بكين 19 سبتمبر 2016 (شينخوا) شهد قطاع العقارات نموا متسارعا خلال شهر أغسطس الماضي, حيث سجلت المزيد من المدن الصينية ارتفاعا في أسعار المساكن الجديدة على أساس شهري, حسبما أظهرت إحصاءات رسمية صدرت اليوم الاثنين.
وقالت مصلحة الدولة للإحصاء ، إن 64 مدينة من بين 70 مدينة كبيرة إلى متوسطة الحجم شملها المسح الإحصائي , شهدت صعودا في أسعار المساكن الجديدة على أساس شهري, بزيادة عن 51 مدينة خلال يوليو و55 خلال يونيو من العام الجاري.
وأضافت إحصاءات المصلحة إن 4 مدن سجلت تراجعا في الأسعار على أساس شهري, بانخفاض من 16 مدينة خلال يوليو و10 خلال يونيو.
وعلى أساس سنوي, سجلت 62 مدينة ازديادا في أسعار المساكن الجديدة خلال يوليو الماضي, بينما سجلت 6 مدن انخفاضاً في الأسعار, مقارنة بارتفاع أسعار 58 مدينة في يونيو وانخفاض نحو 11 .
على أساس سنوي, واحتلت المدينة الشرقية شيامن المرتبة الأعلى بسبب نمو أسعار المساكن فيها, حيث ارتفعت أسعار المساكن هناك بنسبة 44.3 بالمائة.
وارتفعت الأسعار في شانغهاي وبكين وشنتشن بنسبة 37.8 بالمائة و37.3 بالمائة و25.8 بالمائة على أساس سنوي على التوالي, مقابل بنسب 33.1 و41.1 و22.7 بالمائة خلال يوليو الماضي.
وشهدت الأسعار في مدينة جينتشو بمقاطعة لياونينغ شمال شرقي الصين تراجعا أشد حدة نسبته 3.8 بالمائة عن العام السابق, دون التغير في المقارنة مع يوليو الماضي.
وفي مجال المساكن القائمة, سجلت 57 مدينة زيادة في الأسعار على أساس سنوي خلال أغسطس , بينما سجلت 9 مدن انخفاضا, مقابل ارتفاع 51 مدينة وانخفاض 12 أخرى خلال يوليو.
وبعد الجمود لأكثر من عام, بدأ سوق العقارات في الانتعاش خلال النصف الثاني من عام 2015 بفضل السياسات الداعمة للنمو والتي تشمل خفض سعر الفائدة وتقليل شروط دفعات الحجز.
بيد أن انتعاش القطاع متفاوت بين المدن, حيث سجلت المناطق القوية اقتصاديا إرتفاعا شديداً في الأسعار, بينما سجلت المناطق الأقل تطوراً عددا كبيرا من حجم المساكن غير المباعة .
ودفعت حالة إنقسام الحكومات المحلية في اتخاذ مناهج مختلفة, حيث تم تتبع مدن المستوى الأول وبعض مدن المستوى الثاني, بما فيها شنتشن وشانغهاي وشيامن سياسات متشددة للحد من عمليات الشراء للمضاربة واحتواء مخاطر فقاعات تصاعد الأسعار الغير حقيقية, بينما تبحث مدن المستوى الثالث ومدن المستوى الرابع عن طرق جديدة لحفز المبيعات.