براتيسلافا 16 سبتمبر 2016 (شينخوا) قال رئيس الوزراء السلوفاكي روبيرت فيكو إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد أصدرت بيانا مشتركا يوم الجمعة، يتضمن صياغة خارطة طريق للكتلة لمعالجة عدد من التحديات.
وتحدد خارطة الطريق، التي تم اعتمادها في قمة غير رسمية للاتحاد الأوروبي، كيفية قيام الاتحاد الأوروبي بمعالجة قضايا مثل الضعف الملموس في السيطرة على الهجرة، والإرهاب، وانعدام الأمن الاجتماعي والاقتصادي، وستواصل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي العمل على خفض أعداد المهاجرين غير الشرعيين وضمان السيطرة الكاملة على الحدود الخارجية للتكتل، وفقا للإعلان.
كما تعهد قادة الاتحاد الأوروبي أيضا بتنفيذ الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن الهجرة، واستمرار دعمهم للبلدان في غرب البلقان، والمساعدة على تعزيز حماية حدود بلغاريا مع تركيا.
وفي مؤتمر صحفي بعد القمة، أشاد فيكو بنجاح القمة، قائلا إن "الوضع الحالي في أوروبا ونتيجة الاستفتاء في بريطانيا وفرتا قوة دفع جيدة بالنسبة لنا في الاتحاد الأوروبي لإجراء بعض التدقيقات، لقد كان من المفترض أن تكون هذه القمة هي الاستجابة الأولى، وأعتقد أنها كانت استجابة صحيحة، إذ أن القادة قد أجروا مناقشة صادقة إزاء الوضع الحالي للاتحاد الأوروبي".
ولفت إلى أنه على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي قد أظهر بعض العيوب، إلا أنه ما يزال أفضل مشروع محتمل لأوروبا، قائلا "إننا نؤمن بأنه لن يكون هناك أي تراجع - يجب علينا مواصلة المضي قدما، لأن الرخاء والاستقرار والأمن في أوروبا لا يمكن ضمانها إلا عبر الاتحاد الأوروبي".
من جانبه، شدد رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك على أن "خارطة طريق براتيسلافا تعد وثيقة مهمة، حيث سيكون منوطا بها قيادة عملية صنع القرار لدينا خلال القمم القادمة".
وفيما يتعلق بالأمن الداخلي، اتفق قادة الاتحاد الأوروبي على اتخاذ تدابير للتحقق من هوية الناس عند عبور الحدود الخارجية للاتحاد، كما ستعمل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على إنشاء نظام يتضمن تصاريح ومعلومات السفر لإجراء الفحوص المسبقة.
وفيما يتعلق بالأمن الخارجي، سيعمل الاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون في مجال الدفاع والأمن الخارجي.
أما بالنسبة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فإن قادة الاتحاد الأوروبي سيعتمدون قرارا بشأن توسيع الصندوق الأوروبي للاستثمار الإستراتيجي في ضوء تقييم واستعراض التقدم المحرز في إستراتيجيات السوق الموحدة المختلفة بما في ذلك السوق الموحدة الرقمية، واتحاد أسواق رأس المال، واتحاد الطاقة.
وستتم مناقشة خارطة الطريق خلال الأشهر الستة المقبلة، ومن المتوقع أن تُطرح إصلاحات ملموسة للمناقشة في قمة العاصمة الإيطالية روما، والتي ستعقد في مارس القادم، بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ 60 لمعاهدة روما.