نانينغ 13 سبتمبر 2016 (شينخوا) فى مدينة بينغشيانغ الحدودية فى منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ جنوب الصين، تجد العمال منهمكين في حفر نفق جبلي يمتد لمسافة 627 مترا ليصل إلى دولة فيتنام المجاورة.
ومن المقرر أن يكون هذا النفق جزءا من الممر الخاص الذي يمتد لمسافة 1.5 كيلومتر بهدف خدمة نقل البضائع عبر الحدود بين البلدين، حيث من المتوقع أن يؤدي إلى تخفيف الاختناقات المرورية وتقليل أوقات الانتظار في المعبر الواصل بين البلدين من ساعات إلى مجرد دقائق.
وكذلك في مدينة دونغشينغ الحدودية، أيضا في قوانغشي، تبني الصين وفيتنام جسرا فوق نهر بيلون، يعمل كخط حدودي بين البلدين.
وقال ليو باو تشوان نائب مدير المشروع "سيتم افتتاح الجسر لحركة المرور بحلول نهاية عام 2016. وسيعزز من تسهيل حركة النقل ومن حركة السياحة والتجارة."
وقال بنغ تشي وي، مسئول بمشروع انشاء في منطقة دونغشينغ- مونكاي للتعاون "ان بناء الطرق السريعة الحدودية وكذا خطوط السكك الحديد والجسور والانفاق يجري حاليا على قدم وساق."
وقال بان جينه، خبير في شؤون فيتنام بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إن الحدود بين الصين وفيتنام من الممكن أن تتطور إلى "ممر ذهبي" لتدفق رأس المال والتكنولوجيا والصناعات.
وخلال الدورة الـ13 الحالية من معرض إكسبو الصين-الآسيان في قوانغشي، قال وزير النقل الفيتنامي ترونج تشوانج نغيا إن الارتباطية بين البلدين ستتحسن كثيرا في الأشهر الباقية من عام 2016، وستتحسن بشكل خاص جدا خلال عام 2017.
وبحسب نغيا، فإن المناطق الفيتنامية المجاورة للصين تقوم في الوقت الراهن بجذب الاستثمارات في مجال الطرق السريعة، كما تنتظر تلك المناطق القروض الصينية.
وقد صرح نغيا بذلك خلال اجتماع على هامش معرض اكسبو، حيث ترأس رئيس الوزراء الفيتنامي نجوين شوان فوك وفدا وزاريا كبيرا وقام بمحاولة إقناع رجال الأعمال الصينيين الكبار بالاستثمار في بلاده.
وفي زيارته الأولى للصين منذ توليه منصبه في يوليو الماضي، وصف فوك أكثر من 200 من رجل الأعمال الصينيين بأنهم "رفاق"، مضيفا أن فيتنام حكومة وشعبا تشعر بسعادة كبيرة لاستقبال الاستثمارات الصينية.
وحصل فوك ليس فقط على إشادة كبيرة، وإنما أيضا على اتفاقيات بلغت قيمتها الاجمالية 3 مليارات دولار أمريكي فى المعرض.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري لفيتنام. ففى عام 2015، زاد حجم التجارة الثنائية بنسبة 14.6 بالمئة ليصل إلى 95.8 مليار دولار أمريكي. وخلال هذا العام، حلت فيتنام محل ماليزيا لتكون أكبر شريك تجاري للصين بين دول الآسيان.
وخلال اجتماع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ مع فوك أمس الاثنين في بكين، قال لي إن البلدين بحاجة إلى الاستمرار في التعاون البحري والبري والمالي.
وأضاف لي أنه يتعين على الصين وفيتنام العمل لتعزيز استراتيجيات التنمية الثنائية ودون الاقليمية، كما يتعين عليهما تعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية وقدرة الانتاج والتجارة والاستثمار.
وقال فوك إن فيتنام عازمة على تعزيز التعاون مع الصين في الشؤون السياسية والاقتصادية والثقافية، كما تعمل فيتنام على تعزيز التنسيق مع الصين فى الشؤون الدولية.
وعقب المحادثات شهد لي وفوك توقيع وثائق في عدة مجالات منها الاقتصاد والتجارة وقدرة الانتاج والبنية التحتية والتعليم.
وقال هوانغ دونغ ري، باحث بمؤسسة الصين للدراسات الدولية، إن التعاون سيتيح لفيتنام استخدام الموارد المالية والتكنولوجيا والخبرة للصين من اجل التحسين السريع لمرافق النقل.
وبحسب بان، فإن الحكومة الفيتنامية الحالية تولي الكثير من الاهتمام للنمو الاقتصادي ولتحسين مستوى معيشة الشعب. وبالتالي فهي تحتاج إلى التعاون البراجماتي مع الصين.
وقال هو يونغ تشي، خبير بمركز بحوث التنمية التابع لمجلس الدولة الصيني، "تسعى الصين نحو توسيع التعاون مع الآسيان، ومن الممكن أن تصبح فيتنام نافذة هامة لتحقيق هذا الهدف."