واشنطن 13 يوليو 2016 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي يوم الثلاثاء إن الجهود الدبلوماسية لحل نزاعات بحر الصين الجنوبي لن تعرقل بسبب "قصاصة من ورق" من محكمة التحكيم أو بسبب "أسطول من حاملات الطائرات."
أضاف تسوي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مؤسسة فكرية امريكية، "مازالت الصين ملتزمة بالمفاوضات والمشاورات مع الأطراف الأخرى (في بحر الصين الجنوبي). هذا الموقف لم يتغير ابدا ولن يتغير."
وقد صرح تسوي بهذا بعد أن أصدرت محكمة التحكيم التي تنظر قضية التحكيم فى بحر الصين الجنوبي التي بدأتها الحكومة الفلبينية السابقة من طرف واحد في عام 2013 ،قرارها يوم الثلاثاء، والذي وقف إلى جانب ادعاءات مانيلا.
وقال السفير الصيني إن "هذه الاجراءات الغربية للتقاضى تأتى مقترنة بإكراه عسكري وانشطة متزايدة من جانب مدمرات وحاملات طائرات وقاذفات استراتيجية وطائرات استطلاع وأشياء أخرى. انني اعتقد ان هذا تعبير صريح عن أن "القوة هى الحق".
وأضاف السفير أن الصين تحمي مصالحها الخاصة وتدافع عن العدالة الدولية والروح الحقيقية للقانون الدولي عن طريق معارضة ورفض التحكيم.
واستطرد السفير "اننا لن نستسلم لأى ضغط، سواء فى شكل أنشطة عسكرية أو انتقاد إعلامى أو هيئات تدعى لنفسها أنها قانونية. ولن نوقع بالتأكيد اتفاقيات تتعلق بمصالحنا الجوهرية مقابل بضع كلمات مديح".
وأكد السفير ان الصين تدعم بشدة حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، حيث ان المسارات البحرية هناك هى خط الحياة الاقتصادي للصين ودول اقليمية أخرى.
بيد أن السفير أعرب عن قلقه بشأن حاملات الطائرات والطائرات والأسلحة المتطورة في المنطقة، وحذر من أنها قد تشكل تهديدا حقيقيا لحرية الملاحة للسفن التجارية والمدنية.
وقال إن "التركيز على قوة النيران في أي مكان في العالم هو مصدر قلق."
وأضاف تسوي أن التوترات في بحر الصين الجنوبي بدأت في الارتفاع منذ حوالي خمسة أو ستة أعوام، في نفس الوقت الذي بدأ فيه العالم يسمع عن سياسة الولايات المتحدة "محور لآسيا " وتصاعدت النزاعات في السنوات القليلة الماضية.
واستطرد تسوي انه "إذا تم زعزعة الاستقرار في منطقة آسيا- الباسيفيك وإذا ضعف زخم النمو الاقتصادي في المنطقة وإذا بدأت النزاعات المسلحة فإن مصلحة الجميع ستتعرض للأذى".
وبالنسبة للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة قال السفير إن الشأن الاقليمي في بحر الصين الجنوبي لا يجب ان يصبح مشكلة بينهما أو لا يجب النظر إليه كجزء من "منافسة استراتيجية".
واضاف تسوي أن عقلية الحرب الباردة لن تحل المشاكل الموجودة في العالم الآن، وحث على شراكة بين الدول وعلاقات دولية جديدة ترتكز على التعاون المربح للجميع .
واستطرد السفير "اننا هنا لنرى ما هو نوع الاختيار الذي ستتخذه الولايات المتحدة: كيف ترى العالم اليوم وكيف ترى تنمية الصين وكيف ترى العلاقات بين البلدين".