مكسيكو سيتي 6 أغسطس 2016 (شينخوا) قال خبراء مكسيكيون إنه لدى الصين فرصة كبيرة للعب دور حاسم في الانتعاش الاقتصادي والتنمية المستدامة للعالم، كونها سوف تستضيف قمة مجموعة الـ20 في مدينة هانغتشو الشهر المقبل.
ورأى أكاديميون من جامعة المكسيك الوطنية المستقلة والجامعة الإيبيرية الأمريكية أن هذه القمة ستتمحور حول مواضيع مثل التجارة الحرة والبيئة والإرهاب، كما ستتعامل أيضا مع تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
بالنسبة إلى إغناسيو مارتينيز كورتيز، وهو باحث سياسي فى جامعة المكسيك الوطنية المستقلة، فإن القادة الصينيين سيسعون إلى تعزيز قيادة الصين في ثلاث مجالات مهمة: البنية التحتية والبيئة والتكنولوجيا.
وأوضح أن "هذه النقاط الثلاث مهمة إستراتيجيا من أجل تحقيق مستقبل مستدام، والذي ستلعب الصين فيه دورا حاسما، بما في ذلك التعاون مع دول أخرى فى هذه المجالات".
بدوره، قال فيكتور مانويل برودينسيا، وهو خبير في العلاقات الدولية في الجامعة الإيبيرية الأمريكية، إن الصين لديها قوة دفع سياسية واقتصادية "لوضع جدول أعمال مثير للاهتمام"، وبالنسبة له، يمكن أن يشمل هذا مبادرات صينية لمساعدة الدول الأخرى على تطوير صناعاتها بطريقة مستدامة.
كما ستقوم الصين أيضا بوضع خطط مع الدول الأخرى المشاركة للحد من الفقر وتطوير البنية التحتية.
وقال برودينسيا "أعتقد أن الصين لديها فرصة كبيرة لوضع جدول الأعمال هذا بوصفها الدولة المضيفة".
كما أن الصين لديها أيضا الفرصة لتعزيز صوت وتمثيل الدول النامية عن طريق دعوة ممثلين من دول خارج مجموعة الـ20.
وحول هذا الاجتماع، قالت الصين إنها تأمل أن تساعد على تحسين الاستقرار المالي والحوكمة الاقتصادية العالمية وتعزيز التجارة والاستثمار.
وأعرب برودينسيا عن اعتقاده بأن الصين ستطرح مبادرتها "الحزام والطريق"، وهي آلية تسعى إلى تعزيز التعاون ذي المنفعة المتبادلة بين الدول على طول مسارات الحزام والطريق.
بالنسبة لكورتيز، فإن هذا الاجتماع "سيكون مثيرا للاهتمام إلى حد بعيد"، حيث أن كافة الدول تبحث عن وسائل جديدة لإنعاش الاقتصاد العالمي، فضلا عن تحفيز نموها الاقتصادي.
وقال برودينسيا "نحن جميعا سعداء للغاية لأننا في عالم تسوده عولمة، ولكن في حال كان هناك بلد واحد يتخبط بشكل سيء ، فإننا جميعا سنشعر بذلك".