بلجراد 17 يونيو 2016 (شينخوا) عمل مقال كتبه الرئيس الصيني شي جين بينغ، يوضح فيه فرص تعزيز العلاقات المستقبلية بين الصين وصربيا، على رفع التوقعات الخاصة بانطلاق مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين.

ونشر شي مقالا موقعا في صحيفة (بولوتيكا) الصربية الشهيرة تحت عنوان "صداقة دائمة وشراكة حقيقية" امس الخميس قبل زيارة الدولة لصربيا.

كما نشرت المقالة وكالة انباء (تانيوج) الرسمية، حيث استرجع فيه تاريخ الصداقة التقليدية التي تعود لاكثر من 6 عقود بين الصين وصربيا وعلاقاتهما التي اتسمت بالثقة والدعم بشكل متبادل والتعاون المربح للطرفين.

وتعليقا على مقال شي، قال دوسان جانييتش، الخبير السياسي الصربي في منتدى العلاقات العرقية، إن سياسة الصين تجاه صربيا ثابتة.

واضاف "من المهم على نحو خاص ان يحترم الكبار الصغار. وهذا حقيقي ايضا لصربيا."

فالاصلاحات الجارية في الصين على مدار العقود القليلة الماضية تظهر ان الصين منحت اولوياتها دائما للتنمية الاقتصادية، مضيفا ان ذلك ملهم لحد كبير لصربيا.

وتابع "التعاون مع الصين فرصة ضخمة."

وتقول ايفونا لاديفيتش الباحثة بمعهد السياسات الدولية والاقتصاد في صربيا إن صربيا تتمتع بمكانة هامة استراتيجيا كنقطة التقاء لحركة المرور.

واضافت ان الاستثمارات الصينية هامة لصربيا، معربة عن املها في قدوم المزيد من الشركات الصينية للاستثمار في الصناعة الصربية في المستقبل.

وتتشارك الصين وصربيا فى صداقة تقليدية عريقة. ففي عام 2009، اصبحت صربيا اول دولة بوسط وشرق اوروبا تقيم شراكة استراتيجية مع الصين.

ونمت التجارة الثنائية بنسبة 2.3 بالمئة على اساس سنوي لتبلغ 550 مليون دولار في 2015، وفقا للجمارك الصينية.

ووقعت صربيا العام الماضي مذكرة تفاهم مع الصين لتعزيز الارتباطية القائمة على مبادرة الحزام والطريق بشكل مشترك خلال اجتماع القادة الرابع لدول وسط وشرق اوروبا والصين الذي عقد في سوتشو الصينية.

وفور وصوله لبلجراد اليوم، اشاد الرئيس الصيني، في كلمة مكتوبة، بالثقة السياسية المتبادلة والتعاون المثمر في مجالات مثل الطاقة والبنية الاساسية للنقل والزراعة في السنوات الاخيرة.

واعربت لاديفيتش عن تقديرها لقدوم شي على رأس وفد كبير يضم عددا كبيرا من رجال الاعمال من كل الشركات الخاصة والمملوكة للدولة.

وقالت "اتوقع ان نناقش قضية الاستثمار في الزراعة لان صربيا مهتمة بهذا المجال."

واشارت الى صربيا تقدم للصين رابطا هاما باوروبا. "اذا وضعنا فى الاعتبار الرابط الذي يمكن ان تقدمه صربيا في حدود قدرات دولة تأمل بالانضمام للاتحاد الاوروبي، فالصين، عبر صربيا، يمكن ان تربط نفسها بالاتحاد الاوروبي بطريق اخر."