هانغتشو، الصين 4 سبتمبر 2016 (شينخوا) وصلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى مدينة هانغتشو بشرقي الصين اليوم (الأحد) للمشاركة في الاجتماع الـ 11 لقادة مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، وذلك في أول ظهور لها في قمة دولية كبرى.
وقالت ماي يوم السبت، قبيل مغادرتها متوجهة إلى الصين، إن بريطانيا ستعمل، خلال القمة التي تنعقد تحت عنوان "نحو اقتصاد عالمي مبتكر ونشط ومترابط وشامل"، على إظهار إنها "منفتحة تجاه الأعمال باعتبارها دولة جريئة وواثقة وتتطلع نحو الخارج"، وأن بلادها ستكون "رائدة عالميا" بما يخص التجارة الحرة.
وقد أدى التصويت الصادم لبريطانيا في يونيو الماضي، حول مغادرة الاتحاد الأوروبي، إلى استقالة سلف ماي، دايفيد كاميرون، ووضع موقف بريطانيا حول التكامل الإقليمي والعولمة محل تساؤل.
ومن المقرر أن تلتقي ماي، على هامش قمة مجموعة العشرين التي تستمر ليومين، الرئيس الصيني شي جين بينغ لبحث العلاقات الثنائية وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وقبيل توجهها إلى الصين، قالت ماي إن "هذه الفترة تمثل حقبة ذهبية للعلاقات بين المملكة المتحدة والصين"، مشيرة إلى أنها ستقوم في هانغتشو بالتحدث مع الرئيس الصيني "حول كيفية تطوير الشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين المملكة المتحدة والصين".
وقال ليو شياو مينغ، السفير الصيني لدى بريطانيا، إن بإمكان الصين وبريطانيا تعزيز التعاون في عدد من المجالات، ابتداءا من الاستثمار في مجال البنية التحتية والإطار المالي الدولي إلى التعاون في مجال الضرائب ومكافحة الفساد ومقاومة مضادات الميكروبات.
وقال في مقال موقع نشرته صحيفة ((ديلي تلغراف)) البريطانية يوم الخميس إن "جهودنا المشتركة في هذه المجالات ستكون أساسية في تحول مجموعة العشرين من منظمة لمواجهة الأزمات إلى مؤسسة للحوكمة على المدى الطويل".
ومن المتوقع أن تلتقي ماي، خلال فترة إقامتها في هانغتشو، مع زعماء العالم الآخرين، بما في ذلك الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.