موسكو 2 أغسطس 2016 (شينخوا) إن نشر منظومة الدفاع الجوي الأمريكي للارتفاعات العالية "ثاد"، وهي منظومة مضادة للصواريخ، على أراضي كوريا الجنوبية ربما يكون حافزا للتعاون الأمني بين روسيا والصين، حسبما ذكر خبير روسي.
وقال سيرغي لوزيانين القائم بأعمال مدير معهد دراسات الشرق الأقصى بالأكاديمية الروسية للعلوم إن ثمة حاجة إلى إصدار بيانات مشتركة جديدة ذات طبيعة إستراتيجية حول التعاون الأمني وحماية الاستقرار الإقليمي.
وصرح لوزيانين خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) "لسنا بحاجة إلى تشكيل تحالفات، يكفي الحفاظ على شكل الشراكة وإثرائها ببيانات مشتركة جديدة ذات طبيعة إستراتيجية".
وذكر لوزيانين أن التعاون العسكري- التقني الثنائي يشتمل على تدريبات مشتركة ويمكن توسيعه إلى الساحة العالمية" حيث يعمل البلدان كقوتين عالميتين مسؤولتين عن السلام والاستقرار والتنمية في العالم على الصعيدين الإقليمي والعالمي على حد سواء".
وقال لوزيانين إن التطوير "الإبداعي" للتعاون الأمني بين روسيا والصين سيرتكز على الاتفاقات القائمة مع الالتزام بقاعدة عدم استهداف بلدان ثالثة وعدم تغيير وضع العلاقات الروسية- الصينية.
وأشار الخبير إلى أن "نشر أنظمة الدفاع الصاروخي الجديدة في كوريا الجنوبية يمثل التحدى الأشد خطورة في السنوات الأخيرة، وفي المقام الأول، بالنسبة للصين وروسيا"، محذرا من أن هذا العمل قد يكون بداية لسباق تسلح في شمال شرق آسيا.
وأوضح لوزيانين أن "الأمريكيين والكوريين الجنوبيين يحاولون في الواقع، من خلال اتخاذهم هذه الخطوة، تطويق الشريكين الإستراتيجيين، روسيا والصين، من الجنوب ومن الشمال".
غير أن هذا العمل غير مخيف ولن يكون له تأثير قاتل على الشراكة الإستراتيجية بين روسيا والصين، حسبما قال الخبير.
وأشار لوزيانين إلى أن موسكو وبكين ستستخدمان "الإمكانات الإستراتيجية الضخمة للردع العسكري" لمواجهة التوترات الجديدة التي تحاول الولايات المتحدة خلقها في المنطقة.
وذكر الخبير أن "الأمريكيين والكوريين الجنوبيين يخشون إطلاق العنان لصراع، إذ يدركون أن هذا الصراع سيقود حتما إلى فوضى ودمار".
وقال لوزيانين "ومن ثم، ستستمر المواجهة داخل إطار الردع المتبادل".