بوينس آيرس 11 سبتمبر 2016 (شينخوا) قالت وزيرة الخارجية الأرجنتينية سوزانا مالكورا إن الصين تعد"شريكا استراتيجيا" وتتمتع بـ"منظور طويل الأجل".

أدلت مالكورا بهذه التصريحات في مقابلة نشرت يوم الأحد بجريدة ((كلارين)) الأرجنتينية العريقة.

وقالت "الصين شريك استراتيجي جديد. عندما تقيم روابط مع شركاء استراتيجيين جدد، لا بد أن تفهمهم وتعرف كيف يعملون"، مشيرة إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة المقامة بين البلدين منذ عام 2014.

وأشادت مالكورا بقدرة الصين على وضع الخطط وتحديد الأهداف على المدى الطويل.

وقالت "الصين لديها منظور طويل. تفكر فى شراكاتها ليس لـ 5 إلى10أعوام المقبلة فقط، لكن لـ 50 عاما"، مشيرة أن بلادها كمصدر زراعي رائد، يمكن أن تخدم كشريك رئيسي للصين.

وأضافت "من الواضح أن الأمن الغذائي مهم لهم، ما يؤكد أهمية أمريكا اللاتينية بشكل عام والأرجنتين بشكل خاص".

واعترفت مالكورا أن الأرجنتين لديها ميل طبيعي لمواصلة العلاقات مع أوروبا لأسباب تاريخية، لكن مقترحات الصين قد سهلت العلاقات الثنائية بطريقة لم تفعلها الدول الأوروبية.

وقالت مالكورا إن "الصين أكثر انفتاحا ومرونة وإرادة، و"موقفها سهل علينا إحراز تقدم قبل أن نحرز تقدما مع أوروبا" في تطوير العلاقات.

ومن المتوقع أن تستضيف الأرجنتين قمة العشرين للعام 2018 بعد ألمانيا في عام 2017 والصين في عام 2016.

وقالت مالكورا التى تتطلع إلى إجراء مشاورات وثيقة مع الصين وألمانيا "إن تشكيل ترويكا مع ألمانيا والصين يحمل مغزى كبير بالنسبة لنا، ما يسمح لنا بالعمل على السياسات العالمية".

وقالت "بدأنا بوضع الموضوعات للعام 2018...والواقع أن الصين كجزء من الترويكا تقدم لنا قناة أخرى للاتصالات".

وأشارت إلى أن التعليم قد يكون على رأس موضوعات أجندة الأرجنتين لقمة مجموعة العشرين عام 2018، نظرا لغيابه في الماضي.

واختتمت قمة العشرين للعام 2016 التي عقدت في يومي 4-5 سبتمبر في هانغتشو بالصين، بتبني بيان يلخص اتجاه المجموعة وأهدافها التنموية مع توافق هانغتشو حول تسهيل النمو الاقتصادي العالمي عن طريق إجراءات شاملة ومفتوحة ومبتكرة وطويلة الأمد.

وعلق الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري علي قمة هانغتشو بأنها كانت " رائعة وكبيرة".

ويرى خبراء أرجنتينيون أن استضافة الأرجنتين لقمة العشرين يعتبر تحديا بالنظر إلى الحاجة إلى التنسيق على المستويات الدولية والوطنية والسعي للمساهمة بطريقة موضوعية ووجيهة في جدول قمة العشرين.

كما يعتقدون بأن القمة ستخدم كفرصة لبناء سياسة أجنبية تعكس إمكانيات الأرجنتين .

وقال باتريسيو كارمودي، وهو خبير أرجنتيني في العلاقات الدولية لجريدة ((لا ناسيون)) المحلية، "إنها فرصة رائعة لمواصلة استعادة هيبة وتعزيز تأثير السياسة الخارجية للأرجنتين".