتعامل معها على هذا الأساس ".

وكما هو الحال في أي منزل عادي، يقع على عاتق حميدة كونها الأكبر سنا رعاية أشقائها الأصغر سنا، وتساعد أمها في رعاية أخوتها وأخواتها الآخرين .

وأضافت "أنا أعتمد عليها في مساعدتي على تربية الأطفال الآخرين وطهي الطعام لهم واستحمامهم في هذا البيت".

ومن جهتها قالت سناء، وهي فتاة أخرى تبلغ من العمر 13 عاما في وحدة سكنية أخرى في القرية أنها تحب أن تصبح طبيبة أطفال من أجل رعاية الأطفال الصغار.

وقالت إنها تساعد أمها في تربية الأولاد في المنزل وتعلمهم وتشرف على دارستهم في كثير من الأحيان .

وأضافت سناء "كنت أتمنى لو أن تنتهي هذه الأزمة في سوريا والعودة إلى ما كانت عليه من قبل.

وأشارت الى أن والدتها سعاد، فازت بالجائزة لكونها الأم المثالية في قرى الأطفال SOS.

وبدورها قالت سعادة وهي أم لإحدى العائلات في قرى الأطفال إنها تقوم بتربية الأطفال الأيتام الذين يأتون من بيئات مختلفة، مشيرة إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى جهد كبير .

وأضافت "إننا نعلمهم كيفية التصرف، لأن بعضها يأتي ومعه بعض السلوكيات السيئة، ونمد لهم يد العون ونعلمهم كل ما هو إيجابي"، مؤكدة أنها تشعر بشكل دائم بأنها أم حقيقية لهؤلاء الأطفال وتمنحهم الحب والحنان اللازمين .

وقالت " الأمهات في قرى الأطفال تلد أبناء من قلوبهم، وليس من أرحامهم ".

والجدير ذكره أن قرية الأطفال SOSالتي تقع في ضاحية قدسيا بدمشق فيها أكثر من 140 طفلا من مختلف المناطق والخلفيات يعيشون معا كعائلة واحدة.

وتمتد قرية SOS على مساحة 54 فدانا وتحتوي على ملاعب و 18 وحدة سكنية. وتم تصميم كل وحدة لاستيعاب ثمانية أطفال، ولكن نتيجة للأزمة، يعيش ما بين 12 و 16 طفلا في وحدة واحدة الآن.

وكل طفل لديه قصة مختلفة أدت إلى وصوله للمؤسسة الخيرية. فمنهم من فقد والديه بسبب الصراع الطاحن، ومنهم من تخلي عنهم والديهم بسبب الحالة الاقتصادية الصعبة في أجزاء من البلاد. ومع ذلك، لم تمنع القصص مؤلمة وراء هؤلاء الأطفال التشبث بالأمل والحلم بمستقبل أفضل.

وخلال السنوات الخمس الأخيرة، أوصلت اليونيسف وشركاؤها الماء والغذاء وخدمات الصحة والتعليم ووفرت الإرشاد المساند لأكثر من 10 مليون شخص، معظمهم من الأطفال. لكن لا يزال العديد من الأطفال بحاجة الى الوصول اليهم بما يقرب من 6 مليون داخل سوريا، وأكثر من 2 مليون فروا من العنف إلى دول الجوار.

 
شي يضع أهدافا من أجل تفوق العلوم والتكنولوجيا في الصين
شي يضع أهدافا من أجل تفوق العلوم والتكنولوجيا في الصين
تقرير اخباري: انطلاق فعاليات "المعرض الشامل للدول العربية والصين" في مصر لأول مرة
تقرير اخباري: انطلاق فعاليات "المعرض الشامل للدول العربية والصين" في مصر لأول مرة
الاحتفال بحلول يوم الأطفال الدولي في بكين
الاحتفال بحلول يوم الأطفال الدولي في بكين
الصين الجميلة: مناظر جوية رائعة لجبال آرشان في شمالي الصين
الصين الجميلة: مناظر جوية رائعة لجبال آرشان في شمالي الصين
وسائل الإعلام الأجنبية تولي اهتمامها بتقرير عمل الحكومة
وسائل الإعلام الأجنبية تولي اهتمامها بتقرير عمل الحكومة
ألبوم صور الممثلة الصينية سون تشيان
ألبوم صور الممثلة الصينية سون تشيان
الكلب المميز يساق السيارات
الكلب المميز يساق السيارات
الغنية للجليد والنار: المصور يلتقط صورا في الأنهار الجليدية
الغنية للجليد والنار: المصور يلتقط صورا في الأنهار الجليدية
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

تحقيق اخباري : أطفال فقدوا ذويهم بسبب الحرب في سوريا يجدون أمهات بديلات داخل قرى خاصة

新华社 | 2016-05-31 10:28:04

Feature: Homeless children enjoy motherly care in war-torn Syria

وجد أطفال فقدوا ذويهم بسبب الحرب في سوريا أمهات بديلات داخل قرى خاصة. (صورة شينخوا)

دمشق 30 مايو 2016 (شينخوا) وسط هذه الحرب الساحقة التي تشهدها سوريا منذ أكثر من خمس سنوات، يبقى الأمل ممكنا في أن يعثر الأطفال الذين شردتهم الحرب، وفقدوا أهاليهم ، على أسر تحتضنهم في مكان يشبه بيتهم، ويعيشون مع أخوة لهم ، ليسوا من أم وأب واحد، في عائلة واحدة.

وفي قرية الأطفال SOS والتي تقع غرب العاصمة دمشق ، حصل العشرات من الأطفال المشردين، الذين فقدوا آباءهم إما بسبب الحرب أو طلاق الوالدين، أو عجزهما عن رعاية الأطفال ، على امرأة يسمونها " أمي " ترعاهم وتقيم معهم في بيت مؤلف من عدد غرف .

وقالت حميدة، وهي فتاة تبلغ من العمر 13 عاما من مدينة حلب ( شمال سوريا ) إنها تحب المربية التي حلت محلها أمها الحقيقية، وعوضتها عن حنان والديها اللذين افترقا .

وأضافت حميدة لوكالة ((شينخوا)) بدمشق يوم الاثنين "عندما أكبر ، يجب علي أن أترك هذا المكان وأنتقل إلى منزل آخر بسبب بلوغي سنا معينا ، ولكنني لا أريد أن أترك والدتي، لأنني سعيدة معها ، و أنا أحبها كأمي لأنها قدمت لي الحنان الحقيقي ، واستطعت أن أكمل دراستي واتفوق " مكررة " أنا سعيدة حقا في قرى الأطفال ، فهم أهلي الحقيقيون".

وقالت حميدة أنها ترغب في أن تصبح محامية في المستقبل للدفاع عن هؤلاء التعساء الذين ليس لهم صوت في حياتهم.

ومن جانبها قالت لمى مهيب، وهي أم للفتاة حميدة، ومعها تسعة أطفال آخرين في وحدة سكنية في قرية الأطفال SOSإنها لم تتزوج أبدا، ولكنها تعيش حالة أسرية رائعة مع هؤلاء الأطفال الذين اسميهم " ابنائي".

وأضافت "علاقتي مع هؤلاء الأطفال علاقة مميزة ، فهؤلاء ملؤا حياتي بالفرح، واستطاعوا أن يخففوا عني وطأة القتال الذي تشهده البلاد منذ عدة سنوات، إنني مسرورة بوجود عائلتي الجديدة التي أعيش معها حاليا".

وأضافت أنها تعامل هؤلاء الأطفال على أنهم أولادها لا على أنهم أطفال أيتام يعيشون بلا مأوى لمدة عشر سنوات، مؤكدة أنها ستواصل الاعتناء بهؤلاء الأطفال التسعة في قرى الأطفال SOS .

ومضت تقول إنها " تستيقظ كل يوم، وتطعم أطفالها التسعة وتغير لهم أغطية الآسرة، وتعلمهم بكل حب".

وقالت إن " حميدة هي أكثر من مجرد طفلة، فهي مثل صديقتي وأتعامل معها على هذا الأساس ".

وكما هو الحال في أي منزل عادي، يقع على عاتق حميدة كونها الأكبر سنا رعاية أشقائها الأصغر سنا، وتساعد أمها في رعاية أخوتها وأخواتها الآخرين .

وأضافت "أنا أعتمد عليها في مساعدتي على تربية الأطفال الآخرين وطهي الطعام لهم واستحمامهم في هذا البيت".

ومن جهتها قالت سناء، وهي فتاة أخرى تبلغ من العمر 13 عاما في وحدة سكنية أخرى في القرية أنها تحب أن تصبح طبيبة أطفال من أجل رعاية الأطفال الصغار.

وقالت إنها تساعد أمها في تربية الأولاد في المنزل وتعلمهم وتشرف على دارستهم في كثير من الأحيان .

وأضافت سناء "كنت أتمنى لو أن تنتهي هذه الأزمة في سوريا والعودة إلى ما كانت عليه من قبل.

وأشارت الى أن والدتها سعاد، فازت بالجائزة لكونها الأم المثالية في قرى الأطفال SOS.

وبدورها قالت سعادة وهي أم لإحدى العائلات في قرى الأطفال إنها تقوم بتربية الأطفال الأيتام الذين يأتون من بيئات مختلفة، مشيرة إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى جهد كبير .

وأضافت "إننا نعلمهم كيفية التصرف، لأن بعضها يأتي ومعه بعض السلوكيات السيئة، ونمد لهم يد العون ونعلمهم كل ما هو إيجابي"، مؤكدة أنها تشعر بشكل دائم بأنها أم حقيقية لهؤلاء الأطفال وتمنحهم الحب والحنان اللازمين .

وقالت " الأمهات في قرى الأطفال تلد أبناء من قلوبهم، وليس من أرحامهم ".

والجدير ذكره أن قرية الأطفال SOSالتي تقع في ضاحية قدسيا بدمشق فيها أكثر من 140 طفلا من مختلف المناطق والخلفيات يعيشون معا كعائلة واحدة.

وتمتد قرية SOS على مساحة 54 فدانا وتحتوي على ملاعب و 18 وحدة سكنية. وتم تصميم كل وحدة لاستيعاب ثمانية أطفال، ولكن نتيجة للأزمة، يعيش ما بين 12 و 16 طفلا في وحدة واحدة الآن.

وكل طفل لديه قصة مختلفة أدت إلى وصوله للمؤسسة الخيرية. فمنهم من فقد والديه بسبب الصراع الطاحن، ومنهم من تخلي عنهم والديهم بسبب الحالة الاقتصادية الصعبة في أجزاء من البلاد. ومع ذلك، لم تمنع القصص مؤلمة وراء هؤلاء الأطفال التشبث بالأمل والحلم بمستقبل أفضل.

وخلال السنوات الخمس الأخيرة، أوصلت اليونيسف وشركاؤها الماء والغذاء وخدمات الصحة والتعليم ووفرت الإرشاد المساند لأكثر من 10 مليون شخص، معظمهم من الأطفال. لكن لا يزال العديد من الأطفال بحاجة الى الوصول اليهم بما يقرب من 6 مليون داخل سوريا، وأكثر من 2 مليون فروا من العنف إلى دول الجوار.

الصور

010020070790000000000000011100001354009931