نيويورك 20 سبتمبر 2016 (شينخوا) اجتمع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ يوم الاثنين مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما، داعيا إلى تكثيف الجهود لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وجاء اجتماع لي-اوباما على هامش الدورة الـ71 الجارية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي افتتحت فعالياتها مطلع الأسبوع الماضي.
وقال لي إن تعزيز التعاون الصيني-الأمريكي يتفق مع المصالح الجوهرية للشعبين والرغبة المشتركة للمجتمع الدولي.
وأعرب عن استعداد الصين لزيادة توسيع التعاون الثنائي والإقليمي والعالمي مع الولايات المتحدة في شتى المجالات، وتوسيع التعاون العملي في المجالات الإقتصادية والتجارية والعسكرية وإنفاذ القانون والشؤون القضائية ومكافحة الإرهاب والأمن الإلكتروني والتبادلات الشعبية والتعاون على المستوى المحلى.
وقال إن الصين مستعدة أيضا لتعزيز التنسيق مع الولايات المتحدة بشأن القضايا الدولية الكبرى، بما في ذلك شبه الجزيرة الكورية والتغير المناخي، والعمل مع الجانب الأمريكي لتسهيل تنفيذ نتائج قمة العشرين الأخيرة التي عقدت في هانغتشو في الصين مؤخرا.
وحث لي الجانبين على " ضخ قوة دفع جديدة" لتنفيذ أجندة التعاون الصيني-الأمريكي وتعزيز النمو الصحي والمستدام والمستقر للعلاقات بين البلدين.
-- حجر زاوية ومروحة دافعة
وقال رئيس مجلس الدولة إن التعاون الاقتصادي والتجاري هو بمثابة "حجر الزاوية" و"المروحة الدافعة" للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة.
ولفت إلى أنه يتعين على الجانبين أن يعملا معا لضمان الانتهاء المبكر من المفاوضات بشأن معاهدة الاستثمار الثنائي بين الصين والولايات المتحدة، وتوسيع فرص النفاذ إلى أسواق بعضهما البعض، وخلق بيئة أعمال أفضل، وآفاق تعاون أفضل لشركات الجانبين.
كما يتعين على الجانبين التعامل بصورة صحيحة مع الخلافات الاقتصادية والتجارية لتجنب تعرض العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين لانحرافات لا لزوم لها.
وفي الوقت نفسه، حث رئيس مجلس الدولة الصيني الجانب الأمريكي على تخفيف القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا الفائقة إلى الصين.
ومن جانبه، قال اوباما إن العلاقات الاقتصادية هي عامل استقرار للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن الجانب الأمريكي يدعم عملية الإصلاح في الصين، معربا عن أمله بأن يحقق الجانبان المزيد من التقدم في مفاوضات معاهدة الاستثمار الثنائي.
--شبه الجزيرة الكورية
وقال رئيس مجلس الدولة إن الصين تدعم مجلس الأمن الدولي لإتخاذ المزيد من الإجراءات ردا على التجربة النووية الأخيرة التي أجرتها كوريا الديمقراطية.
وأضاف لي خلال لقائه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن الصين تتوقع في الوقت نفسه من كافة الأطراف المعنية تجنب آية إجراءات قد تؤدي إلى تصعيد التوترات، مؤكدا رفض الصين نشر الولايات المتحدة نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" في كوريا الجنوبية.
وأكد لي مجددا موقف الصين من القضية النووية في شبه جزيرة كوريا، قائلا إن "الصين ملتزمة بإخلاء شبه الجزيرة من السلاح النووي، حفاظا على السلام والاستقرار هناك، وبتسوية القضية من خلال الحوار".
-- قضايا أخرى
وخلال الاجتماع، جدد لي التأكيد أيضا على مبادئ الصين وموقفها إزاء القضايا المتعلقة بالتبت وتايوان وحث الولايات المتحدة على التعامل مع القضايا ذات الصلة بشكل صحيح.
وأكد اوباما أن الولايات المتحدة تبقي ملتزمة بسياسة صين واحدة.
وفيما يتعلق بالعملة الصينية، قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إن سعر صرف العملة الصينية الرنمينبي سيبقي مستقرا بالأساس عند مستوى معقول ومتوازن، مضيفا أنه لا يوجد أساس للخفض المستمر في قيمة اليوان.
وتبادل الجانبها أيضا وجهات النظر بشأن القضايا العالمية بما في ذلك التنمية المستدامة واللاجئين وحفظ السلام واتفقا على مواصلة وتحسين الاتصال الوثيق وإجراء التعاون الفعال وتوفير المزيد من السلع العامة للمجتمع الدولي.
وقال اوباما إنه من المهم جدا للعالم أن تبقى العلاقات الأمريكية-الصينية مستقرة.
وأضاف أن الولايات المتحدة تأمل بأن تتطور العلاقات بين البلدين بطريقة قوية ومستدامة وأشاد بالتعاون بين الجانبين في القضايا الدولية والإقليمية.