أثنى الرئيس الصيني شي جين بينغ على الشهداء الصينيين الذين قتلوا فى قصف الناتو للسفارة الصينية السابقة فى جمهورية يوغوسلافيا الفيدرالية السابقة فى مايو عام 1999. (شينخوا/لان هونغ قوانغ)
بلغراد 17 يونيو 2016 (شينخوا) أثنى الرئيس الصيني شي جين بينغ على الشهداء الصينيين الذين قتلوا في قصف الناتو للسفارة الصينية السابقة في جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية السابقة في مايو عام 1999، وذلك بعد وصوله إلى بلغراد يوم الجمعة في زيارة دولة لصربيا.
وفي أول حدث عام خلال الزيارة، انضم شي وقرينته بنغ لي يوان إلى الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش ورئيسة البرلمان مايا جويكوفيتش ورئيس الوزراء ألكسندر فوتشيتش وجميع أعضاء الحكومة الآخرين للوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء.
ووضع زعيما البلدين أكاليلا من الزهور عند نصب تذكاري جديد أقيم في المكان التي كانت تقع فيه السفارة المدمرة يوما ما. وأقامت الحكومة الصينية يوم الجمعة هذا النصب التذكاري وقد نقشت عليه عبارة تقول "شهداء الشرف، الحرص على السلام ".
والشهداء الثلاثة الذين سقطوا في هذا القصف المميت هم الصحفية شاو يون هوان من وكالة أنباء ((شينخوا))، وشيوي شينغ هو وزوجته تشو يينغ من صحيفة ((قوانغمينغ)).
وأكد شي ونيكوليتش أن الصداقة التقليدية التي عركتها الأيام والمشاعر الودية الخاصة بين البلدين تشكلت بالدم والروح وستنتقل عبر الأجيال.
وأشار الرئيسان إلى أن الصين وصربيا ستتعاونان في تعزيز التنمية والسلام.
وعقب الحداد، حضر الزعيمان مراسم وضع حجر الأساس لمركز ثقافي صيني سيتم بناؤه في موقع السفارة وسيكون الأول في منطقة غرب البلقان.
وأعلن عمدة بلغراد سينيسا مالي أن الشارع الكائن فيه المركز سيسمى على اسم الفيلسوف الصيني القديم كونفوشيوس فيما سيطلق على الميدان الكائن بجوار المركز اسم "ميدان الصداقة بين الصين وصربيا".
وعقب المراسم، زار شي وبنغ، يرافقهما نيكوليتش وقرينته دراجيتشا، منتزه كاليمجدان وقلعة بلغراد، وهو أهم موقع تاريخي في العاصمة الصربية. وتقع المنتزه والقلعة على منحدر ارتفاعه 125م عند إلتقاء نهري سافا والدانوب.
وتمشى الزوجان في المنتزه فيما انخرطا في حديث ودي. وأخبر شي مضيفه أنه شعر وهو ينظر إلى النهرين من أعلى القلعة أنه ينظر إلى التاريخ العريق للشعب الصربي.
وذكر شي أن "الشعب الصربي، بروحه القتالية، عاد للحياة مرارا على مدار التاريخ مثل طائر العنقاء الذي يكن له الشعب الصيني إعجابا شديدا".
ولدى إشارته إلى أن الصين وصربيا دولتان محبتان للسلام لا تخافان من قوة مهيمنة، تعهد شي بالتعاون مع صربيا في دعم المصالح الجوهرية للآخر بثبات وفي القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبالمساهمة بشكل مشترك في تحقيق السلام والتنمية العالميين.
كانت قوات الناتو بقيادة الولايات المتحدة قد نفذت في الـ7 من مايو عام 1999هجوما صاروخيا بربريا على السفارة الصينية في بلغراد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة صحفيين وإصابة عشرات آخرين وتعرض مبنى السفارة لتلفيات شديدة.
وإحياء لذكرى المراسلين الصينيين الشهداء وتعبيرا عن الشكر للصين لدعمها صربيا، أقامت حكومة مدينة بلغراد في الـ7 من مايو عام 2009 النصب التذكاري الأول أمام موقع السفارة التي تعرضت للقصف.
وصل شي إلى صربيا في زيارة دولة لمواصلة الصداقة التقليدية بين البلدين وتسريع تعاونهما الاقتصادي، وتعد هذه أول زيارة يقوم بها رئيس دولة صيني إلى صربيا منذ 32 عاما.
وسوف يتوجه في وقت لاحق إلى بولندا وأوزبكستان في زيارتي دولة وكذا لحضور الاجتماع الـ16 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون في طشقند.