فرانكفورت 2 سبتمبر 2016 (شينخوا) قال رئيس اتحاد الصناعات الالمانية اليوم (الجمعة) إن التحول الاقتصادي فى الصين فرصة بالنسبة لكل من الصين وألمانيا.
وفى مقابلة مكتوبة مع (شينخوا)، قال رئيس اتحاد الصناعات الألمانية الكتور ماركوس كيربر "هذا التحول يقدم أيضا فرصا جديدة للشركات الألمانية الرائدة فى الصناعات الصديقة للبيئة والموفرة للموارد وكذا التشغيل الآلي."
وبحسب كيربر، فإن اتحاد الصناعات الألمانية يتابع باهتمام الاصلاحات الهيكلية وعملية التحول الاقتصادى المستمرة التى تحدث فى الصين.
وقال "نثمن ما تهدف إليه الحكومة من التحول عن النمو الكمى إلى نمو كيفي ومستدام. إن الاصلاح هو الطريق الوحيد أمام الصين."
وأشار إلى أن الصناعة الألمانية لا تتفق مع وجهة النظر بشأن المخاوف من التنافسية من جانب الشركات الصينية فى مجال التكنولوجيا الفائقة.
وتابع "لدينا علاقات اقتصادية قوية مع الاقتصادات المتقدمة الأخرى، ونعتقد أن التنافسية القوية تمثل شيئا طيبا للجميع على المدى البعيد بشرط وجود مناخ عادل للجميع."
وأوضح ان اتحاد الصناعات الألمانية يعتزم افتتاح مكتب له فى بكين خلال وقت قريب، وأن هذا المكتب سيكون الثاني من نوعه خارج أوروبا، وتلك خطوة منطقية "لأن الصين اليوم تعد أحد أكبر شركائنا الاقتصاديين."
واشار كيربر إلى ان الصناعة الألمانية أصبحت أكثر تدويلا خلال العقود الماضية، "لأننا كرابطة للأعمال يتعين علينا تمثيل مصالح صناعتنا على المستوى الدولي."
وأكد أنه من المهم للغاية للصناعة الألمانية أن تستطيع الوصول إلى فهم أعمق لأنماط التنمية فى الصين، موضحا "إننا على قناعة بأن المزيد من الحوار سيكون فى صالح الصناعتين فى الصين وألمانيا."
وأضاف ان الشراكة الاقتصادية بين الصين وألمانيا حققت نجاحا كبيرا خلال العقود الماضية، وأن "الشراكة الاقتصادية الوثيقة تنعكس كذلك فى العلاقات الاستثمارية بين البلدين."
وتابع كيربر أن اتحاد الصناعات الألمانية يثمن أن استثمارات الصين فى ألمانيا وأوروبا تنمو بشكل سريع خلال السنوات الأخيرة.
فى الوقت نفسه، أكد كيربر ان اتحاد الصناعات الألمانية يثق فى أن الصين ستفتح أسواقها أمام استثمارات الآخرين، بناءً على أن المستثمرين الصينيين يزيدون من استثماراتهم فى أوروبا على أعلى مستوى من الانفتاح.
وحول مبادرة الحزام والطريق، قال كيربر إنها توفر فرصا كبيرة وتجلب المزيد من الاستثمارات التى تحتاجها منطقة آسيا الوسطى.
وأكد كيربر على أن تأسيس البنك الاسيوى لتنمية البنية التحتية يعد أيضا خطوة طيبة تتماشى مع مبادرة الحزام والطريق. وبحسب كيربر، فإن زيادة ارتباط الصين بأوروبا وجنوب شرق اسيا واسيا الوسطى والشرق الأوسط وافريقيا من خلال العمل فى تنمية البنية التحتية وخلق ممرات اقتصادية، سيساعد فى تعزيز النمو خلال السنوات القادمة، وسيكون له الأثر طويل المدى على التكامل الاقتصادي.
وتابع كيربر أنه من الممكن أن يؤدى ذلك إلى تحقيق المزيد من الاستقرار فى الشرق الأوسط على المدى البعيد، وأنه لتحقيق الأهداف الكاملة للمبادرة، يتعين التحلي بالتنفيذ الشفاف والمنفتح والشامل.