بكين 4 يوليو 2016 (شينخوا) قال خبير أسترالي في مجال الأمن البحري إن الولايات المتحدة قد عقدت الوضع في بحر الصين الجنوبي بدلا من قيامها بلعب دور بناء.
وأشار سام بيتمان، وهو ضابط بحري سابق وزميل أبحاث حالي في المركز الوطني الأسترالي لأمن ومواد المحيطات في جامعة ولونغونغ، لوكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، إلى أنه من المرجح بدرجة كبيرة أن تؤدي عملية التحكيم المثيرة للجدل التي بدأتها الفلبين في لاهاي إلى "نتيجة خاسرة للجانبين".
ولفت بيتمان إلى أن نزاعات بحر الصين الجنوبي ينبغي أن يتم حلها من خلال المفاوضات بشكل مباشر بين الدول المعنية.
وقال إن "الاتفاقيات حول القضايا السيادية تتم في نهاية المطاف بناء على أسس سياسية".
وتتصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي منذ قيام الفلبين ببدء عملية تحكيم في عام 2013، بدعم من الولايات المتحدة، التي ادعت إنها لن تنحاز لأي جانب لكنها قامت منذ ذلك الحين بإرسال سفن حربية قرب جزر تطالب الصين بالسيادة عليها للقيام بما تسميه بدوريات حرية الملاحة.
وقد أعلنت الصين بوضوح أنها ترفض عملية التحكيم، التي بدأتها الفلبين بشكل أحادي، كما أنها تتعارض مع روح القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، مشيرة أيضا إلى أن عملية التحكيم مرتبطة بشكل أساسي بقضية متعلقة بالسيادة على الأراضي، والتي لا تنظمها اتفاقية قانون البحار.
وكتب بيتمان في مقالة نُشرت مؤخرا أن إتباع سياسة تصعيد الموقف في قضية بحر الصين الجنوبي هو أمر خطير، وأن "الدول التي تقود الصين إلى الحافة هم لاعبون من خارج المنطقة ولديهم على الأغلب مصالح مبالغ فيها في بحر الصين الجنوبي".
وأبدى تساؤلا حول دوافع الخطوة الأمريكية من إرسال سفن حربية إلى بحر الصين الجنوبي للقيام بما تسميها دوريات حرية الملاحة.
وقال "أعتقد أن خطوة الولايات المتحدة قد أدت إلى تعقيد الوضع في بحر الصين الجنوبي".
ولفت الخبير إلى أن السبيل الوحيد للخروج من هذه القضية في نهاية المطاف هو الإدارة والتنمية المشتركة لبحر الصين الجنوبي.
وقال بيتمان إن الأمر لا يتعلق بوجود الثقة اللازمة في المحكمة للعب دور بناء، في الحقيقة، إنه ليس مجرد التزام تم تحديده بوضوح في اتفاقية قانون البحار فحسب بل أيضا هو ضرورة بأن تتعاون البلدان مع بعضها البعض في الإدارة المشتركة للبحر.