بكين 9 سبتمبر 2016 (شينخوا) أثبت الدليل الإرشادى لبحر الصين الجنوبى الذى تبنته الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) مرة أخرى أن الحوار والتشاور هما القاعدة الذهبية للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.
وخلال اجتماع قادة الصين والآسيان الذى اختتم لتوه فى لاوس أصدرت الصين والكتلة الإقليمية بيانا مشتركا عن تطبيق مدونة المقابلات غير المتوقعة بحرا فى بحر الصين الجنوبى فضلا عن دليل بشأن خط ساخن لكبار الدبلوماسيين لمواجهة الطوارئ البحرية.
وسوف تستفيد الدول بالمنطقة الكثير من السلام فى بحر الصين الجنوبى وتعانى الكثير من الفوضى فى المنطقة.
وقد أظهر التاريخ والحقائق تكرارا أن بحر الصين الجنوبى يمكن ان يكون سلميا و مستقرا إذا ما أمسكت الدول بالمنطقة بمفتاح حل المشكلات.
إن بعض الدول خارج المنطقة، التى تبدى عقلية الحرب الباردة، حاولت التدخل فى قضايا المنطقة لتكسر التوازن الإقليمى وتبذر بذور الشقاق بين الصين وأعضاء الآسيان فى السنوات الأخيرة.
وبالجهود المشتركة للصين والآسيان، هدأ الوضع فى بحر الصين الجنوبى حيث عمل الجانبان سويا من أجل القضاء على التدخل والمعالجة الملائمة للقضايا وفقا لإعلان سلوك الاطراف فى بحر الصين الجنوبى و"منهج المسار المزدوج".
ويؤيد منهج المسار المزدوج ضرورة حل النزاعات سلميا عن طريق المفاوضات بين الأطراف المعنية مباشرة وأن تعمل الصين وأعضاء الآسيان سويا للحفاظ على السلام والاستقرار فى بحر الصين الجنوبى.
وأيد قادة جنوب شرق آسيا الذين تحدثوا فى قمة شرق آسيا أمس الخميس الجهود التى تقوم بها الصين وأعضاء الآسيان لتنفيذ إعلان سلوك الأطراف.
وخلافا لاتجاه حل النزاعات عن طريق الحوار والمشاورات، فإن دولتين فحسب من خارج المنطقة اقترحتا دفع ما يسمى ب"التحكيم" فى قضية بحر الصين الجنوبى إلى القمة.
وقد أدركت الدول فى جنوب شرق آسيا أن مفتاح حل قضية بحر الصين الجنوبى يجب أن يكون فى أيديهم وأنهم يجب أن يعاودوا السعى إلى التنفيذ الكامل والفعال لإعلان سلوك الأطراف وحل القضية عن طريق الحوار والمشاورات.
وسوف تكون الصين دائما على استعداد للعمل مع الأطراف الاخرى لترجمة التحديات فى شرق آسيا إلى فرصة للاستقرار والرخاء المستدام.
وقد حان الوقت للتخلص من عقلية الحرب الباردة التى تعتمد على التعاون الدفاعى الثنائى والتحالفات العسكرية، للحفاظ على السلام فى شرق آسيا. فيجب أن نخلق الآن مفهوما جديدا للأمن الآسيوى يتسم بأنه "مشترك وشامل وتعاونى ومستدام".