دمشق 20 أغسطس 2016 (شينخوا) التقى الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم (السبت) وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية مبشر جاويد أكبر، وبحث معه الأوضاع في سوريا و"مخاطر الإرهاب على المنطقة والعالم"، حسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وقالت الوكالة إن الرئيس الأسد استقبل اليوم وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية وتناول الحديث بينهما "الأوضاع التي تمر بها سوريا، ومخاطر الإرهاب على المنطقة والعالم (..) والعلاقات الوطيدة التي تجمع بين سوريا والهند (..) ورغبة البلدين الصديقين في رفع مستوى التعاون الثنائي في العديد من المجالات".
ونقلت عن الرئيس السوري قوله "إن وقوف العديد من الدول الصديقة، ومن بينها الهند إلى جانب الشعب السوري عزز بشكل ملموس صمود سوريا في وجه حرب فرضت عليها من قبل دول غربية وإقليمية استخدمت التنظيمات الإرهابية ودعمتها بطرق مختلفة وعرقلت حتى الوقت الحالي إيجاد حل سلمي يوقف النزيف والدمار وجرائم الإرهابيين بحق الشعب السوري".
وأكد الأسد "أن السوريين مصممون على المضي في الدفاع عن وطنهم ووحدة بلدهم بالرغم من كل الضغوط والمعاناة على صعيد الأمن والاقتصاد والحياة اليومية".
من جانبه، أعرب الوزير الهندي "عن استعداد بلاده لتقديم كل ما من شأنه تخفيف معاناة الشعب السوري وتعزيز صموده والمساهمة بشكل فاعل في عملية التنمية وإعادة الإعمار"، حسب الوكالة.
واعتبر "أنه من الضروري التعاون مع سوريا في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز النجاحات التي يحققها السوريون في هذا المجال" ، ورأى "أنه من الخطأ عدم إدراك مخاطر الإرهاب وغايته المتمثلة في نشر القتل والتطرف وتهديد الاستقرار العالمي وتدمير الحضارة والإنسانية".
على صعيد متصل، بحث الوزير الهندي مع رئيس الوزراء السوري عماد خميس، "آليات تفعيل عمل اللجنة المشتركة السورية الهندية لإحياء الاتفاقيات الاقتصادية وتعميق علاقات التعاون، بما يسهم في دعم عملية التنمية وتحقيق مصلحة البلدين".
كما التقى مبشر جاويد أكبر بوزير الخارجية السوري وليد المعلم، وأكد وقوف بلاده ضد التدخل الخارجي في شؤون الدول الأخرى، وشدد على دعم الهند لجهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا.
بدوره، أعرب المعلم خلال اللقاء عن استعداد سوريا للتعاون والتنسيق مع الجانب الهندي في مجال مكافحة الإرهاب.
وزار المعلم الهند في 11 يناير الماضي، وأجرى محادثات مع نظيرته الهندية سوشما سواراج.
وترى الهند أن حل الصراع في سوريا غير ممكن بالقوة، ولابد من حل سياسي في هذا البلد العربي الذي يشهد نزاعا دمويا منذ أكثر من خمس سنوات.